في مستودع مظلم نِسبيا ، يتموضع بضعة شبّان في أماكن متفرّقة منه
و نظرات غير اعتيادية على أوجههم ، تحمل البرود ، الجنون ، الخبث و المكر و ما شابه ذلك
تكوّر أحدهم كان ملقيا على الأرض حول نفسه ، أنين خافت يصدر منه جرّاء ما تعرّض له من ضرب
أنت ضعيف حقا تبا" تكلّم أحد أفراد العصابة المتواجدين بعد أن ركله على ظهره ثانية بتقزّز
"في المرّة القادمة عليك التفكير ألف مرّة قبل التهوّر~" هذه المرة تحدّثت فتاة بينما ابتسامة خبيثة على وجهها
"أريد النّوم ..."
كلمتان فقط جاءتا من أحدهم قد دخل للتوّ ، كانتا كفيلتين بجعل من هناك ينحنون باحترام دون قول شيء
حتى أمرتهم بالتوقف و توجّهت حيث الواقع مع جروحه
لم تكبّد نفسها عناء النزول لرؤية شكله او حتى للتحدّث معه كلّ ما نطقت به ثانيا كان "فلتكن كرسيا لي"
"ه..هاه ..؟"
"أضن أن ما قالته واضح بما فيه الكفاية أيها الكرسي " أجابه الولد الذي ركله
فلتجثو على أطرافك الأربعة في الحال"
نفّذ بصمت و ارتجاف و جثى على ركبتيه و يديه
لتجلس الأخرى فوق ظهره بهدوء مخرجة قداحة من جيب سترتها الطويلة و سيجارة من علبة
"يا زعيمة لديّ أخبار جديدة لك !" بادر المدعو بكانشين الحديث أوّلا لترفع له نظرتها الناعسة ليفهم أنها تنتظر تكملة
"سمعت من ثرثرات البعض عن احد قادة فالهالا ! الجميع يقول أنه قويّ"
"نيه نيه ربّما يغتر بنفسه و يعتقد أن عصابته هي الأقوى "
اجابتهما القائدة ببرود "هذا سخيف "
"أجل !! لذا لنضع حدّا له "
"ليس هو السخيف ، بل ما تلمّح لتنفيذه كانشين ، طالما لم يحتكّ أو يتصادم بنا فلندعه وشأنه "
"ه..هل أنتِ بخير ميجيمي ؟"
"ربّما هي نعسة فقط .."
"أنا جادّة ، لا احتكاك مع فالهالا هؤلاء مفهوم ؟ هذا أمر !"
ترجلت من جلوسها و وقفت مغادرة بخطواتها الثابتة تلك
شعر كانشين بالغيظ من هذا لكن ماقد يفعله ؟ هذه زعيمته و عليه الإنصياع لأمرها
نحن على أبواب نهاية هذا الفصل من السنة و التخلّص أخيرا من حره و جفافه
كانت السّماء ملبّدة بالغيوم الدّاكنة لكن أبت أية قطرة ماء أن تنزل
تحرّكت أقدام الجثة الحية التي في الطريق لتتوجّه للبيت ، هي حقّا ممتنة لكون قدميها تقلّانها مباشرة للمنزل حتى لو كانت شاردة الذهن
