كهف جهنم (16)

124 22 12
                                    

تمسكت (سارة) فى رعب بيد (هيثم).. 

وأمسك (هيثم) بيد (آدم).. 

وألقى ذلك الوحش جسدا كان يحمله فوق كتفه.. 

ألقاه فى وسط دائرة الضوء الخافت.. 

فسقط دون حراك.. 

وفى لحظة واحدة شهق الجميع.. 

وهتفوا فى صوت واحد.. 

"يا الهى.. (أدهم)" 

لقد كانت مفاجآة غير متوقعه.. 

حتى ان (آدم) و(هيثم) تخليا عن خوفهما وانطلقا الى جسد (أدهم) الملقى ارضا يسحبانه جانبا وكانت مفاجأة (آدم) شديدة حين رأى علامة قبضة الوحش على صدر (أدهم) أيضا بينما حاول (هيثم) إفاقته بأى شكل.. 

ووقفت (سارة) منهارة.. وهى تردد بخفوت:
-ذلك الوحش قتله.. قتله.. 

وللحظة لمح (آدم) قطع الديناميت فى حقيبة (أدهم) فسحبه وصرخ فى الوحش بقوة:

-لقد حان الوقت لتبتعد أيها الوغد أو سأفجر المكان بأكمله.. وأنا على إستعداد لذلك.. 

وبدا ان الوحش فهم كل شىء.. 

لقد تراجع بحدة ومعه تراجعت تلك الكائنات الرخوية السوداء.. 

و(هيثم) يصرخ:
-إنه يفيق.. لقد بدأ يستيقظ.. 

بينما نظرت (سارة) الى (أدهم) الذى تلوى من الالم واصدر اصواتا خافته وهو يحرك رأسه هاتفه:
-الوحش لم يقتله.. 

بينما وقف (آدم) متعجبا:
-لم يقتله.. كيف.. 

ثم نظر للوحش فى الظلام وعلامات الحيرة على وجهه تزيد مع الوقت.. 

هنا انطلقت صرخت الوحش مرتفعه فتراجعوا جميعا بينما بدأ (أدهم) يفتح عينيه بصعوبة ولوهلة ظن انه يرى اصدقائه جميعا.. 

(آدم).. 

و(هيثم).. 

و(سارة).. 

ثم اتسعت عيناه عن آخرهما وقد ادرك انهم امامه بالفعل.. 

ورأى (آدم) ممسكا بالديناميت ويده الثانية تعبث فى جيبه بحثا عن شعلة نار بأى شكل.. 

وهتف (أدهم) :
-(آدم) لاتفعلها.. 

نظر له (آدم) بتعجب قائلا:
-لاتقلق ياعزيزى.. انها نهاية ذلك الوحش للابد.. لن يستطيع ايذاء أحد مرة أخرى.. 

قالها وهو يقرب ولاعته من خيط الديناميت فى حماس بينما صرخ (أدهم) :
-لا يا آدم.. إنه (فارس).. لاتفعل ذلك.. لاتفعل.. 

لكن للاسف.. 

ورغم أن (آدم) أدرك الحقيقة.. 

لكن النار اشتعلت فى طرف الخيط.. 

كهف جهنم (أ. حسام أبوحطب) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن