الفصل الثامن عشر

219 7 16
                                    

ظلت تحدق بمقلتيها بندم ودموع تنهمر علي وجنتيها بغزاره لا تريد أن تعلن توقفها ترمق محدثها بصمت ونبرات محبوسه في الجوف يرمقها الشخص الثالث باشفاق عاجز علي التحرك يالهي ما كان عليا ان اتركها كل هذه المده كان هذه الجمله تنخر علي رأس دوك الذي ظل يرمق كيسارا والحب لا يزال مشتعل في قلبه اتجاهها لقد جن عندما قرأ الجريده ورأي صورتها يتابع بترقب يامي الذي لايزال يتحدث معها بنبره هادئه ويستمر يامي في الحديث الجاد قائلا مع نظراته المثبته علي عينيها

كيسارا اعلم انني قصرت معكي الفتره السابقه ولكن لا تقلقي ستخرجين من هنا قريبا

رفعت عينيها ما ان سمعت الجمله لترمقه بنظرات زائغه ونبره ساخره مختلطه بالحنق والقهر قائله

هل سوف تخرجيني من هنا بأي صفه بصفتك مدير الشركه التي اعمل بهاام بصفتك صديق والدي الذي لا أراه الا كل فترات متباعده ويكتفي بأرسال النقود لسه هو وأمي

ثم تبتلع ريقها مكمله كلامها بنفس النبره المقهوره والعيون الجامعه والجسد المرتجف

ام بصفتك صديق سيتو وشريكه وتعرف كل أسراره

لم يكن لدي يامي مايقولوا لأجلها فلقد اشفق علي حالتها المزريه ظل يتابع تأملها بعيون حزينه صامته لاتزال ذكريات اكتر من سته سنوات تنخر علي رأسه عندما جاءت للعمل في شركته بتوصيه من والدها رجل الأعمال الكبير بيجاسوس وزوجته سيسليا كان يعلم ظروفها ويعلم حاله هجر والديها لها حاول كثيرا خلال تلك السنوات وحتي قبل مرض اتيم ان يتصل بهم لكي يهتموا بكيسارا لكن دون جدوي اما الهاتف مغلق او الجمله القاسيه الذي يسمعها ويشعر بنبراتها الحاده تخرج من والدها (نحن نرسل لها النقود كل شهر ماذا تريد اكثر من ذلك) مستمر في استمرار ذكرياته بشأنها حتي وقت امس عندما انهي مكالمته مع تيا ليدق هاتفه ليجد شخص مجهول يحدثه انها محبوسه في القسم وما زاد الطين بله ان الخبر انتشر في الجرائد كالنار في الهشيم واكتمال الصدمات تباعا عندما أخبرته للتو انها متزوجه من كايبا وحامل منه

رفع يامي رأسه مبتسمه بابتسامه هادئه ونظره اصرار مع رمقه لها ودوك الجالس بصمت قائلا

اطمئني كيسارا انا أعدك انكي ستخرجين قريبا سأذهب انا ودوك للتفاهم مع سيتو

ليتكلم اخيرا دوك ممشيا اليهابخطوات واثقه ممسك يديها ونظرات الحب المرتجفه ترسو في مقلتيه ليتحدث إليها بنبره مشتعل بالعشق الخاص لها

أعدك انه سيدفع الثمن غاليا

لتحدق اليه بنفس النظرات الحائره نظرات ندم ام حزن ام ترقب ام خوف كل المشاعر مختلطه في عينيها وقلبها والصوت يهتز في قلبها وعقلها كالسوس بنبره حزينه ميته

انتم لا تفهمون شيئا لا احد يستطيع إيقاف سيتو لا احد لقد ضعت ضعت انها نهايتي علي يده

**********************************

الحب والقسوهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن