ظلت متوقفه عده دقائق قليله منتظره الشخص المرشح معها لاتمام العمليه مرت الدقائق عليها كأنها ساعات متواصله ما بين ترقب وقلق وخوف فجأه لمحته قادما نحوها هو الاخر كان قلقا ملتفت حوله خشيه ان يراه احد قطعت صمت الجو المشبع بالليل قادما نحوه بتوتر قائله وعبارات الاستياء والترقب مرتسمه علي ملامح وجهها باكورا لماذا تأخرت
اجاب المدعو باكورا بعد ان التقطت انفاسه اعذريني مانا ولكن كما تعلمين كان يجب ان استئذن من مديري اولا ليقدم لها الماده التي سوف تنهي كل شئ هاهو المفعول كما اتفقنا احقينه مره واحده واعطيه الجرعه للمريض ولم يقوم بعدها بعد ذلك
اجابته مانا بنظرات حائره مرتعش جسدها واقفه امامه في ذبول كأن تود ان الارض تنشق وتبتلعها من فعلتها التي ستقدم عليها باكورا انا خائفه من ان يرانا احد
اجابها بنظرات سخريه وابتسامه تتراقص علي شفتيه قائلا لها في سخريه مبطنه ايتها الجبانه هل سوف تتراجعين الان يعمل باكورا بائعا في احدي شركات الادويه وكان هو من يجلب لتيا ومانا الماده المخدره التي كانت مانا تحقنها لاتيم التي ادت الي اصابته بالشلل فتلك الجريمه ضلعها مثلث متساوي الاركان وها هم يكملونه اجابته مانا بعد ان غيرت ملامحها وان ظل في داخلها القلق متأكل ونصل سكين حاد يمزق قلبها وضمير بدأ يؤنبها ولكن ما بيد حيله فقد بدأت تلك اللعبه وعليها ان تنهيها في الحال
لا ولكن اخشي ان يكشف امرنا او يرانا احد هذا ما افكر بيه الان الست قلقا باكورا
اجابها بنظره ثاقبه اخترقت جدار جسدها لتشعر انه سوف تتفتت الي قطع صغيره من نظرته المتفاجئه تلك وبدأت خيوط الغضب تتجمع في بنيه عينيه وعبارات سخريه تخرج من جوفه قائلا لها لما اخاف ايتها الحمقاء ان كنت فعلتها قبل ذلك مرارا ولم يكشفني احد حتي الان ليتراقص حاجبيه في استفزاز واضح لها في الحقيقه تيا فتاه ذكيه وذكاؤها مثل السم متركز في خلايا عقلها انها تخطط لازاحه اعدائها دون ان تترك دليل واحد مستمتعه بسقوط ضحاياها واحد تلو الاخر اشك ان تلك الفتاه لها ضمير يؤنبها او قلب يرتجف اذا سمعت انها اكلمت قلب ام بسبب فعلتها
لحظه ما الذي يقوله ليست اول مره يفعلها ليس اتيم اول ضحايا تيا هل قتلت العديد قبله وكان باكورا هو وسيلتها وها هي الان تورطني معه يالهي ماذا افعل خوف بدا يدخل عليها بشبح قابع علي صدرها خضار عينيها يصغر من تشنجها ارتعاش قاتل في كل خلايا جسدها افكار سوداء تتلاحم في عقلها يقاطعها باكورا قائلا بسخريته المبطنه هيا فتاه تقدمي ولا تخفي ستعتادين علي تلك الامور اليوم المدعو اتيم بعدها لاندري من الضحيه
عادت الي المشفي بخطوات ثقيله يتبعها باكورا مترقبا منتظرا ما يحدث مشت الي غرفه الضحيه تقدم قدم وتأخر الاخري وصلت الي الغرفه فتحت الباب مرتجفه لتمشي خائفه حتي وصلت الي سريره كان مستلقي كالطفل في سريره خصل صفراء منسدله علي جبينه الاسمر علامات ظاهره علي يديه بسبب حقن المحاقن بكثره بدأت عيناها بالزوغان الدموع الساخنه تنزل علي جدار بشرتها صوته بدأ يتردد في خلايا عقلها هنا كان يخبرها انه سيتزوجها قريبا وهنا يخبرها انه يحبها ولن يتخلي عنها افكار كثيره وذكريات بدأت تغزو عقلها قاطع افكارها صوته الساخر قائلا بتهجم هيا ماذا تنتظرين