الفصل التاسع

80 5 7
                                    

وقفت لارا وسط الجميع الواقف متفاجئ من كلامها
لارا : انا موافقه
ذهب مالك ووقف امام لارا
مالك : انتى بتقولى ايه .. انتى مش بتحبى ز...
استدارت فجأه لارا الى جدها
لارا ووجهها بدون مشاعر ولا تعبير : انا موافقه يا جدو اتجوز مالك
الجد للارا : بجد ي حبيبه جدو  وهو دا اللي كنت متوقعه منك
لارا : ايوه ي جدو وانا متأكده من قراري دا
لارا في نفسها : وانه هيبقي اهم قرار في حياتي  وهو اللي هيرجعلي زياد
ثم وجه كلامه الى يمنى : وايه رأيك يا بنتي 
يمنى بفرحه : يا نهار ابيض .. هو انا اطول يا بابا دا مالك ده قلبى من جوه ... طبعا موافقه
امجد بفرحه : خلاص تمام الف مبروك يا عيال ...ان شاء الله الخطوبه وكتب الكتاب الاسبوع الجاى
في غرفه الفتيات
ليلى  : ها ودخلتيله بعد ما منعك من الدخول علشان الاجتماع
سلمى : استنى هحكيلك اهو
فلاش بااااااك
انتهاء الاجتماع وخرج المندوبين الاجانب
ميرا بسخريه :  استنى بقى اما اشوف تدخلي دلوقتي ولا تستني شويه
دخلت ميرا غرفه عمر
ميرا  : عمر بيه انسه سلمي لسه برا  ادخلها ولا اسيبها شويه كمان
عمار بيضحك خبيثه : لا استنى لحد ما اغير هدومي وبعدين دخليها
خرجت ميرا وتكاد تموت من الضحك على منظر سلمى
ميرا بسخريه : اصبري كمان شويه يا انسه سلمي اصل مستر عمر مشغول خالص ومش لاقي وقت حتي يتنفس
سلمى ولقد تملك منها غضبها : لا بقا دى هبت منه جامد والله ما هسيبه النهارده
لتدفع ميرا وتهبد الباب بقدمها لتدخل الغرفه
دخلت والغرفه ونظرت على المكتب لكن لم تجده عليه وسمعت صوت بحانبها
سلمى بصراخ : دا الموضوع ذاد عن حده جامد .. ازاى حضرتك تسيبنى واقفه برا كل الوقت ده ...
ولكن تنصدم بوجود عُمر وهو عارى الصدر وثم تضع يدها على  عينيها وتصرخ
سلمى : ازاى يعنى تغير فى مكتبك كده متعرفش حاجه اسمها تويليت
عُمر وهو متوجه نحايتها : والله دا مكتبى وانا حر فيه اعمل فيه اللى انا عايزه
ثم اقترب منها وامسك خصرها واصبحت انفاسه تلاقى انفاسها : وبعدين مش قولت تستنى برا شويه... ايه مش قارده متشوفنيش كل الوقت ده 
لتقم سلمى بدفعه بعيدا عنها ثم تضحك ضحكه عاليه جدا :  يا عينى صعبان عليا اوى مخدوع فى نفسك جامد .
ولكن هو يسرح فى ضحكتها فهى كالهواء الذى رد له الحياه ولكن فاق من سرحانه ليرجع ويرتدى ملابسه ويجلس على مكتبه
عمر بارتباك : سيبك منى دلوقتى انا عارف انا مين كويس ... المهم مستنيه كل الوقت دا ليه
سلمى بعصبيه : اه صح .. موضوع النقل ..
انا قبل كده رفضت ازاى بقا تم نقلى ؟
عمر : انا رئيس مجلس الإدارة وقولت خلاص كلمه ..انتى بقيتى سكرتيرتى الخاصه
سلمى بعصبيه : وانا مش موافقه .... ودى استقالتى اتفضل
انصدم عُمر من ردة فعلها ولكن فكر بطريقه ليجعلها تبقى فهو يريدها بجانبه ولا يعرف لماذا ولكن لا يجب ان تترك الشركه
عمر بمكر : جبانه !
سلمى : نعم !.. مين دى اللى جبانه ؟
عُمر بثقه : انتى ... لقيتى نفسك مش هتسحملي اللي هعمله فيكي  فقولتى اهرب .... جبانه !
ضحكت سلمى الاستهتار : مش هستحمل .... انا سلمي  الدمنهورى لو ناسي يعني مفيش حاجه صعبه عندي
عُمر وقد ارجع ظهره على كرسيه : فعلا .... اومال عايزه تهربى ليه؟
ثم هربت ضحكه منه وقال : الا تكونى خايفه من اللى هعمله فيكي
ضحكت سلمى باستهزاء : اخاف منك ليه..هتاكلنى
نهض عمر من مكتبه : طب تمام .. انتى مش خايفه ...
نعمل اتفاق
سلمى باستغراب : اتفاق ايه
عمر وقد اقترب منها حتى لم بتبقى بينهم الا بعض سنتيمترات : تبقى السيكرتيره الخاصه بتاعتى لمده ٣ شهور ولو نجحت انك متطلبيش الاستقاله طول المده دى هرجعك شغلك تانى ولكن مش مهندسه تحت التدريب هتكونى مهندسه اساسيه عندى فى الشركه .... هاه قولتى ايه .. اتفقنا
وقفت سلمى تفكر فى الاتفاق لعده دقائق
رجع عمر الى مكتبه وارجع ظهره الى كرسيه ثم تحدث اليها : مبتروديش ليه .. رجعتي في كلامك ولا ايه شكلك خوفتي
نظرت سلمى اليه نظره ثقه : اتفقنا
عمر لنفسه: اخيرا وقعتى فى ايدى ... بدأت تحلو كده
بااااك
ليلى : وافقتى ازاى
سلمى : عايزاني اعمل ايه دا اتحداني وبعدين مش انا اللي اخاف من واحد زيه وبعدين السكرتيره ده سهل جدا مش محتاج مجهود اصلا
لينا : ربنا يستر يست الشُجاعه  ويعديها علي خير
فى اسفل القصر بدأت اصوات الزغاريد تظهر والفرحه تعم المكان
سلمى : ايه الصوت دا ... عندنا ده .... تعالوا ننزل نشوف
نزلت الفتيات
ليلى : فيه ايه يا ماما ... ليه بتزغردوا
امل : باركى لاخوكى يا ليلى هيتجوز
ليلى بفرحه : بجد ... مين العروسه يا ماما
امل : لارا بنت عمتك يا حبيبتى
ليلى وهى تنظر لسلمى : بقينا قرايب تاني  اوعى اختك تزعل اخويا انا بقولك اهو
سلمى : يا ختى اتنيلى اما نشوف فكره مين
امل بفرحه : فكرة جدك .. هو قال مفيش احسن من مالك يتجوز  لارا
لينا : امتى الخطوبه يا طنط
امل : الخطوبه وكتب الكتاب يوم الجمعه الجايه
لينا وليلى بفرحه : وهيبقى عندنا فرح هيهيهيهيه
امل بفرحه : عقبالكم يا بنات
نظرت الفتيات لبعضهما وبدأ يضحكن
ليلى : يا ترى مين اللى هتجوز الاول
سلمى بسخريه : قولى يا ترى مين اللى هتقع الاول
لينا : ياختى مش فارقه اهم حاجه هنفرح
ثم ذهبت الفتيات ليباركن لمالك ولارا
ليلى :  مبروك يا لارا عقبال الفرح يا رب
لينا : مبروك يا مالك..  ثم اقتربت منه وقالت اوعى تزعل البنت دي عندها اخت بتتحول لزومبي
سلمى : بتقوليله ايه؟
لينا : مفيش يا قلبي ... بنصحه على اللي داخل عليه بس
سلمى : اه بحسب
ضحك الجميع وبعد مرور الوقت  استأذن الجميع حتى يذهب كل منهم الى منزله
في منزل الاحلام معتز
مالك لنفسه  : ايه اللي حصل ده .. هو ده حقيقي بجد.. يعنى لارا موافقه انها تتجوزني.؟.... يا ترى ايه اللي حصل يخلي لارا توافق على جوازها مني... وانا عارف انها بتحب زياد ...انا لازم اعرف السبب...
ليقاطع افكاره طرق على الباب ودخول ليلى
ليلي :  مالك صاحي
مالك :  ايوه يا ليلى تعالي
ليلى :  اصل انا مش جيلي نوم وقلت اجي اقعد معك ثم غمزت :  ولا اكون عطلتك كنت بتكلم حد
مالك : لا يا بنتي بطلي .... عموما  قاعد فاضي بفكر  في كل اللى حصل النهارده
ليلى :  ايه يا لولي بتفكر فى اللى حصل النهارده ولا لارا
مالك : بفكر ليه لارا وافقت تتجوزنى
هبت ليلى واقفه  وقالت : ليه دا انا اخويا احسن دكتور فى الدنيا ... طب ألاقى زيك بس وحنيتك اتجوز علطول 
ضحك مالك على كلام أخته: مش للدرجه دى يعنى
ليلى : لا ازاى دا انا صحابى زعلنين منى ابنى معرفتهومش عليك
مالك : بجد .. وانا بقا فاضى لزمايلك كمان
ضحك مالك وليلى ثم استأذنت ليلى لتذهب الى غرفتها ولكن بدا القلق يدخل لها
ليلى فى نفسها : يا ترى يا مالك ايه اللى مغيرك ...وايه اللى انت مخبيه
في صباح يوم جديد في كليه الاثار
ليلى تجلس مع صديقتها وفجاه تسمع صوت يناديها
ادهم :  ليلى لو سمحتى عايزك ثوانى
ليلى :  ايوه يا دكتور
ادهم :  ازيك يا ليلي
ليلي باستغرب  : انا تمام حضرتك
ادهم  : الف مبروك  لمالك انا كلمته امبارح وباركتله بس حسيت من صوته ان في حاجه غريبه
ليلى :  انا كمان اتكلمت معاه امبارح وحسيت انه مخبي حاجه
ادهم : طب انت سالته ايه اللي مخبيه او ليه متغير كده
ليلى : لا ما سالتش ممكن تسأله حضرتك بما انك صاحبه
ادهم  : تمام هشوفه كده .....
ادهم بارتباك : ليلي بقولك انتي هتروحى الرحله اللى فى الكليه
ليلى : مش عارفه ...هو حضرتك هتروح
ادهم :  لسه برده مش عارف يمكن اه وممكن لا 
ليلى باندفاع : دا مالك هيروح وهيخدنا كلنا
ادهم باستغراب : انتى لسه قايله انك مش عارفه
ليلى بارتباك : ما هو انا لسه انا مش عارفه الكلام كان قبل الخطوبه
ادهم : عموما لو هتروحى.... قصدى لو هتروحوا قولوليلى علشان هاجى معاكم
ليلى : تمام
رحل ادهم وبدأت تأخد ليلى انفاسها فهى طوال وجوده كانت مرتبكه ومتوتره
علا : ليه مقوليلوش انك هتروحى الرحله
ليلى : مش عارفه... هو ده اللى طلع على لسانى
علا : يا خايبه دا شكله واقع
ليلى : واقع ايه بس انتى كمان دا بيكلمنى بس علشان مالك اخويا
علا : طب هتشوفى دا وقع ومحدش سمى عليه
ليلى : طب هو يوقعنا بقا احنا الاتنين لو مروحناش حالا على المحاضره بتاعته ... يلا يختى
في كليه الطب
ذهب مالك الى المدرج الخاص بمحاضرة لارا ليفهم منها سبب موافقتها
مالك لحلا صديقة لارا :  لو سمحتي هي فين  لارا ؟
حلا  : ما جتش النهارده وبتصل بها مش بترد
مالك  : خلاص شكرا
مالك في نفسه:  انا لازم اعرف ايه اللي حصل امبارح بأى طريقه .
ثم توجه للخارج فوجد زياد  واقف مع صديقاته الفتيات كالعادة .
مالك  لنفسه :  بتحب فيه ايه  بس..... ده لو مكنش بتاع بنات
ثم نادى على  زياد
مالك : زياد تعال عايزك
زياد : ازيك يا مالك نعم خير
مالك : حصل حاجه بينك وبين لارا  امبارح
زياد بارتباك :  حصل ايه يعني ما حصلش حاجه
مالك : انا شوفتها امبارح بتسحبك  لبره عشان تقولك على حاجه
زياد بتهرب : مفيش يا  مالك حاجه حصلت بيني وبينها ..... هتكون بتتكلم عن ايه يعني عن الرحله طبعا
مالك : انت مسمعتش خبر جدك امبارح
زياد : لا انا مشيت بدرى امبارح
مالك : جدك قرر جوازى من لارا
زياد بصدمه : ايه ... بجد ........ طب لارا كان رأيها ايه ؟
مالك : وافقت طبعا
زياد بصدمه : ازااى .... دى ....
مالك : دى ايه يا زياد
زياد فى نفسه : ازاى كده دي كانت لسه معترفه بحبها ليا امبارح معقول كده 
ثم وجه كلامه الى مالك : مفيش حاجه ... المهم مبروك يا مالك ... بعد اذنك
توجه مالك الي سيارته ليذهب لبيت جده عند لارا ليعرف الحقيقه
زياده بعد مغادره مالك : انا لازم افهم من لارا كل حاجه انا مش هسمحلها تدمر مالك
ثم توجه هو الاخر الي بيت جده ليفهم الحقيقه ....يتبع

متاهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن