الفصل السادس عشر

47 3 6
                                    

سلمي : بصراحه انا عايزه است..
يقطع كلامها خروج الممرضه فجاه وقالت
الممرضه بدلع : مستر عمر جد حضرتك عايزه جوه ضروري
نظرت لها سلمي بغضب وكادت ان ترد لولا رد عمر : تمام هدخله اهو
تمشي الممرضه بدلع  امام عمر  وهي تغمز له لكن هو لم يلاحظ ولكن سلمي لاحظت ذلك كادت عيونها  تخرج من مكانها  من الغضب وهي تشاهدها تذهب من امامها
دخل عمر الغرفه سريعا دون ان ينتبه لاى شئ
زفرت سلمي منها وقالت لنفسها : هي نقصاكي انتي كمان ثم تذكر كلامها لعمر وقالت: يووه نسيت كلامي مع عمر ولامت نفسها اهي راحت عليكى يا فالحه استني بقي يجي فرصه تانيه علشان تعرفي تقوليله
غادرت المشفى حتى دون انتظار جدها فقد كانت متعبه من السفر وتحتاج للراحه وصلت المنزل ودخلت غرفتها واخذت حمامها وكانت على وشك الخلود للنوم لولا رنين هاتفها باتصال فيديوكول من ليلى ولينا
ففرحت كثيرا واعتدلت فى جلستها وفتحت المكالمة
سلمى : اخباركوا ياوحشين من غيرى
لينا بدراما  : القعده من غيرك ممله بشكل
سلمى : باين من الفرحه اللى فعنيكم
لينا بسخرية :  هو واضح للدرجادي
سلمي : اوى يا اوختي
لينا بمزاح : خلاص هزعل اهو وهي تمثل البكاء وحشتينا يا سلمي فينك يا سلمي القعده من غيرك وحشه
سلمي : خلاص يا حجه عرفنا اللى عندك
ليلي بضحك  : خلاص انتي وهي هنقضيها ضحك وخلاص خلينا في المهم
لينا : ايوه المهم عملتى ايه مع عمورى يا لوما
سلمى بتذمر :  دلوقتي لوما عيله مصلحجيه وبعدين اي عمورى دي متتعدلي في اي
لينا : اي دا بدأنا نغير ولا اي لولي
ليلي بضحك  : شكلنا كده يا لينو
سلمي : اغير اي انتي وهي هتبطلوا ولا اقفل
ليلى :  تقفلي اي استني بس انا اللى متصله علشان اقولكوا على خبر مهم جدا جدا
سلمى ولينا بحماس : ايه
ليلى بحماس : تدفعوا كام
لينا : بدأنا بقي هتقولي ولا نشوف عمورى
سلمي بغضب  : برضو عمورى
لينا : خلاص خلاص بهزر في اي متهزرش يا ابرهيم
سلمي : بهزر يختي
ليلي فجاه :  ادهم اعترفلى انه معجب بيا
لينا فجاه  :  اي بتقولي اي
سلمي : ادهم مين ؟
خبطت لينا على رأسها من غباء سلمي
لينا : دكتور ادهم يا سلمي  . انتى شكلك مش معانا خالص
سلمى بتبرير : لا معاكم بس تعبانه شويه من السفر
لينا : شكلك كده فعلا  المهم ليلي لازم تحكيلنا كل حاجه
ليلي : بصي يا ستي الموضوع كله ان انا كنت في اوضتي عادي لقيته بيكلمني وقالي انزلي قابليني في حاجه عايز اقولهالك بعدين نزلت لقيته بيقولي فجاه كده انه معجب بيا وكده
لينا : وقولتي اي ؟
ليلي : قولتله وانا كمان
لينا : اوووه وبعدين
ليلى :  بس قالى هيكلم بابا  وجدو بعد ما نرجع من الرحله وقالى احتمال تبقى خطوبتنا مع لارا ومالك انا مش مصدقه انا فرحانه اوى
لثانى مره تشرد سلمى مع نفسها فهى ايضا قلقة بشأن اختها وخائفه من خطة زياد
افاقت من شرودها على صوت لينا مره اخرى
لينا : مالك يا سلمى فى ايه ؟
سلمى بحزن : الدنيا متلخبطه معايا جامد بس ان شاء الله هتتحل
لينا : طب احكينا في اي مالك يا قلبي
سلمى مغيره مجرى الحديث : مش مهم دلوقتى انا خلينا نفرح بالعروسه
ليلى : انت فى اى وانا فى اى احكيلنا مالك بس
سلمى : لما ترجعوا هقولكم على كل حاجه
ثم اكملت مغيره الحديث : انا هقفل انا بقى هموت وانام
لينا وليلى : ماشى يحبيبى سلام
اقفلت الخط وجلست على الفراش فقد جافاها النوم بعد التفكير مره اخرى حتى غفت من كثرة التعب
***************************************
فى المستشفى
ارتدى الجد ثيابه استعدادا للخروج من المشفى فقد وافق الطبيب المسئول على خروجه مع العنايه الشديده بدوائه وطعامه
سمع طرقات على باب الحجره فسمح للطارق بالدخول فكان عمر
عمر : جاهز يا جدى . يلا بينا
الجد بأستفسار : سلمى ماجتش معاك ؟
تعجب عمر من سؤاله لكن اجابه : لا يجدى مجتش يلا بينا العربيه مستنيه تحت
الجد : يلا
هبطوا الى السياره التى قادها عمر وجلس بجانبه جده
ظلوا حتى منتصف الطريق لا احد يتكلم اى كلمه
حتى قطع هذا الصمت صوت الجد باستفسار مره اخرى
الجد : اومال سلمى مجتش معاك ليه النهارده؟
عمر بتعجب : مالك يا جدى من الصبح وانت قاعد تسأل عن سلمى فى اي؟
الجد بإعجاب : اصلها عجبانى اوى ، بنت جدعه كده وغير دا كله حلوة وشيك
ثم اكمل وهو ينظر لتعابير وجهه : دا انا لو عندى ابن مكنتش فلتت من ايدي من  غير لما يتجوزها
فهم ما يرمى عليه جده فى حديثه
فأجاب بمشاكسه : يلا بقى يا جدو مفيش نصيب
فأجاب الجد بنفس طريقته : يعنى سلمى مش عجباك ؟
عمر : هو انا قولت كده  ؟ وبعدين انا مالى باللى انت بتقوله دا كله ؟
الجد : هو انت مش بتفكر انك تتجوز وتبنى حياتك ؟
عمر : يعنى انا دلوقتى مش ببنى حياتى ؟ مش شرط اتجوز علشان ابنيها
الجد : بس انا عايز حفيد للعيله
عمر :  مش وقته يا جدو خف الاول وبعدين نتكلم في الموضوع دا
الجد : ماشي يا عمر بتقفل علي الموضوع هتروح مني فين
 
**************************************
مر يومين هادئين فقد عاد الجميع من الرحله
ولم تذهب سلمى  الى الشركه منذ رحيلها من المشفى
والغريب ان عمر لم يتصل ليسألها عن سبب غيابها وهذا ما اكد لها ظنونها انه لا يراها حقا سوى مساعدته
كان اليوم هو نهايه الاسبوع وموعد اجتماع الفتيات لتقول كل فتاه ما مرت به خلال الاسبوع كما تعودوا
فى غرفه سلمى تجلس الثلاث فتيات على السرير
ليلى ممسكه هاتفها تراسل ادهم وسلمى شارده فى حياتها
ولينا تأكل من طبق الحلوى امامها حتى تكلمت لينا
لينا : اووف انا زهقت كل واحده مشغوله مع نفسها احنا جايين نتكلم ولا كل واحده تقعد لوحدها
اقفلت ليلى هاتفها استجابة لكلام لينا : اهو يستى ادى الموبيل اقفلته هاه نتكلم فى ايه
لكزت ليلى سلمى حتى تنتبه لحديث لينا
سلمى : انا كمان معاكى اهو
لينا : قولوا لى اعمل ايه دلوقتى المفروض بكرا اقابل عمار علشان اقوله قرارى وانا مش عارفه اقوله ايه
سلمى : هو انتى مش معجبه بيه ؟
لينا : معجبه بيه طبعا بس .. خايفه
ليلى : اديله وادى لنفسك فرصه يا لينا
سلمى : ليلى معاها حق مفيش حاجه تخافى منها
ثم قالت بنبرة حزن : احلى حاجه ان يكون هو كمان بيحبك
لينا بثبات  : خلاص بكرا هقوله قرارى
ليلى : وانتى يا سلمى مالك حساكى حزينه
سلمى : انا هسيب الشركه وهبعد عن عمر
لينا : ليه ؟  عمر زعلك ؟
سلمى بنفى : بالعكس دا اليوم اللى رجعنا فيه سوا كان كويس خالص وقعد يحكيلى عن حياته
ليلى : اومال ايه السبب؟
سلمى : جدو عرف وانا قررت انى هسمع كلام جدو وهسيب الشغل
لينا بتساؤل : بس انتى مستحيل تعملى حاجه مش مقتنعه بيها وانتى دايما كنتى منتقده فكرة جدك عن الشغل
سلمى يتهرب: هو شرحلى وجهة نظره وانا اقتنعت خلاص ملوش لازمه الكلام تاني 
ثم وجهت كلامها لليلى  لتهرب من نظرات لينا لها فكلام لينا صحيح وهذا ليس السبب الحقيقى لتركها العمل
سلمى لليلى : وانتى يا ليلى اخبارك مع ادهم اي
هيجى امتى يكلم باباكى وجدك ؟
ليلى : هو عايز يجى النهارده قبل بكرا بس انا اللى بقول نأجل الموضوع لحد ما اخلص امتحانات انا امتحاناتى كمان اسبوعين نخلص الاول وبعدين يجى يتقدم
سلمى : صح معاكى حق
ثم اكملت بمرح :  واخيرا العُقدة هتتحل
لينا : يختى كل واحده خلاص بدأت تدور على حياتها معادا ناس كده قافله الموضوع خالص عارفاهم يا ليلى
ليلى وهى تنظر لسلمى : عز المعرفه
ثم اكملت :  هاه يا سلمى امتى الجميل يحن
سلمى بضحك :  هما اللى اشكال متتحبش لكن انا بحن عادى
لينا بمرح : يحنين انت
ظلوا يضحكوا الفتيات ويحكون مواقفهم فى الرحله حتى انتهى اليوم وقرر الفتيات المبيت عند سلمى هذه الليله
***********************************
فى قصر الجد امجد منصور
استيقظ الجميع على صوت الجد العالى
فهبط الفتيات وعمتهم ليعرفوا سبب هذا الصوت العالى
الجد بغضب : يعنى ايه اللى بتقوليه دا ؟ هو لعب عيال
لارا : انا اسفه يجدو انا مش هرجع فى قرارى
الجد : انتى هتمشى كلمتك عليا يا بنت
لارا بغضب : لا ياجدو بس برضو مش هتغصبنى اتجوز حد مش عايزاه
تدخلت يمنى فى الحديث
يمنى : اهدوا بس يجماعه .. فيه ايه ؟
الجد بعصبيه : تعالى يا يمنى شوفى بنتك قال ايه مش عايزه تتجوز مالك  لا وكمان انا اللى غصبتها توافق
يمنى : ايه !! ليه يا لارا مش عايزه تتجوزى مالك مش انتى وافقتى قبل كده ؟ ايه اللى حصل
لارا بغضب : مفيش يا ماما جربت ومرتحتش خلاص مش عايزه اتجوزه هتغصبونى يعنى ؟
يمنى بغضب : يعنى ايه مفيش سبب ؟ دا مالك اى بنت تتمناه  انا مش فهماكى
لارا : مالك كويس انا اللى عندى المشكله ومش موافقه اتجوزه
انهت حديثها والقت قرارها على الجميع وصعدت غرفتها لتترك الجميع فى حيره من تغيير قرارها
صعدت الفتيات وراء لارا لتهدئتها ومعرفه السبب
وجهت يمنى كلامها لأبيها : بابا كلم مالك شوف ايه اللى حصل ؟
امجد : طبعا انا رايح اكلمه اهو يجى حالا
*********
فى غرفة لارا
لارا بعصبيه : انا مش عايزه اسمع حاجه انا خلاص اخدت قرارى وانتهى
لينا : يا بنتى قولى بس ايه السبب
ليلى باستفهام : هو مالك زعلك فى حاجه قوليلي والله مالك طيب لو عمل حاجه يبقي مش قصده
لارا : معملش حاجه انا مش عايزاه وخلاص وياريت نقفل الموضوع دا
لينا : ما تقولى حاجه لاختك يا سلمى ساكته ليه ؟
سلمى بلامبالاه : اللى هى عايزاه ...مقدرش اغصبها على حاجه مش عايزها واكيد فى سبب لرفضها الجواز
لينا بنرفزه : يعنى دا اللى قدرتى تقوليه
سلمى بعصبيه : يعنى عايزانى اقولها ايه ؟ اقولها لا انتى لازم هتتجوزيه غصب عنك
ليلى : لينا مش قصدها كده يا سلمى بس نعرف السبب
لارا : يجماعه مفيش سبب انا مش جاهزه دلوقتى بس كده
وياريت بقى تخرجوا وتسيبونى لواحدى شويه
ليلي : يلا يجماعه نخرج و نسيبها ترتاح شويه
خرجوا من الغرفه وتركوها تجلس على الفراش
و امسكت هاتفها واتت برقم حبيبها واتصلت به
لارا : ايوه يحبيبى عملت اللى انت طلبته منى وقفت قدامهم ولغيت الجواز
زياد بفرح : حلو اوى لولى
لارا : هتيجى انت امتى بقى تكلم جدنا
زياد بانتصار : قريب قريب اوى يا لارا كل حاجه عايزها هتتحقق ..... يتبع 
#MMM

متاهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن