بولينا هي الشاهدة الوحيدة على جريمة قتل بطلها سيباستيان ، بعد الحكم عليه انه مذنب ثم استئناف الحكم و الإفراج عليه لعدم كفاية الأدلة ، بعد الإفراج عنه تتعرض بولينا لحادث غامض تفقد على أثره جزءا من ذاكرتها ( ستة أشهر الأخيرة ) و تلتقي من جديد بسيباست...
توالت الايام و الحال لم يتغير بل أصبح أسوأ من ذي قبل ، كانت سيلفيا لا تتركها و شانها و تكثر من الأسئلة و هي تتهرب من ماضيها و تحاول ما استطاعت تغيير الموضوع، اما سيباستيان فكان حاله أسوأ، سهر و شرب و قتال حتى الموت لكي يستطيع أن ينام بدون أن يرتكب جريمة الاقتراب منها ، لأنها كلما فعل ذلك تتهرب منه و تهدد انها سوف تنهي حياتها .. اخيرا سمح لها بالخروج قليلا و لكن ليس من دون مراقبة و لا رفقة ، ترافقها عمته و الحرس معهم .. كانت بغرفتهما تتجهز للخروج ، عندما رأته من المرأة يقف خلفها و ينظر بتمعن إليها ليقول : لم أرى ابتسامتك من زمن و الآن انها تشق وجهك، أكاد أرى اخر ضرس لك بسبب كبر ابتسامتك .. حركت عيناي بملل و نظرت اليه : انا سعيدة لأنني اخيرا سارى اهلي ، لم ارهم منذ زمن و هذا سبب كاف للابتسام.. ابتسم بتهكم : اهلك ؟؟ اللذين لم يكلفو نفسهم حتى بالسؤال عنك و لو مرة واحدة ؟ اي نوع من الأهل.. اقترب اكثر ليضع يديه على كتفيها و ينظر إلى عينيها من خلال المرأة و يهمس : انا اهلك و لا احد غيري .. حاولت الإبتعاد لكن قبضته الحديدية منعتني : لا استبعد أن تكون السبب بعدم سؤالهم عني .. هل هددتهم ام ماذا ؟؟ ابتسم : و هل لديك شك بذلك ؟؟ نظرت اليه نظرة المصدومة ليقهقه ضاحكا و يقول : و حتى لو فعلت، لو كانوا حقا مهتمين بكي فتهديدي لن ينفع بشيء ابدا ولن يمنعهم عنك او لا تظنين ؟؟ لم اجبه لأنني لا أرغب بخوض بشجار معه ، فلا شيء سوف يعكر صفو فرحتي .. نزعت يديه من على كتفاي و نهضت متداخلة اياه للتوجه نحو غرفتي لتغيير ملابسي .. أخرجت فستانا صيفيا وردي اللون بلا أكمام و فوق الركبة و عندما انتهيت نظرت إلى نفسي بسرور و ما ان استردت حتى تفاجأت به وراءي ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تطلع بي من راسي إلى اسفل قدماي و قال : هل تظنين انك ستخرجين هكذا ؟؟ تأفافت بانزعاج و قلت : ماذا الان ؟؟ مابه شكلي ؟؟ امسكني من ذراعي بقوة مؤلمة و قال : اولا عندما اكلمك لا تجيبيني بهذه النبرة و ثانيا هذا الفستان تلبسينه بالمنزل و بحضرتي فقط ، لست متزوجة من مخنث حتى اتركك تخرجين أمام الحرس بهكذا ملابس ، و الآن غيري هاته اللعنة قبل أن اغير رأيى و احرمك من رؤية اهلك .. بولينا بياس : انا اكرهك بشدة .. صرخ وراءها و هي تعود لتغير ملابسها : انتبهي فما بين الحب و الكره شعرة رقيقة فحافظي على مشاعرك حتى لا تتغير إلى حب .. نظرت اليه بغضب و استدرت مكملة طريقي ، لم يتركني اخرج من المنزل إلى عندما وافق على ما ارتديه اخيرا. قبل أن نخرج اقترب مني و قبلني بخدي و همس لي : ابتسمي لاحد غيري كتلك الابتسامة اللتي رأيتها قبل قليل و سامحيه من على هذه الأرض. نظرت اليه لاهمس بدوري وانا اقبله بخده : على فكرة كنت ابتسم لنفسي تلك الابتسامة ، فامحني من على الأرض كما تقول . أخرجت لسانها لتستفزه اكثر و خرجت .