الفصل العاشر : تبا لي

3.3K 139 13
                                    

فتحت عيناي لأجد نفسي بغرفة واسعة على سرير غير سريري ومع أن الظلام يعم المكان الا انني أحسست بأن أحدهم يتفحصني و عيون تراقبني ..حاولت التحرك من مكاني للنهوض و لكنني فوجئت بالم فظيع بجميع أطراف جسدي يقطعني .
خرجت مني صرخة الألم و عندها أحدهم اشعل نور الغرفة المعتمة و تقدم نحوي يركض و يحاول مساعدتي على الاستلقاء مجددا .
مددني مرة أخرى على السرير و كان صدره العريض يحجب عني رؤية وجهه ، و لكن عطره مألوف لي .
اخيرا تحرك ورأيت وجهه ..انه هو ..كيف و لماذا انا هنا معه و مالذي حصل يا ترى ..
بلمحة البصر  استعدت شريط أحداث ما وقع لي مع دايمن ، تعذيبه و ضربه لي  وكذلك محاولته لقتلي و لكنني تذكرت سيباستيان اللذي ساعدني وقتها و اللذي لولاه ما كنت حية الان ..كيف عثر علي ؟؟؟
نظرة التساؤل على ملامحي ..اخيرا استطعت النطق : كيف ..كيف وصلت إلى هنا ؟؟؟ وأين انا ؟؟
تنهد و ام يجبني بل اختفى مدة ثواني ليعود حاملا جرة ماء و سكب كأسا و تقدم نحوي ليساعدني لشرب الماء و بعدها اعادني إلى وضعي على السرير ..
جلس على طرف السرير و هو ينظر الي و قال : هل تتذكرين ما حدث معك؟؟ أم يجب علي تذكيرك؟؟
حركت راسي دليلا على الموافقة لانني لا زلت اتذكر بشاعة ما حصل لي .
حسنا لقد سهلت الأمر علي ، اولا لقد رايتك مع ذلك الحقير بالبار اللذي كنتما فيه . كنت هنالك مع أصدقاء لي .بعدها و انا بالطريق إلى منزلي رأيتك تدخلين أحد المباني الغير مسكونة و المهجورة استغربت الأمر..اتصلت بماري طالبا رقمك ..أحسست أن هنالك أمر مريب يحوط ذلك الشخص. اتصلت بك و عندما أجبت طلبت مساعدتي وكنت مرتعبة و لم تكملي كلامك لان أحدهم هاجمك و بعد ذلك اخذت رجالي و هرعت إليك..امسكنا بالمعتوه قبل أن يؤذيك و الان انت بمنزلي لانني لا أعلم اين تسكنين و حتى لو علمت لن استطيع اخذك لمنزلك بالحالة اللتي كنتي بها لذلك انت هنا .
في عينيها أسئلة كثيرة و تخوفات ، ابتلعت ريثما بصعوبة و سألته: ماذا عنه ؟؟؟ هل ..هل حصل له شيء .
تنهد بصعوبة و رأيت عيناه تظلمان كأنه يتذكر ما حصل معها و الغضب بادي على وجهه : لقد اخذ ما يستحقه لا تقلقي .
بولينا : هل ...هل سلمته للشرطة ..
حرك رأسه دليلا على أنه قد فعل و لكن بعينيه نظرة الغضب لا تفارقه ..اقترب مني ووضع يده على جبهتي يتحسس الحرارة و كرض فعل عفوي مني ابتعدت عنه إلى أن التصقت بظهر السرير ..لا تخافي لن اغتصبك، انا أراقب حرارتك فقط لقد كانت مرتفعة ...اظن انك أفضل الان ..لدي عدة تساؤلات أريد إجابة عنها .
لم أتكلم بل نظرت إليه و الخوف يتملكني ، فجأة بلا سابق إنذار صرخ بوجهي  : هل انت غبية لهذه الدرجة ، ام انك لا تهتمين مع من تخرجين ، الم يخالجك شعور ان ذلك العاهر مجرد معتوه سافل يتربص و يبحث عن ضحية غبية مثلك ..كيف تجرؤين على الخروج معه ؟؟ كيف فكرتي بذلك ؟؟ ألم احذرك ؟؟
