الفصل السابع عشر

49 3 7
                                    

فى قصر الجد
وصل مالك الى القصر وعندما دخل وجد جده وعمته فى انتظاره فى مكتب جده
دخل وجد جده يجلس على مكتبه ويدير نفسه خلف الكرسى وتجلس عمته على الاريكه
قطع صمت الحجره دخول مالك وصل امام المكتب وجلس على الكرسى المجاور
مالك : خير يا جدو في حاجه حصلت
يمنى : مفيش حاجه يحبيبي خير متقلقش هو الموضوع بس ان...
ليقاطعها الجد بحزم : في حاجه حصلت في الرحله بينك انت ولارا
مالك بانكار :  لا ..ليه حضرتك بتسأل ؟
الجد بغضب مكتوم : لارا عايزه تلغي الخطوبه
كان يتوقع ان يحدث ذلك ولكن ليس بهذه السرعه
مالك فى نفسه بحسرة : معقول يا لارا علاقتنا سهله كده بالنسبالك تنهيها بكلمه منك معقول انا رخصت نفسي للدرجادي بقيت لعبه بين ايدها تحركها زي ما هي عايزه انا كنت فين وكل دا بيحصل انا لازم افوق واشوف الصوره صح وبطل وهم بقي
قطع تفكيره حديث جده
الجد : انا عارف الموضوع مش سهل بالنسبالك زي ما هو مش سهل بالنسبالنا انا بس كنت عايز اعرف اي اللي خالها تعمل كده علشان كده جبتك اسألك
مالك : اعتقد اجابه السؤال دا مش عندى
اسألوها ايه السبب وبالنسبه للخطوبه انا مش هقدر اجبرها تتجوزنى فنعتبر ان كل دا محصلش
ثم نهض من على كرسيه وقال : بعد اذنكو عندى جامعه ومضطر امشى
ثم ذهب وتركهم فى نفس حيرتهم
خبط الجد بيده على المكتب وقال : محدش فيهم راضى يتكلم ويقول ايه اللى حصل
يمنى بيأس : خلاص يابابا الموضوع انتهى مفيش نصيب
الجد امجد : بنتك هتندم على رفضها دا
ثم اكمل بحزن : انا شوفت فى عين  مالك حب لبنتك مستحيل حد يحبه ليها يا خساره يا يمنى
يمنى : اعمل ايه بس يا بابا
الجد  : حاولى تعقلى بنتك كلميها مره واتنين وتلاته
يمنى : حاضر يا بابا هحاول معاها تانى
*****************************************
ذهبت لينا لمنزلها لتجهز نفسها لتذهب للنادى لتخبر عمار قرارها
وصلت النادى وركنت سيارتها واثناء سيرها وجدت سيارته فتأكدت من انتظاره لها ابتسمت وشعرت بالتوتر  فهى على بعد دقائق من رؤيته والاعتراف بحبها
دخلت النادى لمحته من بعيد اهو هذا الشخص ؟
نعم هو  .. لا اكذب عيناى هو عمار يجلس وسط مجموعه من الفتيات يضحك معهم اقتربت من طاولته وهو يديرها ظهره لمحتها فتاه من الجالسين معه فسألته بخبث  :  قولي يا عمورى هو انت فعلا مرتبط بلينا منصور ؟
ضحك عاليا من سألها ثم اجابها بإستهزاء : عمار السيوفى مش بتاع ارتباط ووقت ما هرتبط ورغم ان دا مستحيل اكيد مش هى
فسألته بخبث مره اخرى : اومال انت علطول بتكلمها ليه ولما بتجي النادي بتقعد معاها بس ؟
اقترب عمار من وجهها وامسكها منه : رغم ان اسئلتك رخمت بس هجاوبك علشان جمال عيونك دى
فاكمل وهو يرسم ابتسامه بجانب فمه :
دا كان رهان بينى وبين اتنين صحابى انى هقدر اوقعها ولا لا  ثم رسم بسمه بلهاء  : بس شكلها كده انا كسبت الرهان ثم قال بثقه : محدش يقدر يقف قدام  عمار السيوفى
صدمه وراء صدمه تتلقاها وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها اخذت نفسها تنسحب بسرعه دون انا يراها وهى فى هذه الحاله لن تنوله ما يريده ابدا لن يعلم انها كانت ستوافق مستحيل ان يعلم ! اخذت تبتعد اكثر فاكثر حتى وصلت لسيارتها ركبتها بسرعه وانطلقت الى منزلها وهى منهاره من البكاء
********************************************
خرج مالك من القصر متوجها الى سيارته فتح بابها وكاد ان يركب ولكن توقف مكانه  حين رأى سياره زياد تدخل من من بوابة القصر رأهه زياد ايضا نزل من السياره مبتسما
متوجها اليه يحتضنه وهو يقول
زياد : اهلا بابن عمى 
اوقفه مالك من احتضانه وهو يقول بغضب
مالك : ايه اللى جابك هنا ؟
زياد بنفس بسمته : ايه يا مالك مليش حق اجى اشوف جدى ولا ايه ؟
ابتسم مالك بجانب فمه بسخريه فنادرا جدا ما يذهب زياد لجده الا اذا طلبه جده 
فأكمل زياد كلامه :  بس عموما يا عم هقولك انا جاى ليه 
.. جدى كلمنى وقالى تعال
فهم مالك  ان جده يريد ان يسأله ايضا على  سبب الغاء لارا الخطبه وما اذا  حدث شئ فى الرحله .
