استيقظت و هاته المرة لم تفقد ذاكرتها و لا تزال تتذكر كل شي ، لكنها حافظت على صمتها و لا يعلم اي احد إلى الآن انها واعية و على علم بكل ما يحدث و ما يقال ..
كان كالعادة لا يتركها و يهتم بادق تفاصيلها،يقضي نهاره و ليله معها و عندما يظطر للتغيب يسهر معها جو فهو الوحيد الذي يثق به سيباستيان.. جو كان يحكي لها ما حصل بالاشهر الماضية و هي تستمع اليه مبتسمة لانه يضحكها احيانا عندما يخبرها بطراءفه كان يتذمر من سسباستيان لانه طرده بالامس من غرفتها للانه دخل عليهما وراى جو يحضنها فغضب منه و طرده ليقاجىء يه اليوم يطلب منه رعايتها يغيابه.
جو : زوجك معتوه و منفصم الشخصية ، أشعر احيانا أن له 100 شخصية ليس انت من تحتاج جلسات بل هو. فليكن الرب بعونك مع هكذا شخص .
اخفت ابتسامتها و عضت شفتها من الداخل حتى لا تنفجر ضحكا .. اكمل جو : اتدرين انه قدم لي بجامعة بانجلترا و طلي مني إلا أتي حتى بالعطل ..معتوه أعلم لم قام بذلك فقط كي يخلى له السبيل و تظلي له وحده لكنني لن اذهب الى اي مكان و لسوف اعكر صفو حياته كما عكر صفو حياتنا ..
دخلت بعدها سيلفيا و سيباستيان من وراءها و قال مخاطبا جو : انت لا تزال هنا ؟؟ الم اقل لك أن تجهز للرحيل إلى لندن حيث تنهي دراستك هناك ؟؟
تنهد جو بامتعاض و قال : لن أرحل ما دامت بو لم تستيقظ ثم انت من طلب مني الحضور و البقاء معها ، انسيت ام ماذا؟؟
تقدم سيباستيان بانزعاج منه و قال: لا لم آنسى و انا جاد بما قلته لك ، جهز نفسك للسفر قريبا اما عن شفيقتك فما أن تستيقظ حتى ابعث اليك ، لا تقلق .
كشر جو بوجهه و لم يقل شيء و خرج ، تنهدت سيلفيا لتقول بعدها : لماذا تزعج الفتى ، دعه و شانه ..
ضحك و أجاب: احب ازعاجه لانه عندما يغضب يكشر نفس تكشيرة بولينا و هذا ما يجعلني اقوم بذلك أنني اغضبه فقد لاراها فيه ..
تمنت بلحظتها فتح عينيها و أخذه بين ذراعسها و تقبيله و الاعتراف له بمدى شوقها و حبها له ..
اكملت سيلفيا جلساتها و هاته المرة كانت تسأل سيباستيان:
أخبرني اذن كيف وقع ذلك الحادث ليلتها و مالذي حدث بعده ؟؟
تنهد ليجيب بسخرية و قال : لما تسالين كثيرا هل صرت محققة و تخليت عن مهنة الطب النفسي ؟؟
اجبته : سيباستيان ارجوك كف عن التهكم و كن جديا قليلا ..
قال بكل برود: حسنا ليلتها حضرت إلى مقر شركة توم بناءا على طلبه ، دارت بيننا مشاجرة كلامية لم أشعر بنفسي الا و انا اطعنه و اخنقه إلى أن لفظ انفاسه الأخيرة، دخلت علينا و راتني و انا اخنقه لتصرخ أنني قتلته و الباقية تعرفينها..
مسحت سيلفيا على وجهها لكي تهدأ فسيب يرفض التجاوب معها ..: الحقيقة سيباستيان اريد الحقيقة و لاشيء غيرها..
بملامح جامدة قال : هاته هي الحقيقة اللتي اعلمها و ليس لدي شيء آخر لإضافته..
حركت راسها يمينا و يسارا و قالت : لا فايدة ترجى منك ..
خرجت من الغرفة مغلقة الباب وراءها بقوة كانت غاضبة منه لعدم تعاونه معها ولانكاره الحقيقة...سمعت خطواته تقترب منها، نزع غطاء السرير من عليها و حملها بين ذراعيه متوجها بها نحو الحمام ، كان من الصعب عليها أن تمثل دور الجثة لكنها حاولت على قدر ما تستطيع ، خلع ملابسها عنها و فتحت عيناها قليلا لتراه أيضا يخلع ملابسه ، سوف يستحمان معا ما ان استدار حتى اغلقت عيناها مجددا ... سمعت صوت الماء المنسكب و شعرت به يمرر الليفة بنعومة على جسدها و يغسل شعرها بعدها وهو يضع راسها على صدره و يمسك بها بقوة من خصرها ناظرا مطولا إليها ليبتسم بعدها بخبث و يقبلها بعنف مدميا شفتها و هو يقول : افتحي عينيك اللعينتان و توقفي عن تمثيل دور الجميلة النائمة فلم تكوني يوما ممثلة جيدة...
فتحت عيناها على مصرعهما و هي تتنفس بصعوبة لتسمعه يقهقه ضاحكا وهو يمسك بها من ذقتها مقبلا اياها .
أبعدته عنها لتلتقط أنفاسها و قالت و هي تتلعثم: لكن ...كيف ..كيف عرفت أنني استيقظت و منذ متى و انت تعلم بذلك ؟
لم يجبها ، حملها بين ذراعيه مقبلا اياها و غاص لسانه بجوفها و توجه بها إلى الغرفة واضعا اياها على حافة السرير و جلب المنشفة لينشف شعرها أخذتها منه لتغطي جسدها اللذي كان يلتهمه بعينيه و قالت و هي تتحاشى النظر اليه : الا تخجل من الوقوف أمامي و انت عار هكذا ارجوك أن تستر نفسك ولو قليلا ..
امتثل لما قالته و هو يضع المنشفة على خصره قال: ليست اولا و لا آخر مرة تريني بها عار هكذا ثم أين كان خجلك و انت تسترقين النظر الي عندما خلعت ملابسي بالحمام؟؟
ابتسم بتهكم و أخذها بين ذراعيه محكما قبضته عليها و مقبلا اياها بكل مكان تصل اليه شفتاه ...
صرخت به: دعني و اجبني عن سؤالي..
رفع راسها اليه و قال: لن ادعك لأنني اشتقت اليك و اللعنة عليك و إجابة على سؤالك يا حبيبتي فالأمر كان سهلا لكوني احفظ كل شيء يخصك حتى طريقتك بالتنفس احفظها ، لاحظت مؤخرا تغيير بسيط بطريقة تنفسك كما أنه عندما اخذك بين ذراعاي كل ليلة كنت افاجىء بدقات قلبك تتسارع ، كلما تحدث الغبي جو رسمت شبح ابتسامة على محياك و الا لما تظنين أنني عهدت له برعايتك مؤخرا فقط كي اراقبك عندها قررت أن اجرب طريقة تجبرك على فتح عينيك الا وهي أن اجردك من ملابسك و احممك وربما اضاجعك لكي أرى إلى أي مدى تستطيعين التظاهر به فرايتك تسترقين النظر الي ، هذا ما حدث ..لكن ما يحيرني هو لماذا التظاهر و ما غايتك من هذا كله ؟؟
انفجرت بالبكاء و استغرب الأمر، ايعد يديها اللتان غطت بهما وجهها و قال : ما الأمر الان لم البكاء؟
مسح دموعها و اخذ وجهها بين يديه مقبلا اياها بحب و رقة : اخبريني ما الأمر، من الذي احزنك للاذبحه تحت قدميك الان ...
إجابته و هي تنتحب : اذن اذبحني لانني انا سيب انا سبب تعاستي ...
نظر إليها مستغربا فاكملت : كرهتك ، حاربتك و جعلتك تخسر شقيقتك الوحيدة ..انا من قتلت والدها و احرقته إلى أن تفحمت جتثه ، بسببي أدخلت السجن بذنب لم ترتكبه ، لم تتخلى عني في حين ان الكل فعل بمن فيهم والدتي ..انقذتني من توم ، دايمن ، جايك وحتى من جوليا و قبلها من نفسي..و ماذا فعلت بالمقابل انا تخليت عنك مرارا و تكرارا كلما اقتربت مني ابعدتك عني ، كلما كرهتك اكثر احببتني اكثر مع أنني زوجتك وكنت دايما تهددني بأهلي لكنك لن تؤذي اي منهم بل صاروا جزء من عائلتك ، حتى وانت تحاكم دافعت عني صحيح أنني للان لا استحبذ ما فعلته بمحاميك الخاص لكنك دافعت عن سمعتي بالاخير ... كلما احتاجتك وجدتك و كلما شعرت بالخوف ذراعيك وجدتا لتشعراني بالأمان... لذلك لم ...تنهدت و اكملت: لم اجرؤ على فتح عيناي مخافة رؤية عينيك و هي تنظر الي بكره استحقه ، خفت ان ارى نفسي يعينيك و امقت نفسي اكثر .
أنت تقرأ
شيطان ام ملاك ؟؟؟
Romanceبولينا هي الشاهدة الوحيدة على جريمة قتل بطلها سيباستيان ، بعد الحكم عليه انه مذنب ثم استئناف الحكم و الإفراج عليه لعدم كفاية الأدلة ، بعد الإفراج عنه تتعرض بولينا لحادث غامض تفقد على أثره جزءا من ذاكرتها ( ستة أشهر الأخيرة ) و تلتقي من جديد بسيباست...