الحب والقسوه

الفصل الثالث عشر

تمر ساعه علي مواجهه الصديقتين تزداد فيها تمسك كيسارا برأيها واندفاع مشاعرها الهائجه نحو كايبا لم تبدي اي اهتمام او ندما بصديقه طفولتها بل انها حدثت قلبها بصوت خافت يغلف خلاياه انها سوف تفهم فيفيان يوم ما حبي اللامحدود لسيتو اسمه كان صدي عذب علي اذنها تجمعت الدموع في زرقيتها مغلفه بغشاوه في الحدقتين تلامس يدها بطنها كأنها تلامس طفلها جنينها الذي لم يتكون بعد تحدثه بكل مشاعر الحب مشاعر الام التي سيطرت عليها عند بزوغ بذره طفلها في احشائها صوتها المتحشرج والمنقطع بنبرات البكاء كانت كفيله ان يخترق بطنها ويسمعه طفلها المنتظر الخروج الي العالم لمواجهته بمأسيه وافراحه

لا تقلق عزيزي سيعود والدك ليه وكل شئ سيكون بخير

ابتلعت الصمت الصغير في جوفها تدحرجت الدمعات علي خدها مع تتدفق مشاعرها في قلبها بصوره اكبر ارتعشت يداها وقدامها تسير رجفه خالصه محببه في جسدها مع سيل افكارها وخواطرها في عقلها يقطعها صوت مفتاح الباب الذي اخترق طبله اذنها لتنتبه ويعود الوعي الي ادراكها محدقه الي ذلك الجسد الفارع الناظر اليها بثبات لم تتبين نظراته بل كانت نظرات عاديه كأن الزجاج موضوع في حدقيتها تجمع اسمع في فمها منطلق بكل ضعف ومقطر بحب ومشاعر مفعمه كأن الحياه قد دبت فيها اخيرا

سيتو

شبح الابتسامه يترسم علي وجهه مبطن بسخريه مخفيه تتدفق في زرقيته بعض الحنق المغلف بسخريه مدفونه في اعماق المقلتين مع فتح فمه ليخرج صوته كاداه تمثيلي نجح فيه عن جداره مع طيه ببعض السخريه المدفونه في جوفه فيعلم تمام العلم ان سذاجتها سوف تقوده الي تنفيذه خطته واتمام مهمه التخلص من امه دون ان ادني مجهود

كيسارا عدت اليكي لقد ادركت خطئي وساصلحه سوف نعلن زواجنا في اقرب وقت ممكن وسنربي طفلينا معا

تنفرج اساريرها في داخلها تلين ملامح وجهها تزداد الدمعات علي خدها يتحشرج صوتها ببكاءها الداخلي تقترب خطوات قليله منه بعض الخوف الصغير والتردد الداخلي يغلف قلبها

احقا سيتو عدت اليه

مع ملامسات باناملها لملامح وجهه كأنها تود ان تتأكد انها  لاتحلم وانه حقيقي واقف امامها بطوله الفارع وزرقه عينيه التي طالما سبحت فيهما وملامحه الوسيمه التي حفظتها في قلبها تمر اصبعها علي ملامحه كأنها ترسم وجهه بخيط حريري مع ازدياد تدفق الابتسامه الصغيره الحزينه علي ثغرها وخروج صوتها مغلف بنبرات الفرح مقطر بسعاده ظنت في تلك الدقائق انها ابديه

كنت متأكده انك ستعود اليه لقد استجاب الله لدعواتي

يزداد ثغره اتساعا بابتسامته المبطنه بسخريه مع صوت داخلي ينبعث في اعماقه الغبيه وقعت في الفخ

مع زياده حركه جسده وضمه اليها كأنه يحبها بالفعل مع دفن وجهه بين طيات احضانه وتغليف وجهها بقبلات صغيره بارده من ناحيته وان كانت شعرت بلهيبها وسخونتها علي وجهها مع ضرب عنقها بصوته الحالم عاشق في الظاهر لكن مخفي بالكذب واللعب المشاعر والاستغلال