احتضن (تميم) والده فى خوف..
والتفت (جاسم) بجسده الوحشى اليهم وعيونه تلتمع كأنها جهنم مشتعلة..
ومخالبه تزداد طولا..
فالتصقوا بالحائط فى فزع..
وخوف..
ورعب..
وللحظة شعر (تميم) انها النهاية خاصة حين انقض ذلك الوحش عليهم بقوة رافعا مخالبه فرفع تميم يده ليحمى وجهه.. صارخا:
-عمى جاسم ارجوك نحن لسنا اعدائك بل هؤلاء الهجانه.. كان عليك ان تهاجم من القونا هنا..وهنا فقط صرخ الوحش صرخة الم..
وارتمى ارضا فى فزع وهو ينظر ليد تميم برعب غزا اركان جسده..
وانطلق يضرب الحائط..
ويحفر الارض بقوة..
هاربا وكأنه رأى شيطانا من الجحيم..
ولوهلة وقف (تمام) والد (تميم) متعجبا من موقف الوحش ثم نظر لابنه وتراجع ملتصقا بالجدار فامام عينيه كان ذراع ابنه يحمل وشما اشبه بالمثلث..
يتألق بشكل عجيب..
للغاية..
ومع اختفاء الوحش داخل تلك الحفرة التى نبشها بيده ساد السكون ارجاء الكهف..
وتنهد (تميم)..
لكن نظرات والده جعلته ينظر الى يده وذلك الوشم المثلث فيها يتألق بذلك الضوء الخافت..
واتسعت عيناه رعبا..
لكن والده احتضنه و(تميم) يهتف بخوف:
-أبى ما الذى يحدث لى.. أنا خائف..
احتضنه والده أكثر مطمئنا اياه.. وهو يردد:
-لاتقلق كل شىء سيكون على ما يرام يا بنى.. لاتقلق..
اطمئن (تميم) قليلا وهو يتراجع فى حضن والده بعد ان شعر بزوال الخطر فسأله والده بهدوء:
-كيف فعلت هذا يا بنى..؟؟!!
التفت (تميم) لوالده مستفهما فأكمل والده:
-كيف جعلت يدك تتألق بهذا الشكل؟؟
نظر (تميم) ليده التى لازالت تتألق قائلا:
-لا اعرف يا ابى..
ثم بدا وكأنه تذكر شىء ما فأكمل:
-لقد تألقت من قبل حينما اقتربنا من الكهف لكننا كنا تحت اشعة الشمس وظننت انى تخيلت هذا فلم اعيره اى اهتمام..
احتضنه والده اكثر..
ودب فى قلبه الخوف..
لكنه حاول ان يخفيه عن ابنه بأى شكل..
وضم ابنه اكثر..
حتى ان (تميم) شعر باطمئنان وراحة..
رغم منظر الكهف المخيف من حوله..
أنت تقرأ
كهف جهنم (أ. حسام أبوحطب)
Horror**ما الذى دفع مجموعة من المستكشفين لدخلوا كهف محاط بالاساطير المفزعة؟؟.. **لماذا يؤكد جميع سكان تلك المنطقة ان مايحيط بالكهف حقائق وليست اساطير؟؟ **كيف تطورت الاحداث ليجدوا انفسهم يعيشون اسؤ كابوس يتخيله بشر ..؟؟ **هل يستطيعوا الخروج مرة اخرى ام...