أبّـلَـق

09

ليفور أيمكنُك أن تدعني أفُز تلك المرةِ فقط، إن أُمي تُشاهد

نطق الأخ الأصغر لولِيّ العهد الذي بعمرِ الثامنه ببرائةٍ وتودُّد فهو فقط يرغبُ بالفوزِ ولو لمرةٍ

ليفور لا يخسرُ أبدًا

نطقَ الفتى صاحب الأربعةَ عشر عامًا بحقدٍ وغلٍّ يظهرُ بعينيهِ التي لم تكن يومًا بريئةً

سحبَ سيفَه من نصلِه ينظرُ بغلٍّ للفتى الصغير صاحب العيون البريئةِ الخائفةِ.

يزدادُ حدةً وكأن من يُقاتِله عدوًا فقط ليس أخًا له ويصغرُه بستةِ أعوامٍ، سيفُه يهوَى علَى يدِ الفتى الصغير يجرحُه جرحًا يعلمُ كم سيؤلمُه وسيترُكُ ندبةً لا تختفِ مع الزمنِ.

تصرخُ الأمُ بخوفٍ وتركضُ بكلِّ رعبٍ على صغيرِها تحتضنِه وهو فقط يبكي من ألمِ ذراعِه ويناظِر أخاه بخوفٍ مما سيُقدَّم له
صفعةٌ حارةٌ تحطُّ على وجهِهِ، ثم تتوالَى الصفعاتِ للمرتين، أمسكَ بكفِّ أمِّه بالمرةِ الثالثةِ ناظرًا بجمودٍ في عيونِها بغضبٍ عارِم

أقسمُ لكِ سأقتلُه لكِ، سأحسِّركِ على صغِيرك كما تُسميه

نطقَ بعنفٍ وكرهٍ لتلك السيدةِ حقًا، هو لا يرَ فقط سوى كُرهِه لها الآن
هو لن يُفرِّط أبدًا بولايةِ العهد من أجلِ ذلك الجبانِ الصغير، حتى لو هذا لن يتِم إلا بقتلِ حاميةِ ذاك الفتى، بقتلِ والدتِه.

"كنتُ أرجو حنانَكِ فهجرتيني وتركتِي فقط كُرهَكِ"

يناظِر فرانك يداه المندوبةِ يذكرُ ما سببُها ولكنَّه فقط لا يستطِع كُره أخيه لطالما أحبَّه حتى مع كُرِّه له.
هو كان الروحَ البريئةِ التي أُقحِمَت بالجحيمِ مغصوبةً

تتعالى صوتُ الموسيقَى تزدادُ شجنًا ولكن هو فقط يتناغمُ علَى تلكِ النغماتِ برقةٍ أمامِها فقط هي تبتسمُ تُبادِله ليونَته وتراقصِه بحبٍّ وإمتنان على كم كانَ رقيقًا معها، عيونِ صديقِه تحميه وتحرسُه من بعيدٍ حتى فقط يُعطِه راحته وحريتَه أمامَ من سرقَت أنفاسَه وحبَّه العذرِيّ
تاهيونغ كان ذو قلبٍ أعذَر لم يُحب يومًا، لم ينبضُ فؤادِه لسيدَةٍ سوَى لوالِدَتِه لم يَذِق لوعَةَ الحبّ ولا صبابَتِه، كم كانَ هائمًا وهو يتمتَّع بصباباتِ الهوَى وكم كانَ چانكوك سعيدًا بسعادَتِه وروحِه.

كيفَ تعلمت تلك الرقصاتِ يا راقصي الفاتن؟

نطقت ڨوليت الفتاة المبهورةِ بمن أمامِها
أحمرت خدَّاه للقبٍ ذُكِرَ لمرةٍ بدونَ ترتيبٍ كان لأولِ مرةٍ يشعرُ بذلك الوجعِ الجميل، كم كان سعيدٌ به وليس متألمًا