صوت اطلاق النار دوى فى المكان ، دماء متناثرة ، جرحى و قتلى ، كان المكان ملئ بالجثث المتناثرة هنا و هناك ، سقطت الدموع على زملاء المهنة ، على من قدموا ارواحهم فداء لمحاربة الفساد.
" علينا الإتصال بالإسعاف سريعًا ، لدينا مصابان " .
قال أحد الضباط فوافقه باقى الفريق بإيماءات متوترة .
بعد قليل كانت هناك سيارتا إسعاف تنقل المصابين ، ركبت فتاة ما فى إحدى السيارات و هى تمثل الصمود ، وصلت الى مقعد مرافق المريض داخل سيارة الإسعاف و علقت عينيها السوداء على صديقتها ، لم تستطع إيقاف دموعها التى أخذت تنهمر على خديها كالغيث فى ليالى الشتاء ، علت شهقاتها ثم زمت شفتيها بحزن ، لو كانت صديقتها مستيقظة الآن لنهرتها على دموعها و هى تذكرها بأنها يجب أن تصمد أمام الصعاب ، نظرت لسيارة الاسعاف الاخرى التى تمشى امام السيارة التى تركبها بأسى ممزوج بالألم ، خفق قلبها بقوة خوفا على الرجل الممدد بالسيارة امامها و على صديقتها التى تحارب لتبقى على قيد الحياة .
تحركت السيارتان باتجاه المستشفى ثم توقفتا .
هرول إثنين من المسعفين نحو إحدى السيارات و أخرجوا الفتاة التى بداخلها على سرير ذو عجلات ، سأل أحد الأطباء و هو يجر السرير نحو المستشفى عن بيانات المريضة فأجاب الآخر على عجل :
" حضرة المفتشة جويرية مصطفى ، تركية مسلمة من أصول مصرية ، توجد رصاصة فى كتفها الأيسر و الأخرى فى قدمها " .
" علينا أن نتدخل جراحيًا بسرعة "
أومأ الطبيب المساعد موافقًا على كلام أستاذه .
أنت تقرأ
قلب للمحاكمة ..... بقلم منة الله عمرو أبو زيد
Randomأنا منة الله عمرو أبو زيد . هذه الرواية هى اول محاولة لى . ............................................................ إلى صاحبات الشخصيات القوية . إلى من لا تهتم بثرثرات الجميع ب« لا كرامة فى الحب ». أنتِ رائعة و مميزة كبطلة روايتنا .