الفصل الخامس عشر

63 3 5
                                    

كادت ترد عليه لولا سماع صوت ينادى بصوت عالى بأسمها فهبت مفزوعه
سلمى بصدمه  لنفسها : جدي !!
ذهبت هى اليه بسرعه قبل ان يقترب هو ويسألها عن عمر  اخذته بعيدا عن عمر بسرعه
الجد : انتى بتعملى ايه هنا ؟
سلمى بتوتر : جدو ..حضرتك اللى بتعمل ايه هنا
ثم سألت بصدمه : اوعى تكون تعبان وبدأت تتفحصه انت كويس ؟
الجد امجد : انا كويس .. بس مترديش السؤال بسؤال يابنت الدمنهورى . انتى بتعملى ايه هنا مش المفروض تكونى مع اخواتك فى الساحل
سلمى بتبرير : ما هوا ..
امجد : ما هوا ايه  ثم اكمل بتحذير :  ومتكدبيش
سلمي  : بصراحه يا جدو انا  خبيت عليك حاجه
الجد : خبيتي اي ؟.. قولي متقلقيش انا مش هعملك حاجه
سلمي  هي تغمض عينيها بطريقه طفوليه : بصراحه انا بشتغل
بدأت تفتح عينيها ببطء لتعرف رد فعله
بدأ الغضب يظهر عليه : ايه ؟ تشتغلى ليه ؟ محتاج فلوس ؟ ناقصك حاجه ؟
سلمى بتبرير : اطلاقا يا جدو بس انا عايزه اتدرب ومش فى الشركه بتاعتنا انا عايزه اكون لواحدى واعتمد على نفسى فاهمنى يا جدو
الجد : فاهمك يا حبيبتك جدك عارفه انتي الوحيد اللي في احفادي كلهم اللي بتفكريني بنفسي علشان كده انا فاهمك وعارف تفكيرك بس يا حبيبتي انتي مش ولد انت بنت ومش كل الناس زي بعضها ممكن انا كنت محظوظ وربنا رزقني بصاحب عمرى عمك فايز نعم الصاحب والصديق لولا ان هو وقف جنبى وطلعنا سوا كنا ...عارفه كنا دايما مع بعض كان هو براس المال وانا بالمجهود والشغل عمرنا ما اتخنقنا ولا حد عرف يفرق بينا طول عمرنا سوا
ثم قال بحزن دفين : عدا الغربه بقى بقاله ١٠ سنين مسافر ويوم ما يرجع الاقيه في المستشفي
سلمي : بجد هو هنا
الجد بحزن  : ايوه وانا جاي علشان اشوفه بس شوفتك الاول بس اللي عايز اقولهولك ان مش شرط ضروفنا تبقي واحده كل واحد بيمر بظروف مختلفه ومش شرط تقابلي انتي كمان واحد زي فايز فحياتك علشان كده كنا مش موافقين علي شغلك علشان مش عايزينك تتبهدلي ولا تنعرضي لمواقف منتمناش تشوفيها الدنيا زي ما فيها الحلو فيها الوحش اللي بنحاول انا مامتك انك متشوفيهوش فهمتيني يا حبيبتي
سلمي : اكيد ياجدو واتنمي في يوم اكون زيك ولا حتي ربع لان بجد انا فخوره جدا انك جدي وانا والله عايزه اطمنك عليا متقلقش والله انا بشتغل مهندسه في شركه محترمه ومع ناس كويسه واكيد يا جدو حضرتك متعلمتش غير لما جربت علشان كده انا كمان علشان اتعلم الدنيا لازم اعيشها مش ابقي طول الوقت خايفه وقاعده بعيد وخايفه اطلع للمجتمع لمجرد ان المجتمع فيه نماذج مش كويسه او ناس مش تمام لازم اشوف الوحش علشان اقدر الحلو ولازم امر بمواقف وأزمات علشان اشكر ربنا علي الاوقات الحلوه او النجاحات اللي فحياتي لازم اختلط مع الناس علشان احدد مين الكويس ومين الوحش وزي ما حضرتك قولت الدنيا زي ما فيها الحلو فيها الوحش وان شاء الله وحضرتك معايا انت وماما مش هشوف اي حاجه وحشه
الجد : اتمني كده وان ربنا يسعدك دايما ويبارك فيك انتي واخواتك  ويخليكم ليا ومشوفش فيكم حاجه وحشه ابدا
سلمي : و يخليك لينا وفي ضهرنا وسندنا دايما يا حبيبي
الجد : جبيبتي يا لوما المهم انتي برضو مقولتيش بتعملى ايه هنا؟
سلمى : ما هو يا جدو جد المدير بتاعى تعب ينفع برضو مروحش ازوره ؟ انت عودتنى على كده
نظره لها نظره يحاول قراءة ما بداخلها
فقال بتهكم : جد المدير برضو ! ماشى هنشوف الموضوع دا بعدين  انا جيت المستشفى علشان اشوف عمك فايز  انتى خلصى زيارتك عند جد مديرك واستنينى فى العربيه تحت
سلمى : حاضر ياجدو
وتركها يبحث عن غرفة صديق عمره وهى رجعت عند عمر
عمر بتساؤل : مين اللى كنت واقفه معاه دا يا سلمى
سلمى : دا دا جدى
عمر : وطالما هو جدك مخلتنيش ليه اروح اسلم عليه
وتركها متجها الى مكان ذهاب جدها ولكن بسرعه امسكت يده فهى لا تريده ان يعرف من هو جدها حتى لا يعرف ان جدها هو مالك الشركه المنافسه لشركته
سلمى بتوتر : خلاص بقى هو مشى .. هبقى اعرفك عليه بعدين
قطع كلامها حديث الممرضه بان جده يسأل عليه
حمدت ربها انها نفدت من هذه المشكله
فقالت له : يلا ندخل لجدك نطمن عليه
فهز رأسه بموافقه واتجهوا الى غرفة جده
**************************************
فى الصباح وبالاخص فى غرفه مالك وأدهم
استيقظ ادهم وارتدى ملابسه وتجهز للنزول لرؤيه ليلى ولكن لفت انتباهه نوم مالك و عدم استيقاظه  فعادةً يستيقظ مالك اولا ولكن لاول مره مالك نائم لهذا الوقت المتأخر ذهب عند سريره وحاول ايقاظه
ادهم : مالك ! مالك ..صحى النوم
مالك بنعاس : سيبنى يا ادهم عايز انام
ادهم : انت نمت متأخر ولا ايه ؟
ثم اكمل بمرح : يبختك يعم تلاقيك كنت سهران مع لارا .
ماهو اللى لقى احبابه نسى اصحابه
اعتدل فى جلسته وابتسم باستهزاء على كلام صاحبه وقال : انا ولارا سيبنا بعض
ادهم بصدمه : سيبتوا بعض ! ازاى دا حصل
مالك : هقولك
فلاااااااش باك
ارتدت لارا ملابسها ونزلت للقاء زياد نزلت الى ردهة الفندق لتبحث عن زياد اثناء ذلك كان مالك يتحدث مع احد مديرى الفندق  فقد اتصل عليه احد الطلاب بسبب حدوث مشكله لمحها تبحث عن شخص وظهرت تعبيرات وجهها انها وجددته فحرك رأسه تجاه المكان الذى تنظر له وتبتسم للشخص فوجده زياد تابعهم من بعيد تحدثوا دقائق ثم اتجهوا للخروج من الفندق تبعهم الى حيث ذهبوا فقد ذهبوا الى مكان صاخب بالاغانى والرقص والمشروبات
اتجه لهم والغضب يعمى عينه وبدون سابق انذار انزل لكمه على وجه زياد وسحبه من قميصه خارج هذا المكان بدون مقاومه زياد او اعتراضه بل كانت لارا المعترضه وتحاول منعه ومقاومته
دفعه بقوه حتى سقط على الارض
رفع مالك سبابته وهو ينظر له نظره غاضبه
مالك بغضب وصوت جهورى : ازاى يحيوان تجيب بنت عمتك لمكان زى دا ؟
انا لو كنت ساكت ومش راضى اقول لجدك على تصرفاتك فدا علشان انت مش صغير ولما هتأذى هتأذى نفسك لكن انها توصل بيك انك تأذى لارا فوقتها انا اللى هقفلك انت فاهم
وكاد انا يمسكه من ملابسه للكمه مره اخرى لكن وقفت لارا حاجز بينهم
لارا بغضب : مين اداك الحق انك تضربه بالشكل دا ؟
مالك بغضب وبصوت عالى لاول مره : لارااا ! انا مسمعش صوتك  انتى فاهمه  .. حسابك لسه جاى
لارا بغضب : تحاسب مين ؟ انت اكيد اتجننت
مالك بغضب : اتجننت علشان حاسب  بنت عمتى وخطيبتى ؟
لارا : انا مش خطيبة حد ولو على كلام جدو فبعد اللى حصل دا انا مش عايزه اعرفك تانى وانسى الاتفاق اللى بينا .
ثم اتجهت الى زياد الذى يجلس على الارض من قوة الضربه ووجهت كلامها له
لارا دموعها تنهمر : انا اسفه يا زياد انا اللى قولتلك تجيبنى هنا . يلا بينا نمشى من هنا
وقف معها ونظره لمالك وابتسم ابتسامه لم يفهمها مالك
فمالك كان مصدوما من ردة فعل لارا
أهذه حبيبته او كما كان يظن صديقه طفولته لا هذه ليست لارا التي يعرفها انها شخص اخر مجنون بزياد ليس فقط حب لا بل هوس ووصل للجنون ! اهي التى كان يفعل كل ذلك من اجلها ! لقد وافق على خطتها فقط لأجلها وفى النهايه تتركه هكذا  ! نعم انها النهايه .
بااااااك
ادهم بصدمه : يعنى لارا مكنتش موافقه على الخطوبه ؟
ودى كانت خطه علشان تخلى زياد يحس ويغير ؟ انا مصدوم ! انت ازاى توافق على حاجه زى دى ؟
مسح مالك على وجهه : اعمل ايه مكنش قدامى حل غير انى اوافق
ادهم: انا مصدوم منك ! ازاى يعنى مكنش قدامك حل
مالك : علشان بحبها ! مقدرش اشوفها محتجالى ومنهاره واقف ساكت لا وكمان ارفض واقولها مش هقدر كان لازم ادوس على مشاعرى وقلبي واقف جنبها صدقنى
رتب ادهم على كتف صديقه : استحملت ياما ياصحبى انا اسف انى مكنتش جنبك وسمعتك وانت فى الظروف دى
مالك : متتأسفش على حاجه انا اللى مكنتش ببين حاجه بس خلاص دلوقتى كل حاجه راحت حتى لارا راحت معاهم
ادهم : انساها يا مالك وكمل حياتك صدقنى فى غيرها كتير
مالك بحزن : صعب والله بس وغلوتها عندي هحاول
********************************************
فى المستشفى فى القاهره
دخل عمر وسلمى غرفه جده فوجده مستلقى على السرير ووجه جامد لا تعبيرات
عمر لجده : عامل ايه دلوقتى يا جدى
الجد بجمود : كويس .. انا عايز اخرج مش بحب جو المستشفيات
عمر : حاضر استنى بس حضرتك  اخد اذن الدكتور المسئول
الجد بعصبيه : لا انا عايزه اخرج دلوقتى حالا
تدخلت سلمى لتهدئة الوضع
سلمى : حاضر حاضر انا هروح حالا اكلم الدكتور اهدى بس حضرتك
الجد : انتى مين اصلا ؟
سلمى بهدوء عكس شخصيتها : انا سلمى سكرتيرة مستر عمر
اماء برأسه يتفحصها من اعلاها لأسفلها فنالت استحسانه فهى جميله و انيقه جدا وهادئه
نظر الى عمر وقال : روح انت اسأل الدكتور على الخروج وسيب الجميله دى معايا
تحرك عمر خارج من الغرفه وهو ينفخ من طريقة جده فهو يحاول بكل الطرق ارضاءه
داخل الحجرة
الجد : تعالى يا سلمى ... عايز اسئلك شويه اسئله
سلمى بترحيب : طبعا انفضل اسأل
الجد : هو انتى مرتبطه ؟
سلمى : احم : لا حضرتك
الجد بفرحه  :  بجد ! ثم اكمل : بلاش حضرتك دى قولى ياجدو انتى بقيتى زى عمر حفيدى بالظبط
سلمى بود : حاضر يا جدو
الجد :قوليلى بقى كمان هو عمر حفيدى دا مرتبط يعنى بيحب خاطب متجوز اى حاجه ؟
سلمى : معرفش الحقيقه انا لسه متعينه من شهرين بس
اماء برأسه بتفهم ثم اخبرها بتحذير : اوعى يكون الواد عمر بيزعلك ولابيضايقك 
ابتسمت من طريقته : لا متقلقش مستر عمر كويس خالص
فاقترب منها وقال بترقب : يعنى انتى معجبه بيه
توترت سلمى من استنتاجه : لا طبعا  دا... دا... المدير بتاعى
اتقذها من نظرات جده طرق على الباب فسمحت للطارق بالدخول
دخلت الممرضه وقالت : حضرتك دا معاد الدوا بتاعك ثم وجهت كلامها لسلمي : ممكن حضرتك تستنينا شويه برا علي ما اديله الدوا
سلمي بحرج : اكيد اتفضلي ثم وجهت حديثها للجد : بعد اذنك هخرج وهرجع تاني
الجد : اتفضلي يا بنتي
خرجت سلمي من الغرفه فوجدت عمر قادم من بعيد
سلمي بشرود في نفسها : انا بعمل اي هنا ؟ انا بجد جيت معاه ليه ؟ هو انا جيت علشان مديرى ولا علشان حسيته تايه ومحتاج ان اقف معاها حسيته محتاجني هو انا معجبه بيه ولا انا بحبه طب نفرض بحبه بعد دا كله دا شغلني سكرتيره عنده واتحداني ودايما بيقف قصادي بس برضو احيانا كان حنين وعمل معايا مواقف كتير كويسه بس برضو دي مش حجه علشان احبه هو اه قمر وجان كده في نفسه وريحه البرفيوم بتاعته تهبل بس بتاع بنات وبيلعب كل يوم ببنت وسمعته معروفه انا كنت خايفه ان دا يحصل في يوم من الايام انا تايهه ومش عارفه اتصرف ازاى انا كده هأذي نفسي وقلبي معاه انا لازم ابعد لازم مش هقدر اقعد معاه اكتر من كده لو فضلت هتعلق بيه اكتر ومش هعرف ابعد صح لازم ابعد دلوقتي وانا لسه علي البر ..
عمر : في اي يا سلمي بقالي ساعه بنادي عليكي مش بتردي ليه وليه طلعتي من عند جدو
سلمي : اسفه مسمعتش جدك جوه بياخد الدوا الممرضه طلبت مني اطلع
عمر: اه طب تعالي ندخل زمانها خلصت
تنادي عليه سلمي : مستر عمر
عمر وكاد ان يدخل الغرفه : ايوه يا سلمي
سلمي في نفسها : قولي يلا.. فيها اي مستنيه اي لما يدوس علي قلبك انطقي
سلمي : بصراحه كده انا عايزه ...... يتبع
# MMM 

متاهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن