[ رحلة البحث عن آدم آنثوني ]
________
العبوس يُزيّن وجه والتر منذ الصباح فقد كان يجلس على درج المنزل بينما يضع يديه علي وجنتاه و يراقب شاشه هاتفه الذي على ساقيه أمامه كأنه ينتظر شيئاً ما، بينما يقف عند آخر الدرج ويليام كان ذلك لاحظه من قبل؛ جاذباً بجانبه مايكل الناعس الذي يتثائب ليشاركه الأمر حيث لا يشعر والتر بوجودهم من الأصل
ويليام زفر بإنزعاج من حال والتر بخفه و أخذ يتحدث بصوت منخفض لـ مايكل
" انظر كيف تبدو ملامحه منذ الصباح؟؟ بالتأكيد هناك ما يضايقه أو حصل شيئا ما تسبب في ضيقه.. اذهب للتحدث معه مايكل قد تستطيع أن تسري عنه قليلاً، لا يعجبني ان أراه هكذا.. يكاد قلبي يتقطع عليه"التفت مايكل رافع حاجبه من ملامحه الناعسه بإتجاهه قائلاً
" انت اخذت دور الام بجد ولا ايه؟؟ "" وفيها ايه؟!.. قصدي زي ابوه ابوه، و أنت في نفس الوقت هتاخد بالك منه زي ابوه التاني "
أنهى جملته واضعاً أصبعه عليه كـ زياده تأكيد ليقول مايكل بأعين ضيقه
" يعني انت عاوز تقول اننا نتعامل على الأساس ده على طول؟؟ "بكل ثقه
" اه "صاح مايكل بخفه مستنكراً
"اه! اه في عينك! انت صدقت نفسك ولا ايه! "وضع ويليام يده على فم مايكل ليجعله يصمت بسبب صوته العالي وأخذ يهسهس بالقول
" ششش فالتخفض صوتك يا غبي! سوف اقص لسانك هذا مره اخرى اقسم، من ثم هو يسكن معنا في هذا المنزل يعني هذا واجبنا اننا نساعده و نرى ما نستطيع فعله لمساعدته هل فهمت؟؟! والآن سوف تساعدني أم اكسر لك رقبتك..وفي جميع الأحوال انت سوف تساعدني شئت ان أبيت"اومأ له ثم أزال يده من على فم مايكل الذي قال ساخطاً بصوت منخفض
" هل سأظل في هذا الاحتكار كثيراً؟! "رمقه ويليام بسخريه و قال
" سيظل حتى تتوقف عن عدم مطاوعتي! "أدار عيناه بتملل وتمتم بحنق
" حسناً.. أبي "استدار ويليام تاركاً اياه ليذهب ويجلس هو بجانب والتر على الدرج من الجهه الأخرى ثم حاوط كتفه بخفه و قرّبه إليه قائلاً بلطف
" ما بك والتر حزين؟ "
رفع والتر عينه الحزينه و اليائسه الي ويليام وقال
" أبي لم يراسلني إطلاقاً منذ شهرين ولا حتى وردت منه مكالمه صغيرة لي ، يبدو وكأنه تخلّص مني "
أنت تقرأ
الدفعة ٩٥ | Batch 95 - [ الجزء الثاني ]
Humorبعد تخرجهم من كُلية الشرطة بنجاح تغير كل شيء ليبدأ العمل الحقيقي، كل واحد منهم لديه احلام و آمال يريد تحقيقها كـ ضابط شرطى و لكن كما يقول المثل فكن يا عزيزي القارئ على استعداد على أي تغيير يطرأ في حياتك و إليكم ما حدث بعد خـمس سنوات من تخرجهم من ال...