فتحدث بتحذير : جدى دلوقتى هيسألك على اللى  حصل فى الرحله اياك تقوله على اللى حصل و على العمله السوده اللى انت عملتها انا خبيت عليه وقولت مفيش حاجه بس مش عشانك علشان لارا متتأذيش
ثم امسكه من جاكته واكمل بتهديد : عارف انا لو سمعت بس انك روحت الاماكن دى تانى ولا اخدت لارا هناك انا مش هتردد لحظه انى اقول لجدك وهتشوف هيعمل ايه
ازاح يد مالك من عليه وعدل من ملابسه
زياد بخوف مزيف : لا والبنى يا مالك اوعى تقول لجدك الاه يضربنى
ضحك بصوت عالى من سذاجة مالك ثم توقف فجأة
وقال : لا متخافش عليا انا هعرف كويس اتصرف خليك بس  انت فى حياتك اللى بدأت تبوظ
انهى كلامه مغادرا من امامه
مالك فى نفسه : هتشوف يا زياد هعمل ايه
ركب سيارته هو اخر مغادرا القصر
*********************************
فى القصر فى غرفة سلمى
تجلس سلمى على السرير تشعر بالملل فقد كان العمل فى الشركه يشغل كل اوقاتها زفرت بضيق من الجلوس بمفردها
سمعت طرق على الباب دخلت والدتها
جلست والدتها بجانبها على السرير
يمنى بحنان : قاعده لواحدك ليه يا حبيبتى
احتضنت والدتها بشده فقد كانت فى حاجه له بشده
يمنى بقلق : مالك يا حبيبتى
سلمى وهى  داخل احضان والدتها : مفيش يا ماما بس كنت محتاجه حضنك اوي
يمنى بحنان : وانا جنبك اهو يقلبى
تركت احضان والدتها وتحدثت بجديه
سلمى : متقلقيس على لارا يا ماما لارا مش صغيره وهي عارفه هي بتعمل اي كويس
يمنى بعتاب : يعنى عاجبك اللى عملته دا
سلمى : مش عاجبنى بس صدقينى هترجعله تانى
يمنى : يارب ياسلمى .. وانتى برضو كلميها وحاولى تعقليها
سلمى : حاضر يا ماما
قامت يمنى من على السرير تتكلم وهى تستدير  لتخرج من الغرفه
يمنى : هنزل انا بقى علشان احضر لعزومة جدك
سلمى بإستغراب : عزومه ! عازمين مين النهارده على الغدا
استدارت مره اخره تجيب سلمى 
يمنى : صاحب جدك. عمك فايز  كان تعبان وخرج من المستشفى وجدك اصر ان يعزمه على الغدا ويقضى اليوم معانا
سلمى : طب الحمدلله انه بقى بخير .. هنام انا شويه ووقت ما يجى قوليلى علشان انزل اسلم عليه
امات الام برأسها استجابه لكلام ابنتها ونزلت لتكمل عملها
حاولت سلمي للنوم مرارا وتكرارا ولكن بلا جدوى فقامت من مجلسها متجه الى الشرفه لاستنشاق الهواء سمعت رنين هاتفها ذهبت لترد
تفاجأت من هويه المتصل فهو لم يكن سوى عمر
سلمى بتوتر  : عمر!!!... اعمل ايه ؟
اخذت زفير لتُهدأ نفسها واخذت تفكر بهدوء :  ارد ولا اسيبه ؟ طب لو رديت هقول ايه ؟ خلاص الاحسن مردش
هدأ رنين الهاتف  وتوقف عن الرنين فهدأت والقت الهاتف على السرير وكادت ترحل لولا صدع صوت الهاتف مره اخرى وكان هو ايضا
اغمضت عيناها واخذت زفيراً قويا وفتحت الهاتف
سلمى بتوتر: ازاى حضرتك يا مستر عمر
عمر بغضب وصوت عالى : مبترديش على الزفت ليه ؟
غضبت من صوته العالى
سلمى بغضب مماثل : فى ايه ؟ ايه الطريقه اللى بتكلمنى بيها دى ؟
عمر بغضب: والله طبيعى وانا بقالى اسبوع معرفش عنك حاجه
سلمى : دا برضو ميديكش الحق انك تتعصب عليا كده
وغيابى لمده اسبوع اكيد ليه سبب
عمر بغضب: وايه السبب ان شاء الله
سلمى ببساطه : مش هشتغل تانى سبت الشركه 
عمر بإستهزاء : من نفسك كده ؟ طب ياشيخه بلغينى تعالى على نفسك وعرفى اللى اسمه مديرك دا
سلمى بغضب من اسلوب كلامه : والله انا حاولت اقولك فى المستشفى وانت مشيت وسبتنى
عمر : وفجأة كده ؟
ثم تحدث بهدوء عكس العاصفه التى بداخله : ممكن اعرف السبب
سلمى : مفيش  انا عايزه اسيب الشغل وخلاص
عاد عمر لعصبيته من جديد : هو ايه اللى مفيش هو لعب عيال انتى حضرتك سكرتيره رئيس مجلس الاداره
سلمى : هاه يعنى وبعدين تقدر تجيب بدالى عادى
ثم اكملت بغضب طفيف : وبعدين حضرتك ناسى اصلا انك انت اللى جبرتنى على الشغل دا وانا زهقت وعايزه استقيل
عمر : مش بمزاجك !
سلمى: هو ايه اللى مش بمزاجى ؟
عمر : بكرا الاقيكى عندى فى الشركه بتابعى شغلك المتراكم يا استاذه
ثم اكمل بنبرة تهديد :  ولو مجتيش هعرف اجيبك وانتى عارفه كده كويس .
اغلق هاتفه دون سماع ردها فهى عادته يقول ما يرده منها ثم يغلق الهاتف دون سماع الرد
بعد اغلاقه للخط سمع طرقات على باب غرفته سمح للطارق بالدخول فكان جده
عمر : اتفضل يجدو فى حاجه ؟
الجد بغضب طفيف : انت لسه ملبستش ؟ كده هنتأخر على مشوارنا
عمر : متقلقش يجدو هلبس بسرعه اهو
الجد :  طب يلا انا هخرج استناك برا متتأخرش
عمر  : حاضر
خرج الجد وخبط عمر على رأسه : انا ازاى انسى مشوار جدو هى السبب
وبدأ يتجهز لمشوار جده
فى الناحيه الاخرى بعد ان اغلق الهاتف فى وجهها
احمر وجهها من شده الغضب واخذت تدبدب برجلها على الارض من تحكمه هذا وسيطرته عليها
اخذت تتنفس ببطء لتهدأ نفسها وهى تقول : هو فاكر نفسه مين .. هو لو عمر الجارحى انا برضو سلمى الدمنهورى يورينى هيعمل ايه
*****************************************
بعد مرور ساعتين
فى قصر الجد
وصل الضيوف القصر جلسوا فى الصالون مع الجد امجد
كانت سلمى مع والدتها تعد السفر لتناول الطعام
يمنى بعمليه : كده كل حاجه جاهزه
وجهت كلامها للخادمه : ادخلى شوفى كده فى المطبخ فى اى حاجه نسيتها
استجابت الخادمه وذهبت
سلمى : مفيش حاجه ناقصه يا ماما كل حاجه تمام
يمنى : طب الحمدلله يلا ادخلى سلمى على جدك فايز وناديهم يلا علشان الغدا على ما انا اطلع انادى اختك لارا
اماءت سلمى رأسها موافقه على كلام والدتها
واتجهت الى غرفه الصالون ترحب بهم
دخلت الحجره بإبتسامه واسعه
سلمى : ازاى حضرتك يا جدو فاااي
تلاشت ابتسامتها وحل محلها الصدمه
فلم يكن صديق جدها سوى جد عمر !
الجد فايز بصدمه : سلمى !! انتى بتعملى ايه هنا؟
الجد امجد : انتوا تعرفوا بعض ؟ دى سلمى بنت يمنى
الجد فايز بفرحه: طبعا اعرفها دى سكرتيرة عمر حفيدى
كان عمر فى الخارج بتحدث فى الهاتف انهى اتصاله متجها للداخل وجاء على كلمة جده انها سكرتيرته
عمر ببتسامه هادئه : ايه يجدو جايب سيرتى ليه
كانت تعطيه ظهرها فأستدارت هى بتوتر
عمر بصدمه : سلمى !!!!
يتبع ...
# mmm

متاهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن