توقفت السياره عند بناء المدرسه ليفتح الباب وينزل منها متجه الي الداخل كانت الافكار لا تزال تسيطر علي عقله بعد تلك المكالمه ماذا فعلت يوغي ما هي المشكله التي ورطت نفسك بيها
مدرسه الدمنيو الاعداديه طلاب وطالبات يسيرون في ارجاؤها مرتدين زيه المدرسه الموحد الفتيات بلوزه ورديه وتنوره زرقاء والفتيان قميص وسروال ازرق اتجه يامي مسرعا الي غرفه المدير الذي يعرفه معرفه شخصيا ليدق باب الغرفه ليأذن له بدخول يفتح الباب ليتفأجئ باخيه واقف وبجانبه شقيق كايبا موكوبا
ظل محدقا للحظات غير مستوعب ما يحدث ماذا يفعل يوغي مع موكوبا هنا ولماذا هما خافضين رأسيهما هكذا بمنتهي الخجل لتقاطع افكاره صوت مدير المدرسه قائلا :مرحبا سيد يامي تفضل بالجلوس واشار الي المقعد المقابل لمكتبه
تقدم يامي بخطوات بطيئه حتي وصل الي المقعد ليجلس وان ظل محدقا في عينيه المدير مره واخيه وموكوبا مره اخري : ماذا حدث سيدي المدير ماذا فعل هذان الاحمقان
المدير بعد ان تنهد تنهيده عميقه وهو يشير الي الولدان اللذان منكسي رؤوسهما من الخجل :لقد تشاجران وكاد ان يقتلان بعضهما بتهور
نظر يامي الي اخيه بعتاب الذي لم يستطع ان يرفع عينيه في وجهه ليتدخل موكوبا قائلا بانفعال :يوغي من بدأ اولا لقد تعدي باللفظ علي ابي واخي سيتو وظل يسبهم بأفظع السباب والشتائم
ظل يامي متجمدا مشدوها بعد ماسمعه ولايصدق اذناه فلم يكن يتخيل او يتوقع ان اخيه الخجول تصدر منه تلك التصرفات ليلتفت الي المدير قائلا :سيدي المدير اريد ان اكون مع اخي قليلا
تنهد المدير قليلا قائلا :حسنا موكوبا هيا بنا سيأتي اخيك بعد قليل لاخذك
اصطحب المدير موكوبا الذي ظل متذمرا ليخرجان من الغرفه ويغلقان الباب تاركين الاخوين موتو بمفردهما
انتشر الصمت الرهيب في ارجاء الغرفه ولم يستطع يوغي ان يرفع عينيه في عين اخيه الاكبر الذي بتوه قام بسؤاله سؤال واحدا بكل ثقه :يوغي هل صحيح ما قالوا موكوبا انك قمت بسباب ابيه واخيه
يوغي بخجل واضح في عينيه :اجل اخي يامي ثم يرفع وجهه ليري الدم قد تجمد في وجه اخيه وشرارات اللهب تتطاير من عينيه القرمزيه ليرفع عينيه البنفسجيه ساقطه دمعه ساخنه علي جدار بشرته البيضاء قائلا :ولكن عليك ان تفهم انني فعلت ذلك لسبب ما
يامي باستغراب :ماهو ذلك السبب الذي دفعك ان تتصرف علي غير طبيعتك
يوغي مكملا كلامه بحسره وتزداد دموعه هطولا :لقد سخر من اخي اتيم مع اصدقاءه وقال انه لن يشفي ابدا وسيقضي بقيه حياته في المشفات وانك اخ اناني لا تريد لاخينا ان يشفي ليقترب منه ممسكا من سرواله فقد كان يوغي قصير مقارنه بطول اخيه الاكبر قائلا بصوت متحشرج من البكاء