أمسكت بغطاء السرير بشدة : مالذي تقصده بأنك حذرتني؟ انا ..لم ..كيف لي أن اعلم انه مجنون و مختل ..لقد كان جد لبق معي بالكلام و يبدو طبيعيا جدا لم يكن يبدو عليه الجنون ، انه..قاطعني بالكلام صارخا بي : الم احذرك من قبل الا تتكلمي مع اي رجل و لا حتى تفكري مجرد تفكير باي رجل ..
تذكرت حينها الحفل عندما انزعج لما رأى أحد المدعوين اللذي يدعى جون يتودد الي وعندما قبلني و حذرني الا اكلم اي رجل آخر...هل جن ؟؟؟
وانا افكر بما يحصل لي ، فجأة أمسكني من فكي بغضب كأنه يفكر بكسره ..وتاوهت متالمة و يدي فوق يده احاول تخليص نفسي و اقترب مني لدرجة اختلطت فيه انفاسنا و قال بصوت غاضب : للمرة الأخيرة سوف احذرك ..لا أريد رؤيتك مع اي رجل و لا حتى تفكري باي رجل و لا حتى اخيك غيري انا لن اعيد كلامي مرة أخرى لأنك ان عصيتني سوف اجعلك تندمين  و ما حدث لك مع ذلك المسخ سيكون حلما جميلا مقارنة بما يمكن أن افعله بكما أن رأيتك مع أحدهم.  اهذا مفهوم ؟؟؟
غلبتني دموعي و بديت انتحب و لازلت ممسكة بيده احاول تخليص نفسي عندما صرخ بي : اهذا مفهوم ؟؟؟   أجبته بسرعة : اجل ، مفهوم أتركني انت تالمني ...
تركني عندها ، و خرج من الغرفة كالاعصار .
لم يكن بيدي حيلة غير البكاء على ما يحصل لي ...ما هي إلا دقايق معدودة حتى دخل مجددا إلى الغرفة و قال : لقد أمرتهم  بإعداد الاكل و سوف يجهز بعد قليل اما الان بموعد استحمامك هيا اساعدك.
احسست بعيناي تخرجت و من مكانهما: استطيع الاستحمام وحدي لا تقلق..لا أريد مساعدتك.
نظر الي و ملامحه باردة و قال : لم أسالك رايك فاحتفظي به ، قلت ساساعدك..يعني ساساعدك.
بدأ يقترب مني و انا متمسكة بغطاء السرير و أرفض تركه و لكنه نزعه عني بسرعة و حملني و انا اصرخ به أن يتركني و لكنه لم يهتم،  ضربته على صدره عدة مرات و لكنه كالصخر لم يتزحزح .
ادخلني إلى الحمام و انزلني اخيرا : ارجوك ، دعني و شاني يكفيني ما حصل لي اليوم ..ترجيته و الدموع تنزل .
مسح دموعي و أمسك بوجهي بين يديه و نظر الي قليلا ثم قال : سأتركك على راحتك هذه المرة فقط نظرا لما حدث لك اليوم ولكنني لن اعيد كلامي مرة ثانيه ان عصيتني لا تلومي الا نفسك .
غادر الحمام اخيرا مغلقا الباب وراءه ، تأكدت من أن الباب مغلق بأحكام و توجهت نحو المرأة متفاجئة من منظري شكلي مخيف ، شعري منكوش، انفي احمر و عيناي منتفختان من البكاء ، ياالهي .
اخذت حماما دافىء و غطيت نفسي بمنشفة ، فتحت باب الحمام قليلا و انا اختلس النظر ، لم يكن بالغرفة لكن الطعام موجود على الطاولة و على السرير وجدت ملابس للنوم . غيرت ملابسي و اكلت طعامي ، كنت اريد هاتفي لكي أطمئن والدتي و اخي علي لكن لا يوجد أي أحد اساله و اخاف ان فتحت الباب ان اجد ذلك المتوحش خارجا .. وضعت راسي على الوسادة لانني أحسست بالتعب و لم أشعر بنفسي الى و انت اغط بالنوم العميق لكنني صحوت مفزوعة لانني سمعت أحدهم يصرخ كأنه يتألم أو يعذب ..مالذي يحصل هنا صراخه يخيفني ، توجهت نحو باب الغرفة لكنه موصد ..
بدأت اطرق الباب و انا اصرخ: ايوجد أحد هنا ، فليكلمني احدكم، اخرجوني من هنا ، هنالك شخص يصرخ بألم كأنه يتعذب ..فليجبني أحد ارجوكم ...

بغرفة بالقبو حيث ثم حجز دايمن من قبل رجال سيباستيان.
نزل سيباستيان القبو و وجد المعتوه مكبلا على كرسي كهربائي و بيد سيباستيان جهاز التحكم بالصعقات.
دايمن صرخ و قال : اتركوني أيها الاوغاد ..
سيباستيان: شششششش، لا يوجد وغد أكبر منك أيها العاهر ، لا أريد سماع صوتك و لا حتى نفسك ...
اقترب منه و الشرر يتطاير من عينيه ، أمسك بيده و قال : اتجرات على ضربها و بهذه اليد و ضعت السلاح على رقبتها . بدأ بتقطيع أصابع يد دايمن و هو يردد بهذه اليد تجرأت على لمسها ها ....دايمن يصرخ من قوة الألم و يتوسل أن يرحمه لكن سيباستيان كان بعالم آخر لا يرى و لا يسمع شي كل ما يراه هو ما حصل لبولينا و كيف كاد يخسرها ...
قطع أصابع يده كلها و بعدها قال : مالذي كنت تنوي فعله بها ؟؟؟ لا تكذب اجبني بصراحة لكي اعطيك موتة رحيمة .
دايمن يصرخ متالما : كنت ساغتصب عاهرتك و بعدها اقتلها و اقطعها اربا اربا
عيناي سيباستيان صارتا بلون الدم من كثرة غضبه وبدا يضحك كالمجنون حتى رجاله خافو منه و قال : انت يا مخنث كنت تريد اغتصاب امرأتي...انت ...حسنا سامحي رجولتك و امحيك معها

أمر رجاله بفك دايمن و نزع ملابسه عنه ، استغربوا الأمر و لكنهم فعلوا ما أراد بعدها اقترب من دايمن و قطع عضوه بكل برودة و الآخر صرخ من الألم لكن سيباستيان لم يكتفي بدأ بطعنه بكل مكان بجسده إلى أن توقف دايمن عن الصراخ و وقع أرضا...
اطعموه لاسودي و نظفوا المكان من رائحته النتنة...
مع كل ما حصل لم يشفى غليلي منه لو كان بيدي لاحييته مرات عديدة و قتلته بعدة طرق لما كان ينوي فعله بها ، و انا بطريقي لغرفتي لكي استحم و اغير ملابسي سمعتها تنادي و تصرخ كالمجنونة تطلب ان يطلق سراحها ..تناسيت أن على يدي ، ملابسي ووجهي دماء الغبي و بيدي احمل السلاح الذي استعملته لقتله فتحت باب غرفتها و اصبحنا وجها لوجه ، ملامحها تبدو مذعورة و تراجعت للوراء قليلا و هي تصرخ : ابتعد عني ، لا تقترب مني ...
تقدمت نحوها و عندما كدت الامسها اغمي عليها بين ذراعاي حينها فقط انتبهت إلى حالتي و أنني لازلت احمل سلاحي بيدي فقلت : fuck me ( تبا لي ) .

شيطان ام ملاك ؟؟؟  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن