أبّـلَـق

01

تعج الفوضى بين الحاضرين الجميع يركض هنا وهناك، والطبيب بغرفة الملكه،
والملك يقف خارج الغرفه وبجانبه كبيرة الوصيفات وكبير الحرس يهدأونه لكونه لا يستطيع التحكم بتوتره لكون زوجته وحبيبته الآن تصرخ لكونها توضع مولودها الأول.

"مولاي لا تخف سيكون كل شيء بخير وستُرزق بِمولودٍ جميل كَخيوط شعاع الشمس أثناء ساعات ظهور الفجر.."

نطقت الوصيفه الام كَما يدعونها، وكما يدعوها الملك المُبجل، فَهي من قامت بتربيته وستقوم بتربية نجله
القادم.

دقائق حتى خرجت إحدى الوصيفات حامله الاخبار الساره ناطقه ان الملكه قد وضعت مولودها وانه صبي جميل جدًا، وان الملكه بصحه جيده

اندفع الملك سريعًا مقتحم الغرفه وابتسمت الملكه بِ إرهاقٍ على تلك الهيئه المتلهفه التي اندفعت أمامها، خرجت الوصيفات اكملهن عند دخول الملك الذي توقف عن الابتسام بِوسع وادعي الجديه وكانت الوصيفات تبتسم بِخفيه على حب الملك لمولاتهم..

"حمدًا لِله على سلامتك يا ايرثا لقد كنت اموت رعبًا بِ الخارج، ظننت ان ذاك الصغير سَيؤذيكِ، ولم أكن لِ اسامحه أبدًا ان اذاكِ يومًا"

انزل الملك رأسه حينما تخيل انه كان يمكن أن يخسر مولاته، رغم اشتداد مشاعره لِحبه لِنجله الأول وحبه المضاعف لِمولاته.

"انه بخير عزيزي، وانا كذلك توقف عن التفكير بِسوداويه، انظر كم هو يشبهك، أراهن انه سيكون نسخه مصغره منك، حتى بِصفاتك العفويه تلك"

نطقت إيرثا بِلطفٍ شديد وإرهاق وهي تجذب طفلها لِ احضانها وكان الملك جوثان يقف ينظر لِذاك الصغير بِغرابه؛ فَهو غريب علي ذاك الشعور.

اقترب اكثر واقرب كفه الكبِير من ذاك الصغير فَ تمسَّك ذاك الرقيق بِ اصبَع ابيه لِ اول مَره

" اشعر بَ ان قَلبي يدق سريعًا كأني وُلدّتُ لتوِّي، اشعُر بِنعومة يدَاه الرقيقه، قلبِي سَيختلِع من صَدري من شِدة دقاتُه، لا أعلم لِما اغرورَقت عيوني حينمَا بَدأ الصغير بِ التمايُل بين احضاني ، في وقتها شعرت إنّ قد وُلِد شعور جديد بين أضلعي، شعرت ان هوائي أصبح له طعمٌ عذب، شعرت ان ربيعي قد حل بعد خريف قلبي، رغم شعوري هذا لِاول مره، فـ انا احبه واحبذه عن أي شعورٍ اخر"

إيرثا كانت تشاهد تلك الدموع وهي تقطر من عيون جوثان بكل هدوء وبِسعاده، فقد شعرت ان ذاك الصغير وابيه سيكونان مثالًا في الحب والقرابه..

'' ماذا سنسميه جوثاني..؟''

'' تاهيونغ، الأمير كيم تاهيونغ.. ''