ظلال و شارينغان

الفصل 1 :ادراك

في مجمع اوتشيها ليلة المذبحة:

-لماذا؟!!..... -
-لماذا فعلت هذا؟ -

قال ساسكي و هو ينظر إلى أخيه الأكبر بعينين يملؤها الخوف و الألم و الارتباك

- لاختبار قوتي - قالها بنبرة صوت فارغ

كانت هذه إجابة ايتاشي نيسان  قبل أن يضعني في تسوكيومي

صارت السماء حمراء البدر مرتفع و كل الألوان انعكست في عرض جينجتسو كان ليكون مبهرا لولا الفظائع التي يريني اياها   شاهدت اخي و هو يذبح عائلتنا كا سان و تو سان ثم  باقي العشيرة فرداً فرداً  سمعت صوت الدم و هو يندفع خارج جروح ضحاياه
عندما قتلهم جميعا ظننت أن الأمر انتهى ظننت أنني ساحصل على خلاصي لكن المشاهد بدأت تعيد نفسها مرة اخري
توسان و كاسان ميتان على أرض المعيشة تانتو ايتاشي يخترق أفراد العشيرة و يقتلهم بحركة واحدة  أغلقت عيني و وضعت يدي على اذني و جريت

ما زلت اسمع صوت الدماء المسفوك و مازلت أراه و هو يقتلهم مرارا و تكرارا  و اسمع صوته و هو يكرر نفس العبارة كلما اكمل المجزرة  ( اهرب  عش و تمسك بحياتك البائسة اكرهني و امقتني بشدة.
ثم عندما يصبح لديك ما يكفي من الكراهية   عندما يكون لديك مثل هذه العيون تعال و جدني)

بعد 300 تكرار لمشاهدة المذبحة بدأت انظر لها بسريرية بحتة رغم أن الدموع ما زالت تنزل من عيني بغزارة لاحظت أن كل هذا مألوف مثل حلم بعيد كما لو أنني رأيت كل هذا من قبل لكن من زاوية مختلفة كان كل شيء يشبه الرسوم لكنني متأكد من أنني حقيقي.

بدأت حياة كاملة لشخص آخر تغزو راسي فجأة ثم صارت الكثير من الأشياء الصغيرة التي لم أستطع تفسيرها منطقية مثل معرفتي لطعم بعض المأكولات دون أن اتذوقها حل المسائل الحسابة دون أن يريني أحدهم كيف، كل تلك الأحلام اللتي لا معنى لها صارت مفهومة الان لغة و حضاره و عالم آخر كامل أطلق له العنان منذ أن كان محبوسا لفترة طويلة.

   أعدت انتباهي إلى ايتاشي و هو يكرر مقولته.

اهرب عش و تمسك بحياتك البائسة .... لكن نيسان انت من جعلها هكذا بائسة
اكرهني و امقتني. .....  اسف نيسان انا احبك لا أستطيع أن اكرهك عندما أعلم أنك تفعل هذا من أجلي.

عندما يصبح لديك ما يكفي من الكراهية عندما يكون لديك مثل هذة العيون تعال و جدني ....  لكن نيسان انا لا اريد مثل هذه العيون لا أريد أن أفقد أعزائي مجدداً

كنت في غرفة المعيشة مجددا الأب و الام ممددان على حصيرة التاتامي أسندت ظهري إلى زاوية الغرفة و لففت ذراعي حول رجلي و أسندت راسي على ركبتي و اغمضت عيني و ابكي و اصرخ أن يتوقف أو يقتلني.

رغم أنني ما زلت استطيع رؤية ايتاشي و هو يذبح عشيرتنا لكن ما زال ذلك الجزء مني الذي لا يزال طفلا يبلغ 8 أعوام من العمر يأمل ان هذا كله كابوس و ان شيء منه لم يحدث قط و عندما استيقظ سيكون توسان في مكتبه عابساً قليلا كالمعتاد و كاسان في المطبخ تعد الإفطار و نيسان يرتدي عٌدَة الشنوبي و يستعد لتولي مهماته و ينخر جبهتي عندما اطلب منه تدريبي.