الفصل 12 : و هربت

3.3K 128 4
                                    

مر يومان و هي بقصره، لم يسمح لها بالعودة للمنزل رغم توسلاتها ، أخبرته أنها لن تخبر اي احد بما رأته لكنه اكتفى بهز كتفيه يلا مبالاة و قال : يمكنك اخبار العالم بأسره، لا أهتم ...
اختفى بعدها و لكن الحراسة مشددة عليها ممنوع ان تخرج من غرفتها ، الخادمة تجهز لها الاكل و الملابس الضرورية ، كل ما يسمح لها بارتداءه هو ملابس نوم مكونة من سروال و قميص نوم، لا حذاء و لا جوارب مخافة هروبها ....
حاولت سرقة اي هاتف لكنها لم تفلح بالأمر، ترجع الحرس ان يفتحو باب غرفتها و لكن الكل يخافه و لا ينصت اي احد إليها.
تشعر انها ستموت بهذا المكان ، القصر رائع جدا و لكنها محبوسة بغرفته و غير مسموح لها حتى الخروج إلى الشرفة . لا بد أن اخاها و امي قلقين عليها الان ، لا بد انهم أعلمو الشرطة اكيد جاري البحث عنها الان.
نزلت دمعة من عينها و هي تنادي بصوت مخفوت: امي اشتقت اليك .
فجأة فتحت الباب لترى الخادمة تتقدم نحوها بصينية الطعام والشراب..عليها الهرب حتى ولو كان على حساب حياتها ستفعل..اقتربت الخادمة لتضع الاكل على الطاولة فاستغلت بولينا الوضع و أمسكت بمزهرية كبيرة و ثقيلة و ضربت الخادمة على رأسها إلى أن اغمي عليها ، تحققت من انها لا تزال تتنفس و خلعت ملابس الخادمة لتلبسها حمدا لله كانت مقاسها بالضبط حتى بالنسبة للحذاء ، أغلقت باب غرفتها بالمفتاح و نزلت الدرج بحذر ، أفضل ما في الأمر أن الحرس لا يعرفون شكلها لان المعتوه سيباستيان حرم على اي منهم الاقتراب من غرفتها أو النظر إلى وجهها ، لكنها كانت تتوسلهم من خلف جدران غرفتها ، لذلك بلا شك يعرفون صوتها ، عليها الصمت .
نزلت الدرج بخفة و حذر و عندما اقتربت من قبضة الباب سمعت صوت أحدهم يناديها : هاي انتي ، أن الساءق ينتظرك للذهاب الى السوق فلا تاخريه أكثر من هذا ...
حركت راسي دليلا على الموافقة و لم انطق ببنث شفة، فتحت الباب و راسي للارض مخفظة نظري وانا ادعو الرب ان يساعدني...
رأيت الساءق يؤشر لي من بعيد و هو يقول : هيا سوف نتاخر، الزعيم سوف يكون هنا بعد بضع ساعات ويريد أن يكون كل شيء جاهزا لحفل زواجه فأسرعي...
حفل زفاف ؟؟؟ من ؟؟؟ من سوف يتزوجها الغبي ؟؟
ركبت السيارة بالمقعد الخلفي ليصرخ بي الساءق : هل تظنين نفسك سيدة المكان وانا اشتغل عندك ، اجلسي بالامام يا غبية .
جلست بجنبه و انا اتفادى النظر إليه ، بداخلي بركان و يداي ترتجفان ، فتحت البوابة و طلعنا من السجن اخيرا و الرجل يغني و يدندن.
قال : لم ارك من قبل ، هل انتي جديدة هنا ؟؟؟
حركت راسي و لم أتكلم ... سأل بعدها: من كان ليصدق ان الزعيم سوف يتزوج اخيرا، لقد بحث عنها بكل مكان و ها هي اخيرا بين يديه ، اخيرا سوف نتعرف على من خطفت قلب و عقل الزعيم ...لا بد انها جميلة جدا . هل رأيتها قبلا ؟؟؟
حركت راسي بلا ، عندها قال : ها انتي خرساء ام ماذا ؟؟؟
حركت راسي دليلا على الموافقة بمعنى أنني خرساء فعلا فقال : هذا أفضل، أتدرين انه طرد كل من رآها قبلا ..غريب أمره حقا لم أرى أي أحد مهووسا بامرأة مثله ، انها كالمرض بالنسبة له حنى انها شهدت ضده بالمحكمة و مع ذلك لا يزال مهووسا بها بل أصبح أسوأ من ذي قبل .
اذن زوجته المستقبلية شهدت ضده بالمحكمة ، حمدا لله هذا يعني انها امرأة قوية الشخصية و ذو عقل رزين لكن اذا كان يحبها مهووس بها لهذه الدرجة لماذا يرفض إطلاق سراحي و لماذا طلب مني أن أكون له ؟؟؟
وصلا إلى وجهتهما ( أكبر مول بالمدينة) واوقف السيارة و قال : معك ساعة و عشرون دقيقة لا أكثر أن تاخرتي ولو ثانية تحملي العواقب ، سأنتظرك بموقف السيارات امام البوابة الرئيسية مفهوم .
حركت راسي مرة أخرى، فتحت باب السيارة و خرجت ، الحرية اخيرا أنني اتنفس ابتسمت للحياة مجددا ، سوف أقابل والدتي اخيرا ، اخي ، صديقاتي و لسوف اهدد الأحمق بان ازج به بالسجن ان لم يبتعد عني ، صحيح انه انقذني لكنه احتجزني رغما عني و يخيفني ما فعله لدايمن.
توجهت نحو مكتب الحرس الخاص بالمول لطلب المساعدة و لقد ساعدوني بأن اعطوني هاتفا لا تصل لوالدتي لكنها ، لا تجيب و لا اخي أيضا، اتصلت بصديقتي و اخيرا اجابتني: الو نايلا هذه انا بو ...
صرخت الأخرى عبر الهاتف : بولينا يا إلهي اين انتي ، بحثنا عنك بكل مكان ، والدتك تكاد تجن من القلق عليك حبيبتي ، أخبريني اين كنتي ...قاطعتها : نايلا ارجوك توقفي عن الكلام و اسمعيني ، انا الان بمركز تجاري اسمه ×××× ليس معي مال و لا شي اريد منك أن تأتي لاصطحابي الان ...
نايلا : الان لا استطيع أنني بالعمل و المدير غاضب مني لانني اخطأت بآخر عملية و خسرنا الصفقة ، لا استطيع اغضابه أكثر، لكنني سارسل لك ابن عمي ميتش تعرفينه لا ؟؟؟ انتظري ساكلمك و اعيد مهاتفتك اعطني رقمك ...
سألت الشرطي على رقم المكتب و أعطاني اياه ، بعدها بعدة ثوان اتصلت بي نايلا : بو، أن ميتش بالطريق اليك الان 10 إلى 15 دقيقة و يصل قلت له ما أن يصل ان يتصل على الرقم الذي اعطيتني اياه .
بولينا : شكرا جزيلا نايلا ، احبك سوف أحكي لك ما حصل بالتفصيل ما أن أصل.
أقفلت الخط و هي تذكرني بأن لا انسى ان أحكي لها كل شيء .
كنت على اعصابي انتظر مكالمة ميتش، و بالفعل بعد 12 دقيقة اتصل ليخبرني انه وصل وموجود بالرواية الخلفية ، حمدا لله .
شكرت الشرطي و ركضت نحو البوابة الخلفية و رأيته هناك يلوح لي من بعيد . ركضت باتجاهه و الابتسامة على وجهي ، حضنته فرحة لرؤيته حتى تفاجأ من ذلك و قال : واو ما مناسبة هذا الترحيب...الابتسامة لم تفارقني الا عندما أحسست بأن هنالك أحد يقترب منا شعرت بالخوف المفاجىء لاستدير و أراه بكامل اناقته ووجهه الوسيم و جسده المثير ( مالذي اقوله ، ركزي يا فتاة انه مختل ) لا يبعد عني كثيرا ،لكنني رأيت موتي بعينيه. نظرته المخيفة و هو يراني بإحضان ميتش،عيناه التي غلفهما الظلام ، حرك اصبعه يطلب مني أن اقترب منه ، رجاله يحاوطونه لكنهم يبعدون النظر عني ، ابتلعت ريقي و حولت نظري نحو ميتش و قلت : ارجوك اخرجني من هنا بسرعة ..ركبنا السيارة بسرعة ،رأيته يجري نحونا و قد اخرج مسدسه و لكن ميتش كان أسرع و فررنا من أمامه، نظرت وراءي لاراه واقفا و الشرر يتطاير من عينيه و يتنفس بصعوبة لكونه غاضبا ...
ميتش : ما الأمر، لماذا ذلك المثير كان ينظر الينا كأنه يريد ارتكاب جريمة ما ؟؟؟ يا إلهي اخافني و لكنني شعرت بالإثارة أيضا، انه وسيم و مثير يا إلهي لو كان انا من أشار له ركضت إليه... نعم ميتش يحب و يفضل الرجال لكن ياليته يعرف أن الرجل مجرم معتوه.
ميتش ارجوك لا رغبة لي بسرد ما حصل فقط أسرع ارجوك .
و انا أحدثه ، رأيت سيارته السوداء وراءنا و كان مسرعا بدرجة جنونية ، انزل نافذة سيارته و أخرج رأسه و هو يصرخ : توقف ، لو كنت باقيا على حياتك ، توقف .
صرخ بي ميتش: يا إلهي ما الذي يحصل هنا ...
صرخت و انا أمسك ذراعه: لا تتوقف ارجوك ، لا تتوقف أسرع تتوسل اليك .. التقت نظراتنا، كان يغلي من الغضب و رأيته يركز بيدي التي وضعتها على ذراع ميتش و صرخ : اقسم سوف اسلخ جلدك عن لحمك ما أن أمسك بك أيها المخنث، و لسوف اقتلك أيتها العاهرة و استحم بدماءك .
ميتش كاد يتبول ما أن سمع ما قاله سيباستيان ، حركت يدي بعيدا عن ذراع ميتش و انا ارتعش خوفا ، بحركة سريعة دفع بسيارته إلى أن ارتطمت بنا و بعدها أجبر ميتش على التوقف ، نزل من سيارته و رأيته يتوجه نحو ميتش، صرخت بميتش ان أهرب لكنه أمسك به .كان المنظر مروع، لكمه أكثر من مرة إلى أن فقد أحد أسنانه...خرجت بسرعة من السيارة ، فكرت بتخليص ميتش من بين يديه لكنني لو فعلت ذلك فسيمسك بي و لربما يقتلني انا و ميتش ...قررت الهرب لانها الطريقة الوحيدة لكي يترك ميتش و يلحق بي عندها ميتش يمكنه النجاة ، هربت ناحية الغابة و انا اسمعه يصرخ بأعلى صوته: بولينا،،،،،،،

شيطان ام ملاك ؟؟؟  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن