الفصل الثامن والثلاثون ( إفصاح و صفح )

93.6K 2.2K 230
                                    

يمكن للحب فجأة أن يطرق باب القلب من آخر شخص نتوقع أننا سنحبه في يوما ما ، ليجعله القدر لنا هو حب العمر كله ، ولن يكون هناك بديل بعده.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

داخل فندق في باريس

ادهم بهدوء : ايوه يا مالك

نظر مالك إلى الساعة ليجد أن الوقت قد تأخر ، وقال بقلق : ايه يا ادهم حصل حاجة معاك

ادهم بتنهيدة : لا انا كويس .. انت عامل ايه

مالك بتساءل : الحمدلله تمام .. انت مش خلصت اللي كنت رايح عشانه هترجع امتي

فرك ادهم ذقنه بتفكير وقال بصوته الرخيم : لسه مش عارف .. طمني ايه اخبار الشركة؟

ابتسم مالك بخبث : الشركة ولا اللي في الشركة

زفر ادهم وقال بضجر : بطل رزالة و رد علي قد السؤال

تغيرت نبرة مالك قائلا بجدية : هي كويسة وامور الشغل معاها تمام جدا بس دايما بتسألني عليك

ثم اضاف بحيرة : انت ليه بتعمل معها كدا

أغلق جفنيه متعبًا قائلاً بهدوء : خد بالك منها ولو احتاجت حاجة تنفذها فورا

ابتسم مالك بسخرية وقال بسأم : بتتهرب ماشي ..

ثم أردف : بالحق قبل ما انسي هي هتروح بعد يومين لڤيلة عمر

فتح عينيه وابتسم بغضب متفهمًا حركتها العنيدة قائلاً ببرود : طبعا عشان ادواتها تمام .. لازم اقفل دلوقتي يلا سلام

قال مالك بقلة حيلة من تقلبات لابن عمه الدائمة : سلام

رمي أدهم الهاتف بإهمال على السرير بجواره ، يفكر في وضعهما ، يحاول كبح شعوره وأن لا يتبع رغبة قلبه المشتاق إليها.

فما كان سفره إلا لأنه ظن أنه يحاصرها بحضوره ، لذا قرر البقاء بعيدًا لفترة مؤقتة ، ليجعلها ترتب أفكارها المشوشة ، ثم يعود لترتيب الأمور بينهما.

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

بعد مرور يومين

في فيلا عمر البارون

دخلت كارمن إلى المنزل ، لكنها شعرت بالغرابة والحيرة ، كيف يمكن أن تشعر أنها غريبة في ذلك المنزل الذي كان منزلها ، وعاشت فيه لأكثر من عامين من حياتها.

مزيج العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن