الفصل الحادي عشر ( زواج )

99.6K 2.2K 64
                                    

اضغطو تصويت للفصل يحلوين

هل تعرف معني الوقت ..؟ أنه ليس بثواني ، و لا بدقائق ، و لا بساعات .. انها لحظات تمضي من حياتنا ، و نحن نهدرها .. بإنتظار أشخاص رحلوا عنا دون عودة ..
أو نتألم لمواقف مضت ، و تركت اثر بقلوبنا ..
أو نحزن علي ذكريات تأبي النسيان ..
أو مشاعر قلب مرهف و متعب بين صراعات العقل ..
فـ تمضي حياتنا .. بين انتظار و الم و حزن و صراع ..
و لم ندرك انه العمر .. الذي ينتهي دون انتهاء كل تلك الصراعات داخلنا ..
فأمضي و عش حياتك .. لا تهدرها بشئ لا ينتهي
ابحث عن سعادتك .. حتي لو بشئ بسيط منه
لا تكن ك عابد الساعات .. لا يري سوي عقاربها
بينما حياته بين خطوطها !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد مرور اربعة اشهر

مساءاً في قصر البارون

اليوم عقد قران ادهم و كارمن

يجلس الجميع في صمت ، يستمعون إلى كلمات المؤذون المعتادة ، و لا توجد اي علامة على الاحتفال ، فقط تجمع العائلة.

يد أدهم تمسك بيد كارمن ليعلن المؤذون جملته الشهيرة

"بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير"

و بعد انتهاء اجراءت الزواج غادر المؤذون.

لا تستطيع النظر اليه تشعر برغبة عارمة في البكاء ،
وتتسأل لما كل ذلك يحدث لها ؟

تجلس ليلى التي كانت سعيدة رغم كل شئ ان كارمن ستقيم معها في القصر هي وحفيدتها ، ومريم التي تدعي الي ابنتها بالسعادة و الخير في حياتها الجديدة مع ادهم.

ذهب الجميع نحوهما ، لتقبل يسر كارمن على خدها قائلة بهمس : افردي وشك شويه و ابتسمي ايه البوز اللي مده قدامك شبرين دا


كارمن بنفس الهمس : و النبي تسكتي يا يسر انا ماسكة دموعي بالعافية اصلا

امسكت يسر بذراعها واوقفتها ، و ذهبت بها بعيداً عن مسامع الجميع.

تحدثت يسر بتعاطف : كارمن احنا مش اتفقنا نفتح صفحة جديدة و تحاولي تعيشي الحاضر .. بلاش تنكدي علي ادهم بتكشيرتك دي اكيد هو حالته اصعب منك .. دا اخوه مش سهل عليه اللي هو حاسه دلوقتي

سألت كارمن بتنهيدة : غصب عني اعمل ايه بس يا يسر؟

أجابتها يسر ببساطة : ابتسمي و فكي كدا .. و بعدين احنا كأننا في عزاء اصلا يا مفترية كفاية انه وافق ان مفيش معزيم و يكون كتب الكتاب في صمت كدا

مزيج العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن