١٤

535 22 0
                                    



عصر اليوم التالي..
جنوب السودان..
انحنى لقدام وهو بضحك بهستيريا ومسدسو في يدو اليمين..ابتسم الياس الواقف جنبو لضحكتو البتحصل مرة في السنة..
استقام في وقفتو ومسح ملامحو الاتحولت في ثانية لحقد وشر..رفع مسدسو في راس القاعد تحت كرعينو
وقال:دق لأخوك
الراجل بصوت مرتجف:م م عندي رصيد
ضربو شلوت في بطنو:وكدا؟!..بهظر معاك انا؟!
الراجل طلع تلفونو باصابع مُرتجفة دقا لاخوهو..ردا طوالي
محمود خطف التلفون:معاذ الحُسيني..ثانوية بحري النموذجية
معاذ بالطرف التاني:انت منو؟! وعايز من اخوي شنو؟!
محمود ببرود:حفتر
معاذ تمتم:محمود؟!
محمود سكت وهو مستمتع بي نبرة الخوف الفي صوتو
معاذ:ابعد عن طريقنا
"قصدو هو والنجاشي"
محمود:تؤ تؤ تؤ..في حسابات قديمة بيناتنا..ولا نسيت قطعة الحاجب؟!
معاذ:حفتر اسمعني
محمود:اسمعني انت..قطعتك لحاجبي دي ح اقطع رقبتك مقابلها..واطلع من موضوع النجاشي
معاذ:انا الشايف انك تطلع من الامور دي لأنها اكبر منك
محمود:انا بحب الحاجات الاكبر مني
معاذ:حفتر
محمود:عايز اتكلم مع النجاشي
معاذ:م بقدر
محمود:معناها تترحم علي اخوك ومرتو
معاذ:حفتر انا بعيد منو
محمود:حلو..تحب ابدا بي اخوك ولا مرتو؟!
معاذ سكت
محمود عشّق المسدس..
معاذ باندفاع:طيب طيب ح اديك النجاشي
محمود سكت وهو بسمع في صوت خطوات دليل علي انو معاذ ماشي علي النجاشي..بعدها سمع النجاشي بقول:منو؟!
عيونو غتمت بحقد لمن سمعو بقول:الوو؟!
قال وهو ضاغط علي اسنانو:جهز كفنك انا جاييك
النجاشي كورك:حفتتتررر
محمود قفل الخط وجدع التلفون ورفع مسدسو في راس اخو معاذ..لاحظ حركة ورا باب الغرفة الهم كسروهو لمن اقتحمو البيت..مشا علي الباب بخطوات حذِرة وهو رافع مسدسو تأهباً لاي خطر..نزلو بسرعة لمن لاقاها طفلة في عمر 10 سنة بتبكي وخاتة يدينها في خشمها..عاينت ليهو بنظرات خايفة..برك في الارض بركبة وحدة..ونزل يدو الماسك بيها المسدس ورا ضهرو ومدا ليها يدو الشمال..عاينت ليهو..ابتسم ليها بحنية عشان يطمنها بس هي كانت بتحول نظراتها بين عيونو..وبعيونها الدامعة شافت حاجة مُطمئنة مدسوسة جوا عيونو..
اشر ليها بيدو نظام يلاا..اترمت في حضنو..الياس وباقي الرجال جاين عليهم بس هو رفع ليهم يدو الشايل بيها المسدس نظام م تجو..
وقف علي حيلو وهو شايلها..واتلفت علي جوة..بقت مادة الغرفة ضهرها..رفع يدو الفيها المسدس وطق طق قتل اخو معاذ ومرتو.."امها وابوها"..صرخت بخوف مم صوت الرصاص وكنكشت فيهو..
طلع بيها برا..ختاها في كبوت عربيتو ووقف قدامها وهي بتبكي..ميل راسو بحيرة وهو بخت مسدسو في خصرو بورا..
ح يتصرف كيف؟!..علاقتو مع البنات زفت ومع الاطفال ازفت وهسي دي بت وكمان صغيرة
سألها بصوت حاول يكون حنين ومطمن:عايزة شنو اجيبو ليك؟!
"جيب ليها ابوها وامها القتلتهم هسي😒"
البت وهي بتبكي:ماما وبابا مالهم؟!
عاين ليها مسااافة حيقول ليها مالهم؟!..يقول ليها قتلتهم؟!..تقريبا هو اكتر واحد حاسي بي شعورها لأنو امو وابوهو اتقتلو قدامو..صح هي م شافتهم بي عيونها بي اكيد قلبها وراها انها اتيتمت وم بقى ليها زول في الدنيا..
ابتسم بالجنبة وقال:اجيب ليك حلاوة؟!
البت حركت راسها نظام لا:هئة..ماما قالت م اكل حلاوة عشان سنوني قعد يتكسرو وح ابقى شين
مرر يدو في شعرها:بس انتي م شينة
قوست خشمها لتحت:جد؟!
اتسعت ابتسامتو علي حركتها دي:جد..حلوة وشعرك طويل
ختم كلامو بي قرصة خفيفة في خدها
البت كر كر كر ضحكت بخجل
ختت يدها الصغيرة في كتفو وقالت:انت الشحي؟!
عقد حواجبو باستغراب
البت عادت سؤالها:انت محمد الشحي؟!
محمود:محمد الشحي د منو؟!
"م بتعرف محمد الشحي🥲"
البت:زول بغني..ماما بتسمعو كتيييير وقالت لي ح يجينا كمااان
محمود:فنان يعني؟!..اي انا هو
البت:يييي..خليني امشي اقول ماما الشحي جا برا
بلع ريقو وهو بنزلها في الارض..باس يدها مسااافة كأنو بعتذر ليها علي قتل ابوها وامها
وقال:اجري
البت ابتسمت ليهو مساافة بعدها قامت جارية..
كورك ليها:هييه
عاينت ليهو
قال:م وريتيني اسمك منو
قلبو دقا بسرعة لمن قالت ليهو:ثمرر
سمر..اسمها سمر؟!..يعني قبل شوية كانت في حضنو سمر؟!..وباس يد سمر؟!..اتنهد وهو بسأل نفسو..انو اي بت اسمها سمر حلوة زي سمر حبيبتو ولا سمر حبيبتو مُقسِمة من جمالها لي شبيهاتها في الاسم؟!🎶🖤
فاق من شرودو علي صوت الياس:زعييم
عاين ليها نظام شنو؟!
الياس مدا ليهو تلفون اخو معاذ وقال:معاذ بدق لأخوهو
سحبو منو واتحرك علي العربية..
سمع معاذ بكورك:قتلتهم ي حفتر؟! انت قلتا لو اديتك تتكلم مع النجاشي م ح تقتلهم
ابتسم وهو بكرب العربية وقال:اديك نصيحة..اضمن ليك ذئب تلاقيهو في غابة ولا تضمني
معاذ قعد يكورك..محمود طق قفل الخط وجدع التلفون بالشباك..واتحركو..وباقي رجالو وراهم..اتذكر سمر الطفلة الخلاها وراهو بدون اب وام..ئه..خليها تحارب الحياة براها كفاية جدا انو حضنها في لحظة موتهم..لأنو دي كانت اكتر لحظة هو كان محتاج فيها حضن لمن كان مكانها..








جعلت من القاتل ضحية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن