الأخير

123 16 45
                                    

اه ... اتخضيتوا ليه ؟ 😂
دة الأخير ...
الاحداث مش متلككة ، مفيش احداث تانية ، كان فاضل الأخير ...
يلا انطلقوا 😂
خلوا ختامها مسك بقا و غرقونى فوت و كومنتات 😂💙💙
................................................
بعد مرور ستة أشهر ...
كانت ايناس تزين جويرية من اجل ما يطلق عليه ( الحنة ) ، نعم فالزفاف فى اليوم التالى ...
بينما جويرية كانت فى عالمها الخاص ، لقد احتل قلبها كله فى هذه الفترة القصيرة ، برجولته و شهامته و اخلاقه ، لقد اوقعها فى فى شباك حبه و استسلمت هى لهذه الشباك الناعمة بكل سرور ، تعانقت اعينهما كتيرا ، لم تعرف علاقتهما الكذب و الخداع ابدا ، او على الاقل ... كما تعتقد هى ! .
نظرت لنفسها فى المرآة برضا ، فها هى لم تضع الاصباغ حتى فى مثل هذا اليوم كما عاهدت نفسها ، و التزمت بزيها الطويل الفضفاض و حجابها الذى لا يظهر شعرة واحدة منها ، نظرت لنفسها فى المرآة و هى تشكرها و تقدرها ، فقد كانت تؤمن بمقولة : ( تنتهى الليلة و يبقى الذنب ) ، هى لن تسمح بشئ كهذا ...
دخلت عليها اسماء بفرحة و هى تقول بحنان :
- مبارك يا زوجة اخى ، ايتها الملاك ..
ابتسمت لها جويرية بامتنان و حب و ود فى نفس الوقت ...
لقد تغير الكثير فى الستة أشهر الماضية ... رجعت اسماء لمحمود مرة اخرى بعد ان ردها ، تمت خطبة ايناس للممرض اكين ، وجد يزن الاستقرار اخيرا و قام بخطبة فتاة طيبة ، بينما شمس تعيش على ذكرى اسماعيل بكل إخلاص .
.....................................................
كان غيث يجلس فى غرفته و شعور الذنب يكاد يقتله ...
لم يخبر جويرية بعد ! .
لم يترك ما يفعل بعد ! .
سيتزوجها و هو يخدعها ! .
كان هذا كل ما يدور فى عقله ....
عليه ان يترك العمل .
عليه ان يخبرها .
و عليه ايضا ان يجعلها تتقبل الصدمة ..
هو لا يريد خسارتها ابدا ...
ليس بعد ان وجد عشقه و حب حياته .
ليس بعد ان اصبحت كل ذرة فى جسده تنطق باسمها .
عليه ان يقول ...
عليه ان يقول ....
.....................................................
كانت شمس تجلس امام جويرية بحيرة كبيرة ، هل ستتزوج مهرب سلاح ؟! .
كيف يمكن لشئ كهذا ان يتم اخفاؤه ؟! .
بل فى الاساس كيف لم يخبرها غيث ؟! .
كيف تحمل ان يقيم حياته معها على كذبة ؟ ! .
الم يؤنبه ضميره ؟! ، كيف يكون انسان بلا قلب لهذه الدرجة ؟! .
لكن شمس لن تكون صديقة سيئة ، لن تدع صديقتها تدخل الى هذا الفخ .
ذهبت شمس الى جويرية التى تقفز السعادة من عينيها و قالت :
- جويرية ، اريدك فى شئ ضرورى ، لا جدوى من الرفض .
نظرت لها جويرية بعدم فهم و نهضت معها ، اخذتها شمس الى غرفة اخرى ، و حكت لها كل شئ ... منذ البداية ! .
.....................................................
كان يزن يجلس فى مطعم برفقة خطيبته سلمى و التى وجدها اخيرا بعد بحث طويل عن الاستقرار ، حسنا لقد تخلى عن عشقه و رضى بنصيبه ، لكنه سعيد معها ، كما انه يقدر شمس و يقدر اخلاصها لاسماعيل حيا و ميتا ، كم يتمنى ان تكون سلمى بهذا الاخلاص ، فقد اعجب بها و بشخصيتها كثيرا ، كانت كأنه يرى نفسه فى فتاة ! ، نعم فقد كانت تشبهه كثيرا فى الشكل و الطبع ، حسنا هو ليس راضيا فقط ، بل هو ايضا ... سعيد للغاية .
.....................................................
كانت ايناس تتجول فى المنزل بفرحة كبيرة ، وجدت اكين فى وجهها ، نظرت له بتذمر طفولى ، فنظر لها هو باستنكار قائلا :
- ماذا ؟! ، ماذا فعلت الان ؟ .
نظرت له ايناس بشر و صرخت به قائلة :
- حقا ؟! ، هل انت حتى لا تدرك ما فعلته ؟ ، كيف لا تهتم بى هكذا ؟ ، انت انانى ، كما انك لا تحبنى و لا تهتم لامرى .
نظر لها اكين بتعجب من هجومها غير المبرر و اخذ يسترجع كل ما فعله منذ استيقاظه صباحا حتى هذه اللحظة فلم يجد شيئا يدعو للغضب !  ، نظر لها بتساؤل قائلا :
- حسنا حسنا ، هل يمكنك ان تهدأى و تخبرينى ما الذى يضايقك ؟ .
اشارت ايناس ليده بغضب ، فنظر ليده التى كانت طبيعية جدا ، ثم نظر لها بعدم فهم قائلا :
- ماذا ؟!.
لتقول بغضب جحيمى :
- اين خاتم الخطبة ؟ .
نظر لاصابعه و قال بلا مبالاة :
- نسيته .
لتقول بصراخ :
- عليك ان ترتديه ليعلم الجميع انك لى وحدى ، هل سمعت ؟ ، لى وحدى .
نظر لها بصدمة ثم اشار لها قائلا بذهول :
- اليس من المفترض ان اقول انا هذا الحديث ؟ .
نظرت له بعدم اهتمام ثم زفرت بضيق قائلة :
- و ما الفرق ؟ ، ثم انه لا داعى ان تقول انت هذا ، فأنا لا اترك خاتمى .
غمز لها بمشاغبة قائلا :
- لم ؟ .
فأجابت بلا اهتمام :
- لاننى لك وحدك و لاننى احبك .
صدم اكين من صراحتها لكنه تدارك نفسه سريعا و قال بعشق :
- و انا ايضا ، و بشدة .
بادلته ايناس النظرات و هى تغمز له ، فضحك بشدة على صغيرته التى رزقه الله حبها ..
.....................................................
نظرت جويرية لشمس بصدمة ، كيف يمكن لذلك ان يحدث ، لا بالطبع يوجد خطأ ما ، بالطبع هذا الحديث ليس صحيحا ...
نظرت جويرية لشمس بصدمة و هى تكذب ما سمعت :
- بالتأكيد انت تمزحين معى ، بالتأكيد غيث ليس مجرما ، كما لو انه كان هذا صحيحا كان سيخبرنى ! .
ثم نهضت من على المقعد و هى تبكى و تقول :
- كان سيخبرنى ... كان سيخبرنى ، لم يكن ليخفى عنى شيئا كهذا .
اشفقت شمس على صديقتها و ذهبت اليها و ضمتها و هى تبكى ، بينما جويرية كانت لا تصدق ما يحدث ، كيف يمكن هذا ؟ ، كانت تبكى و تصرخ بهستيرية و هى تترجى شمس ان تخبرها ان هذا ليس حقيقيا ، آلمها قلبها بشدة ، شعرت بالاختناق و انها لا تستطيع التنفس ... كيف يفعل غيث بها شيئا كهذا ؟ ... كيف ؟ .
.....................................................
فى منزل صغير فى اسطنبول ، كان طاهر يجلس على الاريكة و هو يشاهد التلفاز و يفكر فى مالكة قلبه و عقله ، يفكر فى معشوقته و حلاله و زوجته ، و من غيرها ، ابنة خالته الغالية شيماء ...
لقد مروا بفترة عصيبة ، واجهوا الكثير حتى استعادت كلا من ياسمين و شيماء صحتهن النفسية ، وقف بجانبهن فى محنتهن و طمأنهن أنه بجانبهن دائما ، لقد عانى فى البداية من هجوم شيماء المستمر عليه ، لكنها بعد فترة من الوقت رضت بالحقيقة و تقبلتها ، عشقت طاهر و بادلها المشاعر بصدر رحب ، انه يهيم بها عشقا ، يشعر ان حياته بدونها دمار ، و قلبه بدون قربها حطام ...
ذهب تفكيره الى ياسمين ، هى سعيدة الان فى حياتها و ناجحة فى عملها كما كانت تتمنى دائما ...
قطع حبل افكاره طرق على الباب ، عندما سمع تلك الطرقات الرقيقة علم صاحبتها على الفور ، نهض سريعا و فتح الباب و التقفها بين احضانه فتعلقت برقبته بحب ، دخلوا الى المنزل فسألت شيماء :
- كيف الحال ؟ .
- سئ بدونك .
- هل اعجبك الطعام ؟ .
- كأننى كنت آكل نارا فى بعدك .
- انا اتحدث بجدية .
- و هل يوجد موضوع اكثر جدية منك ؟ .
نظرت شيماء لطاهر بقلب عاشق و تكونت دموع كثيرة فى عينيها من فرط المشاعر .
نظر طاهر لدموعها بحزن و اخذ يمسحها باصبعه و قال :
- لم تمطر السماء ذهبا الان ؟ .
نظرت له شيماء و قالت بحنان كبير :
- اريد ان اخبرك بشئ .
- يكفينى ان تعطرى اذنى بصوتك .
لتقول هى بسعادة بالغة :
- بعد اشهر قليلة ، سيصبح لدى قطعة منك .
نظر لها طاهر بصدمة ، لكنه سرعان ما استوعب ، فنهض من مكانه و صرخ بفرحة و حملها و هو يدور بها :
- سأصبح ابا .
فضحكت شيماء بسعادة على هذا الزوج و هذه العائلة .
.....................................................
كان غيث يتجهز للزفاف بسعادة و قلق بالغين ، بعد ان انهى التجهيزات اتجه الى المكان الذى سيقام فيه الزفاف ، اخذ يفكر طويلا طوال الطريق حتى استقر على ان يخبرها بعد الحفل ، فهى يجب ان تعرف على اى حال ...
وصل اخيرا الى المكان المطلوب ، ترجل عن سيارته و هو لا يفهم سبب اصرار جويرية على الا يراها سوى فى الزفاف ...
دخل فوجد المكان مظلم تماما ، تعجب من هذا كثيرا ، اخذ ينادى على جويرية و اسماء و كل من يعرفهم لكن لا صوت ، فجأة فتحت الانوار فصدم غيث مما يراه ، رأى جويرية فى زيها العسكرى و هى تصوب سلاحها تجاهه بدموع ، نظر لها بصدمة فاقتربت منه قائلة :
- انت من تسببت فى هذا لنفسك ، لكننى انا ايضا مذنبة ، فقد احببتك و وثقت بك ، كنت لى قلب ، لكن لا بأس إن كان قلبا للمحاكمة ....
نظر غيث لها بصدمة و لم يكد يتحدث حتى انطلق له عسكريان يضعون فى يده الاغلال ، لا يذكر غيث شيئا بعد ذلك سوى انه وجد نفسه فى القفص ، يحكم عليه بالسجن المؤبد ، و جويرية تخرج من قاعة المحكمة و هى تخفى دموعها .....
.....................................................

تمت بحمد الله ...
#قلب_للمحاكمة
#منة_الله_عمرو_ابو_زيد

قلب للمحاكمة ..... بقلم منة الله عمرو أبو زيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن