الفصل الثامن

449 16 65
                                    

ظلت متوقفه عده دقائق قليله منتظره الشخص المرشح معها لاتمام العمليه مرت الدقائق عليها كأنها ساعات متواصله ما بين ترقب وقلق وخوف فجأه لمحته قادما نحوها هو الاخر كان قلقا ملتفت حوله خشيه ان يراه احد قطعت صمت الجو المشبع بالليل قادما نحوه بتوتر قائله وعبارات الاستياء والترقب مرتسمه علي ملامح وجهها باكورا لماذا تأخرت

اجاب المدعو باكورا بعد ان التقطت انفاسه اعذريني مانا ولكن كما تعلمين كان يجب ان استئذن من مديري اولا ليقدم لها الماده التي سوف تنهي كل شئ هاهو المفعول كما اتفقنا احقينه مره واحده واعطيه الجرعه للمريض ولم يقوم بعدها بعد ذلك

اجابته مانا بنظرات حائره مرتعش جسدها واقفه امامه في ذبول كأن تود ان الارض تنشق وتبتلعها من فعلتها التي ستقدم عليها باكورا انا خائفه من ان يرانا احد

اجابها بنظرات سخريه وابتسامه تتراقص علي شفتيه قائلا لها في سخريه مبطنه ايتها الجبانه هل سوف تتراجعين الان يعمل باكورا بائعا في احدي شركات الادويه وكان هو من يجلب لتيا ومانا الماده المخدره التي كانت مانا تحقنها لاتيم التي ادت الي اصابته بالشلل فتلك الجريمه ضلعها مثلث متساوي الاركان وها هم يكملونه اجابته مانا بعد ان غيرت ملامحها وان ظل في داخلها القلق متأكل ونصل سكين حاد يمزق قلبها وضمير بدأ يؤنبها ولكن ما بيد حيله فقد بدأت تلك اللعبه وعليها ان تنهيها في الحال

لا ولكن اخشي ان يكشف امرنا او يرانا احد هذا ما افكر بيه الان الست قلقا باكورا

اجابها بنظره ثاقبه اخترقت جدار جسدها لتشعر انه سوف تتفتت الي قطع صغيره من نظرته المتفاجئه تلك وبدأت خيوط الغضب تتجمع في بنيه عينيه وعبارات سخريه تخرج من جوفه قائلا لها لما اخاف ايتها الحمقاء ان كنت فعلتها قبل ذلك مرارا ولم يكشفني احد حتي الان ليتراقص حاجبيه في استفزاز واضح لها في الحقيقه تيا فتاه ذكيه وذكاؤها مثل السم متركز في خلايا عقلها انها تخطط لازاحه اعدائها دون ان تترك دليل واحد مستمتعه بسقوط ضحاياها واحد تلو الاخر اشك ان تلك الفتاه لها ضمير يؤنبها او قلب يرتجف اذا سمعت انها اكلمت قلب ام بسبب فعلتها

لحظه ما الذي يقوله ليست اول مره يفعلها ليس اتيم اول ضحايا تيا هل قتلت العديد قبله وكان باكورا هو وسيلتها وها هي الان تورطني معه يالهي ماذا افعل خوف بدا يدخل عليها بشبح قابع علي صدرها خضار عينيها يصغر من تشنجها ارتعاش قاتل في كل خلايا جسدها افكار سوداء تتلاحم في عقلها يقاطعها باكورا قائلا بسخريته المبطنه هيا فتاه تقدمي ولا تخفي ستعتادين علي تلك الامور اليوم المدعو اتيم بعدها لاندري من الضحيه

عادت الي المشفي بخطوات ثقيله يتبعها باكورا مترقبا منتظرا ما يحدث مشت الي غرفه الضحيه تقدم قدم وتأخر الاخري وصلت الي الغرفه فتحت الباب مرتجفه لتمشي خائفه حتي وصلت الي سريره كان مستلقي كالطفل في سريره خصل صفراء منسدله علي جبينه الاسمر علامات ظاهره علي يديه بسبب حقن المحاقن بكثره بدأت عيناها بالزوغان الدموع الساخنه تنزل علي جدار بشرتها صوته بدأ يتردد في خلايا عقلها هنا كان يخبرها انه سيتزوجها قريبا وهنا يخبرها انه يحبها ولن يتخلي عنها افكار كثيره وذكريات بدأت تغزو عقلها قاطع افكارها صوته الساخر قائلا بتهجم هيا ماذا تنتظرين

الحب والقسوهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن