"هييه ، هذه الدراجة فاخرة"
تحدّث مانجيرو الصغير ، الذي يلاعب حلوى المصاصة بفمه موجّها كلامه نحو شقيقه الأكبر المنشغل بتصليح دراجة نارية ما مجدّدا
إبتسم كحلي الشعر ببعض الحماس و ضغط على السيجارة التي في فمه حتى لا تقع عندما يجيب شقيقه الأصغر "إنها سوزوكي (gsx250e) الخاصّة بواكا"
"إنّه مثل شيفرة رمزية" علّقت الصغيرة إيما بينما تتمسّك بظهر شينتشيرو وهي تبتسم
"من هذا واكا ؟"
تحدّثت شابّة في مقتبل عمرها ، قطعا لا تملك رابطة بهذه العائلة لكنّها كانت جالسة في المحل بأريحية
"ليزا تمتلكين ذاكرة كحجم النملة" أجابها مانجيرو ببعض السّخرية
"لن استطيع حفظ أسماء جميع أصدقاء شين ! إنهم كثر !!"
قهقه شينتشيرو ، مازال منهمكا بالإصلاح مع هذا أجاب "إيموشي واكاسا ، إنه أحد الكبار من الجيل الأوّل لعصابتي !"
همهمت له فقط قاصدة أنها لا تحمل أيّ فكرة عن ما يقصد
"يحمل شعره لونين ، أسود مع خصلات شقراء يسرّحه على شكل ذيل الحصان و يترك خصلات حرّة من جانبين !"
وصفته إيما بشكل جيّد آملة أن تنفتح ذاكرتها الآن ، لكن دون فائدة
أمالت ليزا برأسها للجانب واضعة كل من إبهامها و سبابتها على ذقنها في تفكير
"لديه نظرة بغيظة" نطق مانجيرو أخيرا مضيفا اللّقب الساخر الذي لطالما استخدمته ليزا في وصف واكاسا ،
يا للمفاجأة فقد تذكرت من يتم قصده بالحديث منذ دقائق
ضربت قبضتها بكفها بهدوء حين بدأت الحديث بمرح
"آه ! أكنتم تقصدون ذلك الناعس ؟ كان عليكم قول هذا من البداية "
"أعتذر لكون نظرتي بغيظة"
أجفلت لسماعها الصوت القادم من خلفها
استدارت ببطء و توتر ، رافعة رأسها نحوه فهو أطول منها ، لتلمحه يحدّق فيها بملل
"أو حتى لكوني ناعسا" مرّ من جانبها بغير إهتمام قاصدا أين دراجته و صديقه
أدارت نظرها لمانجيرو ، فوجدته يضحك .. بشدة ، لقد كان يعلم بوصول واكاسا لهناك فاستخدم ذلك اللّقب
توعّدت بقتله حين حاولت ضربه لكنّه فرّ هاربا ، رغبت في اللّحاق به طبعا لكن شينتشيرو أوقفها بسؤاله "لمَ زرتي المحلّ فجأة ليزا ؟"
"اوه ! كدت أنسى ! الأمر متعلّق بكايو"
أوقف شين عمله و راح يسأل بنبرة جد قلقة"كايو ؟! أحدث شيء لها ؟!"
"إهدأ إهدأ أيها المخبول" ادارت عينيها بملل "شريكتك بخير ، لكنّها غادرت في رحلة مع أسرتها و تركت لي ملاحظة أن أخبرك حتى لا تقلق عليها .. لأن هاتفها معطّل و لم يسعفها الوقت لرؤيتك و تفسير كل شيء"
