الفصل الرابع عشر

228 8 1
                                    

يقفز الاسم في ذهن كايبا سريعا لم يبدي اي اهتمام او رده فعل في البدايه ما لبث ان فتح عينيه سريعا وتقلبت ملامحه وهو جالس حدق بنظرات مختلطه بالشك في مقلتيه تجاه جوي الواقف بثبات  وعلي وجهه ملامح عاديه هادئه لايشوبها شيئ مع الوسواس السريع الذي بدأ ينقر علي عقله مع قطع كل تلك الافكار السوداء بسؤال واحد يحاول بيه ان يصمت بيه عقله الشائك واضطراب قلبه الذي بدأ بالعمل عند رؤويته لذلك الفتي

هل تلاقينا من قبل في مكان ما غير هنا

لايعلم جوي كيف في تلك اللحظات استطاع ان يسيطر علي اعصابه التالفه ويهدأ قلبه الملئ بالتوتر ولكن سؤال كايبا المفاجئ احدث شلل في عقله كرد فعل طبيعي ما لبث ان سيطر علي زمام الامور مره اخري فخيوط اللعبه كلها في يده ويجب ان لا تنفلت منه مع سحب خيط السؤال من فم صاحبه يبتلع فيها ريقه الذي بدأ يتشكل في حنجرته وبكل نبره هدوء مغلفه في عباراته وبثبات وقوه تخرج من شفتيه مع استقرار قلبه بكل هدوء يرد علي السؤال قائلا

لا لا اظن اننا تقابلنا في اي مكان من قبل

ثباته وقدرته علي ضبط نفسه جعلت كايبا ينفض كل ذرات الشك التي كانت تتقافز في ذهنه وان كان بعض السوس ينخر علي عقله مع صور مشوشه لا يستطيع ان يوضحها وخاطر صغير يقفز كل ثانيه في عقله انه رأي ذلك الفتي الذي واقف امامه من قبل ولكن لايتذكر اين ابعد الخاطر عنوه عن ذهنه علي الاقل يتنحي جانبا في الوقت هذا مع دق اعصابه علي عقله بهدوء وبكل نبره حياديه عمليه نبره مدير ورجل اعمال ينطقها عندما يقوم بتعيين موظف جديد في شركته الخاصه التي اختصها له والده بمفرده قائلا

ان حدثتني سيكرترتي الخاصه عنك كثيرا وقالت انك رجل مستقيم وسأستفيد منك

مع نمو ابتسامه صغيره لم يفهم جوي معناه ما لبث ان استشف السخريه من نبرات كايبا وهو يلقي عليه الجمله بكل برود مع ثلج الاعصاب الذي دائما يقبع في جسده

ولكن لا تنس وتذكر دائما لا مجال للواسطه في عملي ستعين في شركتي نظرا لكفاءتك لا لكونك قريب لسكرترتي ومساعدتي المخلصه مي

تقافزت الغيره الخفيه في عيني جوي عند سماعه اسم زوجته يخرج من فم عدوه مع استمرار ثباته وهدوءه الظاهري وان كان في داخله بقايا انسان يتأكل مع البركان الثائر الذي يغلي في قلبه الخاطر يقفز في ذهنه بصوره امنيه سريعه يود تنفيذها الان وهي ان يقوم بكسر عنقه مع اذلال غروره المتبجح ولكن اعصابه الثابته بعد ان كادت تفلت من بين يديه استطاع الاخيره السيطره عليها ووضعها في خريطه عقله مع استمرار حياديه ملامحه بكل هدوء يجيب علي كلمات كايبا بنبرات عاديه يبعد كل اثار الاستفزاز الذي شعر بيه وهو يسمع كلماته وان كان الغضب يختلط في استفزاز داخل قلبه ولكنه الان يدفنه يدفنه بعيد في طيات اعماقه

لاتقلق فأنا قدمت لتلك وظيفه لأني احتاج اليها وساعدتني مي ورشحت ليه العمل عندكم فأنا هنا فقط من اجل العمل وزياده دخل معيشتي لا ان استغل واسطه سكرتيرتك ليه

الحب والقسوهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن