الفصل التاسع عشر

48 3 8
                                    

فى القصر
كان الجميع يجلسون فى حديقة القصر حتى سمعوا صريخا داخل القصر
جرى الكل لمعرفه سبب هذا الصوت
صعد عمر الدور الاعلى لان الصوت يأتى من الاعلى
وصل الردهه وقف ثوانى يحدد من اى غرفه يأتى الصوت حدد الغرفه وفتح الباب سريعا وجد مالا يتوقعه
وجد سلمى ترتدى منامه ورديه عباره عن تيشرت نصف كم وشورت تقف اعلى السرير تصرخ وتكاد تبكى
سلمى بفزع : الحقني بسرعه  الحقنيي  !
عمر بفزع : اي في اي
سلمي بصريخ :  صرصار ! هناك علي الحيطه
ادار وجه ناحيه الحائط التي تشير عليه ثم قال : كل الصريخ دا علشان حته صرصار صغير
سلمى بخوف : ايوه انا بخاف منه اوى الحقنى بسرعه
ثم اكملت بصريخ : الحقنيي دا بيطيييييير
عمر : طب اهدى بس هقتله اهو اهدى بس
اخذ يهدأها وهو يقترب من السرير وسريعا امسك بالصرصار وقتله امسك الصرصار بيده وهو يتجه لها
عمر بإستهزاء وضحك : هو دا اللى عمل فيكى كده  ؟ لا مكنتش اعرف انك جبانه كده بصراحه
سلمى : لا انا مش جبانه انا اصلا مش بخاف منه هو بس خضنى علشان بيطير
عمر وهو يبتسم بشر : متأكده ؟
سلمى بتأكيد: اكيد طبعا متأكده
عمر بحركه سريعه القى عليها شئ : طب امسكى بقى
صرخت عاليا فزعاً من القاءه عليها وهى تقفز من على السرير وهى تقول : انت مجنووون ؟ ازاى تعمل كده ؟ افرض عضني دلوقتي
اخذ يضحك كتيرا على حركاتها وفزعها لا يستطيع التوقف عن الضحك من شكلها فأظهر يده المخبأة وراء ظهره والتى بها الصرصار
اصبح واضحا لها انه ضحك عليها اخذت الوسادات من على السرير واخذت تلقيها عليه وتقول كلام غير مفهوم وتكاد الدموع تملأ عينها وهو لايستطيع ايقافها ولكن بحركه سريعه امسكها من يدها واحكم اغلاق يديه حولها كانوا متقاربين جدا كان ينظر لها من قرب فلم يتثنى له ذلك من قبل نظر لعينها وكانت تملأها الدموع ولكن تأبى الدموع ان تنزل . سلمى وقد فرت دمعه من عينها فهى حقا تخاف منهم : سيبني
عمر بثقه : مش انتى قولتى انك مش بتخافى ؟ حبيت اشوف بنفسى
حاولت فك نفسها وتحرير نفسها بعنف ولكن لا تستطيع فهو محكم قبضته عليها
سلمى بغضب : وشوفت بنفسك ؛ سيبنى بقى
عمر : اه شوفت بس اقولك على حاجه شكلك حلو اوى وانتى متعصبه كده
سلمى بغضب : والله ؟ سيبنى بقولك
انقذها منه دخول العائله المفاجئ ابتعد عنها سريعا
يمنى بفزع : سلمى حبيبتى انتى كويسه؟
ابتعدوا عن بعضهم سريعا تفادت سلمى الموقف
سلمى بتوتر ظاهر : اه يا ماما مفيش حاجه
الجد فايز بقلق  : كنتى بتصرخى ليه يا حبيبتى ؟
رد عمر بدلا منها وهو يقول بإستهزاء : متقلقش مفيش حاجه ثم اكمل بضحك : خايفه من صرصار  يا جدى
ضحكوا جميعا عليها
يمنى بضحك: لسه بتخافى منهم انتى مش هتكبرى ابدا
سلمى بتزمر : ماما بقى انتى كمان
الجد فايز بضحك : خلاص خلاص يلا بينا نروح نطمن امجد لما سمع الصوت قلق عليكى
ثم اشار لعمر: يلا بينا ننزل
قبل ان يهبط نظر لها نظره استهزاء مقابلها كانت تنظر له بغضب شديد ثم تركها نزل مع جده
****************************************
فى منزل لينا
تجلس لينا  فى غرفتها تبكى بمفردها اغلقت هاتفها واغلقت ضوء غرفتها تجلس على سريرها تغطى وجهها تكتم شهقاتها حتى لا تعرف عائلاتها .سمعت طرق على باب غرفتها  مسحت دموعها وعدلت نفسها على السرير ثم سمحت للطارق بالدخول كان الطارق زين
زين ببسمه لطيفه :  ممكن أدخل اقعد معاكى شويه
هزت رأسها كموافقه لدخوله جلس امامها وامسك يدها وبدأ يتحدث : انا جاى دلوقتى اسمعك بس. مالك؟فيكى ايه ؟ انا متأكد ان فيه حاجه مخبياها ومزعلاكى
لينا والدموع بدأت تهبط مره اخرى : انا هحكيلك كل حاجه
زين : وانا هسمعك
لينا : بصراحه انا كنت اتعرفت على واحد وكنا معجبين ببعض او زى ما كنت فاكره ثم اكملت بدموع :  بس النهارده اكتشفت انى كنت عايشه فى وهم وانا بس اللى كنت عايشاه
زين بحنان :اهدي ياحبيبتى انتي عارفه ان المشاعر دى منقدرش نتحكم فيها مش هنقدر نجبر شخص انه يحبنا وممكن يكون احسن ليكي انه طلع وحش لان ممكن لما ترتبطوا تكتشفي انه مش الشخص المناسب اللي بدورى عليه فمش كل حاجه عايزنا تبقي خير لينا ومحدش يعرف الخير فين ممكن يطلع شخص تاني وتحسي ان هو دا اللي كنتي مستنياه وبدوري عليه بقالك كتير انا حاسس بوجعك وحاسس قد اي وحش انك تنخدعي في شخص  بس بجد اهم حاجه دلوقتى تهدى خالص وتنسيه مش عايزك تفكرى فيه خالص
لينا وهى تمسح دموعها: هحاول اوعدك 
زين بحب : ايوه ومش عايز اشوف الدموع دى تانى ويلا بينا يستى نخرج شويه الشله كلمتنى وقالتلى على الخروجه
لينا  باعتراض : طب بلاش النهارده خلينا بكره
زين بإصرار : لا النهارده يعنى النهارده يلا اجهزى وانا هستناكى برا ومش هقبل اعتراض تانى
خضعت لتصميمه على خروجها
قبل جبينها وابتسم لها وخرج وتركها تستعد
تصادف خروجه من  حجرتها وصول زياد المنزل
زياد بفرح : ايه دا زين انت جيت امتى ؟
واقبل يحتضن اخاه بحب
زين : انا هنا من الصبح انت اللى مجتش طول اليوم
زياد بمرح : مشاغل بقى انت عارف
لكزه زين فى كتفه  بمرح : مشاغل برضو عليا انا
ضحك زياد من كشف اخوه له
فاردف : انت علطول عارفنى كده ..طب  تعال يلا نقعد فى البلكونه نسهر سوا
زين : لا انا النهارده خارج مع لينا والشله كلمونى ومصممين نخرج
زياد بطريقه طفوليه : طب خدونى معاكم والنبى
زين باصرار : لا لا احنا اسفين مبناخدش عيال
زياد بتذمر: عيال ! انا عيال ماشى يا عم
اثناء مشاكستهم لبعض خرجت لينا وكان يظهر عليها الحزن كان ترتدى بنطلون جينز اسود مع كنزه حمراء صيفيه
زين  وهو ينظر للينا : بقى انا اخدك انت واسيب القمر بتاعى دا امشى يلا من هنا
زياد : ماشى يا عم خلصانه
ذهب زين لجانب لينا وامسك يدها ليبث لها الامان وانطلقوا متجهين لمكان اجتماعهم المعتاد
وصلوا المكان وكان الكل مجتمع مثل سابق دخلوا رحب بهم جميع اصدقانهم وجلسوا بتذكرون ذكرياتهم  ويضحكون حتى قطع هذا الحديث  دخول شخص والذى تفاجأة بوجود لينا بالمكان
سيف بفرحه : لينا !
سيف احد اصاقائهم وهو معجب بلينا منذ الصغر ولكن هى لاتطيقه فهو شخصيه تافهه معروف بعلاقاته النسائيه المتعدده
القى التحيه على الجميع بسرعه ثم ذهب سريعا ليجلس بجانب لينا رسمت لينا على وجهها ضحكه صفراء فهى حقا لا تتحمله فهو شديد الالحاح عليها بموضوع ارتباطهم
سيف بحب : هو انتى ازاى كده ؟
لينا بإستغراب : كده ازاى ؟
سيف بغزل : حلوه اوى
تأففت بداخلها من حديثه اللزج وهى مستمره فى رسم هذه البسمه المزيفه
قطع حديثهم دخول اخر شخص كانت تتوقع وجوده انه آسر ( اسر : شاب عنده ٣٠ سنه صديق زين المقرب طويل وعيونه زرقاء وبشرته بيضاء يتميز بلحيته السوداء واناقته الفائقه )
وقف زين يسلم على صديقه اخذه بالاحضان ثم سلم على الجميع حتى كاد ان يصل للينا التي انصدمت كثيرا من رؤيته حيث كان اخر شخص تتوقع رؤيته هنا انه اسر حبها الاول وصديق طفولتها الذى هو اول شخص تعترف له بمشاعرها ولكن قابلها بالرفض متحججا انها مازلت صغيره وغير ناضجه ومن وقتها اختفت من حياته ولم تفتح قبلها مره اخرى لاحد حتى جاء عمار وكسر قلبها هو الاخر ظلت تتطلع عليه بحزن تباً لقلبها هذا الذى مازال يدق بسرعه بمجرد رؤيته  اكتشفت انها سمحت بدخول عمار حياتها فقط لتثبت لقلبها انها نسيته ولكن لا مازلت تتوتر حين تراه  كان يسلم علي الجميع حتي انصدمت من اقترابه ووقوفه امامها يمد يداه امامها ليسلم عليها وقال : اخبارك يا لينا.. مبسوط اني شوفتك ... مختفيه فين ؟
لينا بإرتباك : كويسه الحمدلله وانا كمان مبسوطه انى شوفتك  ؛ معلش مشغوله شويه في الجامعه
ثم جلس اسر في المقعد المقابل لها وبدأ في الحديث مع البقيه حتي قالت لينا بارتباك : بعد اذنكم ياجماعه هروح الحمام وجايه
هربت من امامه ودخلت الحمام
لينا بصت لنفسها فى المرايه : انا ليه بيجرالى كل دا  ليه ظهرت دلوقتى ليييه انا مصدقت نسيت بتفكرنى تانى لييه
ثم نظرت للمرأه بثبات والدموع تسقط منها لا إراديا
مسحت دموعها من على وجنتيها واخذت نفسا عميقا وعادت  وفى اول دخولها التقط عيناهما سوا فستدارت هى بسرعه وجلست فى مكانها
واثناء انشغال الجميع فى الكلام كانت هى تختلس النظر له فهى حقا كانت تود رؤيته لعنت نفسها فى سرها لعدم مقدرتها على منع عينها من النظر له فأكثر من مره وهى تختلس النظر تتلاقى اعينهم لكن بلا جدوى لاتستطيع منع عينها اخذت قراراها بالفرار من هذا المكان الان قبل ان يلاحظ احد شئ هبت واقفه تحاكى اخيها
لينا بإرهاق : زين يلا انا تعبانه وعايزه اروح
وقف هو الاخر وسلموا على الجميع واستأذنوا للمغادره
خرجوا من المكان امسك زين كفها بيده
زين بقلق : انتى كويسه يا حبيبتى
لينا : اه كويسه هو صداع بسيط وهيروح بمجرد ما اوصل البيت وانام شويه
زين بود : تمام يا روحى
واثناء سيرهم متجهيين للسياره سمعوا احدأ يناديهم
آسر : زييين استنى
وقفوا تلبيه لنداءه ابعدت عيناه عنه وهى تفرك يدها بتوتر لماذا اوقفها الان
لينا لنفسها: دا انا مصدقت خرجت ايه اللى جابه ورانا بس
زين : خير يا اسر
اسر : اكيد خير كنت عايز اعزمك انت و لينا على فرح اختى ليليان يوم الخميس الجاى
زين بفرح : ليليان كبرت وهتجوز كمان
ثم اكمل بمرح :  دااحنا راحت علينا بقى عموما الف مبروك انا مش محتاج عزومه ليليان زى لينا بالظبط اكيد هنيجى
اسر : وانا هستناكوا
ثم اكمل وهو ينظر لها بترقب : عقبالك يا لينا
تجاهلت لينا حديثه موجهه كلامها لاخيها : يلا يا زين انا مش قادره
اسر بقلق : فى ايه مالها يا زين
زين : مفيش عندها شوية صداع وهيروح بمجرد ماارتاح
اسر بقلق : طب محتاجه تروحى المستشفى
لينا : شكرا لو احتجت حاجه هقوله
يلا يا زين
ركبوا سيارتهم ورحلوا وهو مازال واقف يتابع اختفائهم بحزن دفين ثم غادر هو الاخر تاركا المكان بأكمله
************************************
فى القصر
فى غرفه سلمى
سلمى بعصبيه : الحيوان .. والله ما هسيبه
قطع حديثها مع نفسها دخول ليلى عليها
سلمى بنرفزه : كنتى فين انتى كمان ؟ اتأخرتى ليه كده
ليلى : اهدى عليا بس ارتاح وبعدين احكيلك
سلمى : ترتاحى من اى ؟
ليلى : من المشوار مش جيبانى بسرعه ! بس قولى اللى القمر اللى تحت دا عمر
سلمى بغيره : ليلى اتلمى
ليلى بمشاكسه : بتغيرى يا بيضه
سلمى بغضب : ليلييي
ليلى: خلاص خلاص ثم اكملت بإستفسار المهم قوليلى كنتى بتشتمى مين وانا داخله
سلمى : الحيوان اللى  تحت
ليلى : قصدك القمر اللى تحت
نظرت سلمى لها بغضب نظره تفهمها جيدا
ليلى : خلاص يا ستى القمر قصدى الحيوان عملك ايه ؟
سلمى : بيخوفنى عارف انى بخاف من الصراصير وخوفنى بيهم
ليلى بضحك : ماانتى اللى غلطانه برضو يا سلمى فى حد بيخاف من الصراصير
سلمى بغضب : انتى كمان هتقوليلى كده .. انا غلطانه انى بحكيلك انا هكلم البت لينا هى اللى هتفهمنى
ليلى بإستفسار : هى ردت عليكى انا من الصبح بحاول اوصلها تليفونها مقفول
سلمى بقلق : وانا كمان كنت بحاول اتصل بيها اعرف حصل معاها ايه مع عمار مش بترد
ليلى بقلق  : طب هنعمل ايه ؟
سلمى : تعالى نروحلها ونشوفها
ليلى : طب وعمر ؟
سلمى بغضب : مش عايزه اشوف وشه ... يلا بينا
هبطت الاثنتان الى الاسفل متجهين الى الحديقه
اثناء حديث عمر مع جدها وقع عينه عليها وهى متجهه اليهم
تجاهلته سلمى تماما وهى تتحدث مع جدها
سلمى : جدو احنا رايحين نشوف لينا شويه
الجد  : وتسيبى الضيوف كده وتمشى ؟ بكره شوفيها براحتك
سلمى دون النظر له : اسفه يا جدو بس لينا من الصبح بنتصل بيها ومش بترد فقلقنا وعايزين نطمن عليها
الجد امجد : تمام يا حبيتي بس  اول ماتوصلوا ابقي طمنيني عليها
ردت سلمي : حاضر يا جدو
استأن الفتاتان واتطلقوا متجهيين لبيت لينا .... يتبع

# متاهة الحب

# MMM

متاهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن