نسبة لعاشقي النّوم ، و الأشخاص الكسالى ، لا أزعج من أن تتمّ مقاطعة نومك الهانئ
و إستيقاف أحلامك الجميلة التي لا تتكرّر ، بسبب المنبّه و صوته الذي يجعل طبلة أذنك تنفجر
وهذا ما جعل يوم سوبا ينقلب للسيّء ، أدارت نفسها بملل باحثة عنه لتضغط على الزرّ حتى يتوقف .. لكن لم يفلح
أعادت المحاولة و مازال الصوت مزعجا فرمته إلى الجدار بقوّة لينكسر
"لمَ بحقّ الجحيم لا يزال يرن !؟!؟!" صرخت بغضب بعد أن إنتفضت من فراشها لتستوعب أخيرا ... الرنين قادم من غرفة أخيها الأصغر
غلت الدّماء داخل أوردتها ، خطت بخطوات ثقيلة و غاضبة لغرفته و دقّت الباب بقوّة
"تاكيمتشي !!! إستيقظ أيها الغبي و أوقف لعنتك تلك !!! "
"إفتح الباب يا مغفل سأقتلك !!!"
"سأحطم الباب أقسم !!"
و كانت عند قسمها ، تراجعت خطوات للوراء ثمّ ركضت للباب ثانية كاسرة إيّاه بقدمها "يا ابن السافلة أين أنت هاه ؟!"
لحظات لتستوعب ثانية أنها تقف فوقه ، حرّر نفسه من أسفلها ، وريد غضب بارز على جبينه و صرخ "ما خطب لعنتك ؟!! ترغبين في قتلي ؟!"
"نعم ! لقد أفسدت نومي يا أحمق !!!"
"عليك بالإستيقاظ فكلانا له مدرسة !!! "
"مدرسة .." تمتم الإثنان بنفس اللحظة ،ثمّ عادا يحدقان في بعضهما
"لا يجب علينا التأخر صحيح ؟"
"أعتقد ذلك "
"لا عداوة بيننا صحيح ؟ "
"بالتأكيد لا أقدر على الغضب منك "
"صباح الخير تاكي !" تبتسم بلطف
"صباح الخير سوبا ، لننزل و نتناول الإفطار" إبتسم لها ، و راح كلّ منهما يقوم بروتينه
جوّ اليوم لطيف هادئ ، النسيم يداعب كلّ ما يجد في طريقه
الشمس تطلق أشعة هادئة غير حارقة،
أوراق الشجر الخضراء و بتلات الورود الزاهية تتراقص تزامنا مع النّسيم
بين كلّ من سوبا و تاكيميتشي عام واحد وهي أخته البيولوجية
يهتمّان ببعضهما بشدة رغم كثرة القتالات بينهما
تعرُّض شقيقها للتنمّر جعلها تشدّ همتها و تعلمت بعض فنون القتال للدفاع عنه وقت الحاجة ، فهو مقاتل سيّء ..
حال ولوجهما للثانوية التي يرتادانها ، ودّعته بابتسامة ، طالبة منه الحفاظ على نفسه و مناداتها وقت ما يحتاج مساعدة وهو فعل المثل و توجّه عند أصدقاءه
بينما أخذت طريقها لفصلها ، الوقت مبكر بعض الشيء لذا لن يوجد طلّاب في الفصل غير المعنيين بتنظيفه
لكنّها فقط عثرت على فتاة هناك ، لوحدها أيضا
