الفصل 24 : كشف وجهه الحقيقي

3K 115 3
                                    

اكمل يتذكر ما حصل بعدها عندما أوقف المحاكمة بنفسه و عاد إلى زنزانته اللتي لا يستطيع احد ان يقول انها زنزانة بل غرفة ملكية تحتوي على كل ما يحتاجه المرء .. جلس بكرسي المخملي و هو ينتظر أحدهم بيده سكين حاد و بعينيه الشرر يتطاير ..كان ييدو عليه الهدوء وعندما يكون بهاته الحاله فهذا معناه ان بداخله بركان على وشك الانفجار قريبا...
كان ينظر إلى أرضية زنزانته و كل تفكيره بها ، كيف كانت تنظر اليه و ارتباكها عندما كانت توجه لها الأسئلة و مالذي كانت ترتديه،  حركات يديها المرتعشة و تقاسيم وجهها اللتي لا تفارق مخيلته، كان يتخيلها تصرخ اسمه و هو يضاجعها وهي جالسة على كرسي المحكمة أمام الجميع حتى يعلم الكل لمن تنتمي و انها له وحده ، وهو غارق بتخيلاته الشهوانيه فتح باب الزنزانة ليراها أمامه فلقد طلب ان يأتوا بها له و لو كلف الأمر حياتهم ... كانت ترتعش خوفا و الحارس يغلق باب الزنزانة وراءه ..
ابتسم بتهكم و هو يطالعها و قال وهو ينهض من كرسيه مقتربا منها : ألم اقل لك اننا سنلتقي قريبا؟؟
امسك بها من ذراعها بقوة مؤلمة إلى أن تاوهت بألم و همس و شفتاه تلامسان شفتيها : ها أنا افي بوعدي لك ..رما بها على سريره و حاصرها بان امسك كلتا يديها ورفعهما فوق راسها و هي تتخبط بألم و تصرخ به: دعني و شاني ايها المجرم القاتل ، النجدة فليساعدني أحدكم ...
لم تتوقف عن الصراخ و التخبط ، صرخ بها : اخرسي و توقفي عن التصرف بجنون لأنني اجن منك و للان لاازال متحكما ياعصابي فلا تختبري صبري..

صرخت بعلو صوتها و هي تركله برجلها : اذهب الى الجحيم ايها العاهر..

ضحك بقوة و بطريقة مخيفة و امسك بفكها بيد و قال : سأذهب إلى الجحيم و لكنني ساخذك معي ..
فتحت فمها لتنعته بكل الصفات القذرة اللتي تعرفها فاستغل الفرصة و قبلها مدخلا لسانها ، قبلته كانت وحشية و يده تتلمس كل جزء من جسدها بينما يده الأخرى ممسكة بكلتى يديها فوق راسها إلى أن ازرقت يداها.. ترك فمها لينزل مقبلا عنقها تاركا اثره هناك ، لم يكتفي بالتقبيل بل عضها إلى أن صرخت متالمة و شعرت بالدم يسيل من عنقها ، لحس دمها و نظر إليها و هي تبكي و تصرخ من الالم و قال : حنى دماءك شهية و لذيذة مثلك ، اقسم أنني لو لم أكن لا استطيع العيش بعدك لشربت دمك إلى أن يفرغ جسدك منه ..
دعني ايها المختل ، هذا كل ما صرخت به و هي تتخبط بين ذراعيه وهي يبتسم بجنون..
وضع يده المتملكة على نهديها و مزق طرف فستانها ليستطيع تقبيل صدرها و امسك نهدها بيد يعتصره بينما يقبل و يمتص نهدها الاخر ، جسدها الخاين كاد يستجيب له لكنها تحكمت به و عظت اذنه بكل قوة و لم يتزحزح بل قرصها بنهدها إلى أن توقفت عن عظه و سمعت تاوهاته و هو لا يزال يمتص صدرها ، حرر يديها و نزل إلى انوثتها فبدات تضربه بكل ما أوتيت من قوة و تصرخ به ، لكنه لم يهتم بذلك و كأنه خلق من حجر لم يكن يتزحزح و لا يأثر به صراخها وضربها له .. ، نزع حزام سرواله و عندما كاد ينزع سرواله سمعنا أحدهم يطرق الباب و يقول: سيدي لقد حظر من طلبته...
سمعته يشتم و يلعن الحارس و نهض عنها اخيرا ، لبس حزامه و اقترب منها و أعطاها قميصا له و قال : ارتدي هذا لا احبذ أن يرى أحدهم ما خلق لي فقط...
دموعها بعينيها و هي تقول له بكره : أكرهك ايها الحقير،  الوغد و اتمنى ان تتعفن هنا و تموت موتة مؤلمة .. ابتسم و اقترب اكثر و البسها قميصه و هي تصرخ به ان يبتعد و هو غير مهتم كأنه لا يسمعها .. همس ياذنها : سنكمل ما بدأناه فأنا اكره أن اترك أمرا معلقا و خصوصا ما يتعلق بك ... ثم استدار و قال: دعه يدخل ..
كانت جالسة على طرف السرير عندما دخل زائره،  كان محامي الخاص بسيباستيان..لم تتفوه بكلمة عند رؤيته .
دخل المحامي، ابتسم سيب بخبث و عينيه حمروتان  بسبب الغضب اللذي تزايد مع رؤية المحامي أمامه.. أغلق الحارس باب الزنزانة وراءه و تقدم المحامي من سيباستيان و قال : مالذي فعلته بالمحكمة قبل قليل؟؟ لقد تجاوزت الحدود و لم تحترم لا القاضي و لا هيئة المحلفين ، مالذي تظن نفسك فاعلا؟؟
لم يكمل كلامه لان سيباستيان باغته و لكمه بوجهه و اخذ ينهال عليه بالضرب و هي تضع يدها فوق فمها مانعة صراخها و خوفها منه يتزايد ، لكمة وراء لكمة إلى أن اغمي عليه و تشوهت معالم وجهه ، يداي سيباستيان محمرتان و بهما دماء الرجل المغمي عليه أرضا..ركله و بصق عليه و قال : هذا لأنك تجرأت و صرخت بوجهي ايها الأحمق و بما يخص تعدي الحدود فأنت من تعداها بتلميحاتك المقرفة بالمحكمة..
صفعه على خده بقوة إلى أن استفاق و رأيته يتراجع إلى الوراء محاولا الهرب و سيباستيان يضحك عليه ويبدو كالمجانين ، نظر الي سيب و قال: كيف تريدين مني أن اعاقبه على ازعاجه لك بالمحكمة ؟؟؟
كان يبدو جديا بسؤاله ، اجبته : دع....دعه و شانه ارجوك  ...لم تتوقف دموعي و انا اتوسل اليه أن يترك الرجل و شانه ..
ابتسم بخبث و قال: لا يكن قلبك رقيقا هكذا حبي .. سوف ادعه و شانه لكن بعد أن يتعلم درسه ...
صرخ المحامي: لقد تعلمت.. تعلمت درسي جيدا سيدي ولن اعيد الكرة ابدا..
صرخ به بغضب : هل سمحت لك بالتحدث؟؟؟ الاترى أنني احدث امراتي الان؟؟
نهضت عن السرير لاساعد الرجل على النهوض و قلت و انا ممسكة بذراع المحامي الذي اتكىء علي : لست امراتك ايها المختل و دع الرجل و دعني بسلام...  نزع يدي من على ذراع الرجل و رما بي أرضا و قال : كنت و لازلت و للأبد سوف تكونين امراتي ...
حول نظره إلى المحامي و امسك به من عنقه يخنقه و الاخر يحاول التخلص من فبضته و رأيته يخرج سكينا من خلفه ليمسك بفك الرجل بقوة و ادخل يده إلى فمه مخرجا لسانه و قطعه بكل برود ...
حدث كل شيء بسرعة و صراخها و صراخ المحامي يسمعه طوب الأرض و لا احد أتى للتدخل او للمساعدة... رما بلسان الرجل و اقترب مني و انا ارجع للوراء كلما اقترب اكثر و كدت اتبول من شدة فظاعة ما رأيته...
وضع السكين اللتي لا تزال عليها اثر دماء الرجل على وجنتي و قال : هذا لأنه تجرأ و لمح إلى وجود شيء بينك و بين الحقير توم ، قطعت لسانه لانه جمع اسمك باسم رجل غيري و قد اقطع اربا اي احد يفكر باخذ ما هو ملكي و انت ملك لي وحدي و حتى الموت لن يفرق بيننا ابدا ...
دفعته عنها لتفتح باب الزنزانة و تركض مبتعدة عنه ، لم تتوقف عن الركض وما ان سمح لها بالخروج من السجن حتى اكملت الركض و لا تزال ترى عينيه و تسمع صوته ، لم تابه للسيارات و لا للطريق و لم تنتبه إلى أن صدمتها سيارة و نقلت بعدها إلى المستشفى بغيبوبة افاقت منها فاقدة للذاكرة وكان سيباستيان حرا طليقا و ما لم يعرفه احد هو انه لم يتركها وحدها بالمستشفى فمن أن سمع بحادثتها حتى جن جنونه و اتصل بمن استطاع و خرج براءة و كان يمضي جل وقته بالمشفى و يدخل غرفتها عندما يتأكد أن أهلها غادرو المكان... عندما افاقت من غيبوبها اقسم أن لا يقرب منها و غادر المدينة محاولا نسيانها للانه كان سببا غير رئيسي بكل ما حصل معها ابتداءا من توم إلى الحادثة ... ليفاجىء برؤيتها بذلك المطعم و الذي اغضبه انها تتجاهله و تنكر معرفته ... وصل إلى استنثاج وهو انه ابتعد عنها و لكن الاقدار جمعتهما وهذا يعني انها ملك له و ماكان مجنونا بل كان على حق و لسوف يقوم بالمستحيل كي تصبح له للأبد. 
END OF FLASH BACK .
نظرت اليه نظرة المصدومة و قالت : انت ...توم ...المحامي..لقد تذكرت كل شيء بالتفصيل..
تنهد و اقترب منها محاولا احتضانها لتدفعه بعيدا عنها و تقول:  انت السبب بكل ما يحدث معي، لولا وجودك ما كان السيد توم لايفكر باذيتي و لما تخلى عني اهلي و أصدقائي،  انت سبب تعاستي و كل حزني ..
قهقه ضاحكا مبتعدا عني اخيرا : و انا السبب بمحاولة المخنث والدك التعدي عليك جنسيا انت و شقيقك ، اليس كذلك ؟؟ بما انك تذكرت كل شيء لا بد أن تكوني تذكرتي المقرف ذلك اليس كذلك ...
ارتعشت غضبا و اقتربت منه و قلت: لا اسمح لك بالتحدث عن أبي بهاته الطريقة،  لقد كان مريضا و ما كان بوعيه عندما قام بما قام به ...
داعب خدي : أهذا ما حاولت والدتك افهامك اياه، انه مريض..فجأة امسك بشعري بعنف يقربني منه و قال: اي مريض هذا الذي يحاول اغتصاب طفلتي ، فقط ذكراه تجعل دمي يغلي ، احرقت قبره اللعين و لم يشفى غليلي منه ...
حاربت لتخليص نفسي منه و قلت: احرقت قبره؟؟ انت تمزح ؟؟ كيف تجرأت..
ابتسم بتهكم و قال لي: صراحة لم أكن انا فقط بل شقيقك أيضا..
شهقت : جو ...لا يمكن ..
غمز لي و جلس على حافة السرير و قال: اساليه ان اردتي ذلك ..و الآن تعالي الي ... اشتقت لك
نظرت بكره اليه و قلت : لن تلمسني ايها المجرم القاتل..
قهقه ضاحكا و قال: نحن الاثنان مجرمين و نكمل بعضنا البعض ...
صرخت به : كان دفاعا عن النفس..
و انا كذلك كان دفاعا عن ماهو لي و اخرسي الان و اقتربي قبل أن ينفذ صبري.. ركضت إلى الحمام و اغلقت الباب وراءها و هي تسمع خطواته المقتربة منها و ما هي إلا ثواني حتى كسر الباب و امسك بها و هي تقاومه و تصرخ به ... قال قبل أن يمزق ما تلبسه: يبدو أنني دللتك كثيرا إلى أن أصبحتي تتطاولين علي ..
لم يتركها ليلتها ترتاح و كلما غابت عن الوعي يوقظها لياخذها بوحشية مرددا انها له و لن يسمح لها بتركه..تغيرت شخصيته كما لو ان كشف الحقيقة اراحه ليكشف وجهه الحقيقي. 

شيطان ام ملاك ؟؟؟  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن