صَغيـرُنا لَنـا || جُونامّسـوب

+18+

__

يبدوا لم يُخبرك انهُ حامل بطِفلي، بائِس .. انه بالشهر الثاني"
نَطق ثُم ارتشف قهوتِه ببرودة اعصاب، راميًا جُملته اللتي صدمتهُم جميعًا و بالاخص نامجون.

جونغكوك التفتَ سريعًا له و نظراته تفجَعت، لم يكن هذا ما خططه بتاتًا.. الان هو يواجه نظراتِ نامجون اللتي تُأنِبه و تَشعر بالخذلان

"هل هذا حقيقي جونغكوك؟ ان كان هذا حقيقيًا انا سأغادر هذا المنزِل العفِن!!" صوتِ هوسوك كان اعلاهُم، ملامحه اغضبّت وتستطيع مُلاحظة الاستفزاز سريعًا على وجهه

يونغي سحب سيجارة من علبتها ! وشغلها و على وجهه إبتسامةٍ جانبية بشقى "جاوبهم جونغكوك، انظر لهم لا يستطيعون تحمل فكرة ولدي الثاني سيكون منك"

"لما قد يكون إبنك! انت بالفعل لديك واحدًا ولكن طمعك و جشعك بجونغكوك ادى لهذا"
ضحك يونغي بإستفزازٍ ولؤم مما جعل هوسوك يضرب بيدِه على الطاولة بعدَ كلامِه ثُم ثقب جونغكوك بنظراتِه كونِه يجلس امامَه بأحضان نامجون اللذي ينظر له بنفس النظرة وكإنهُما يتواصلانِ بصريًا

"لا تنوي ان تنطِق ؟ نامجون انزله من عندك"

نفى نامجون و حضنَه إلى صدرِه و نظر لهم بتحفظ و عُلو مما جعل الاصغر يرتاح و يدفن نفسه بين احضانِه
"و إن يكُن؟ بالنِهاية هو اختارَني عليكُم .. هل فعلاً اللذي بداخِله يُهم اكثر مِنه؟"

بسرعةٍ يونغي ادار عينيهِ بغيظِ و رمى السيجارة اللتي بيده على الارضية العارية، و مشى نحوَهم بنشاطٍ

"الى متى ستستمر بقول هذا؟ اتعلم انه امسًا خَرّ باكيًا بين احضاني؟ اختارك ام لا هو يُحبني، تعلم ذلك جونغكوك صحيح"

"هذا يكفي يونغي! و إن بكيت بحضنك هذا لا يعني اني اموت شوقًا لك وللمساتِك الحانية، كُنت منهارًا . ولا تستفزهم بكونِ الطفلِ منك!؟ قد يكون لغيرك يونغي"
كان غاضبًا جونغكوك و هو يردَح لذاك الاكبر اللذي يسحب بالدخان من سجائره و يبتسم إبتسامةٍ مستفزة لهم و خصوصًا للإثنين الكِبار، ثُم تحط انظاره على جيمين اللذي ينظر لجونغكوك و لهم بترقب و عينيهِ تبدو حاسِمة

"بيبي إهدئ لا داعي لإنفعالك هذا هو يستفزنا جميعًا.."
همس نامجون ب إذنِ الاصغر و يمسح على كتفِه و هوسوك الاخر هدئ ويترقب .. حتى رَنّ هاتِفه بجيبه، اخرجه و نظر للرقم ثُم استقامَ سريعًا يخرجُ من المَنزِل و يغلق الباب خلفِه

ضغط الزرِ الاخضر ووضع الهاتِف على اذنِه ثُم ابتسم إبتسامةٍ طفيفة
"الا تكف عن الإتصال بي؟"