عيون القلب

البارت الثامن عشر

في الاسكندريه في مكتب علي كان منشغلا في العمل حتي سمع طرق الباب
علي: أدخل
حياه : استاذ علي الاوراق دى عايزه امضت حضرتك
علي : تمام حطيهم هنا وهبعتهملك كانت تخرج فنادى عليها علي
علي: حياه تعالي أنا جعان مش بعرف أكل لوحدى تعالي اتغدى معايا
حياه : شكرا لحضرتك بس عندى شغل كتير ثم خرجت بسرعه
أخذ يفكر علي في حزنها وما سببه فلم تختفي صورتها من عينيه منذ أن كانت تبكي بجوار الشاطئ ولماذا تتجنبه فهو قد احبها ولكنها غامضة جدا في كل مره يطلب الخروج معه ترفض أو تخترع حجج يقسم أنه لم يري منذ أن رأها غير حزنها حتي أنه لم يراها ولمره واحده تبتسم
تنهد بضيق وأخذ جاكيته ومفاتيحه وخرج
علي : حيااه هاتي ملف الصفقه الجديده وتعالي
حياه : بس حضرتك انا لسه ...قاطعها علي
علي : من غير بس اسمعي الكلام ويلا قدامي عشان ورانا شغل كتير
تأففت حياه بضيق : وأخذت الملف وخرجت وراءه إلي خارج الشركه
حياه : ممكن افهم حضرتك واخدني علي فين
علي: عشان شغل ومش عايز اسئله كتير واركبي يلا
ركبت حياه السياره بجوار علي وذهب إلي مطعم فخم
حياه بغضب: ممكن افهم احنا هنا بنعمل اي
علي: عشان الشغل اتفضلي قدامي هشرحلك كل حاجه جوه
دخلت حياه وراء علي وجلسوا علي طاوله
اشار علي إلي الجرسون
علي : تطلبي اي
حياه : مش عايزه حاجه
علي: هات اتنين استيك وخضار سوتيه وشوربه كريمه
حياه : بقؤل لحضرتك مش جعانه
علي: مش عايز عند
بعد عشر دقائق جاء الجرسون بالطعام
الجرسون : تؤمر بحاجه تانيه يا افندم
علي : واحد قهوه مظبوطه وواحد عصير برتقان فريش
علي: اتفضلي كلي لو سمحتي ومش عايز عند عشان هنتأخر علي الاجتماع
بعد نصف ساعه
علي: مالك
حياه بإستغراب : مالي انا حلوه اهوو
علي: اي سر الحزن اللي في عينك ده
حياه: الاجتماع هنتأخر
علي : مفيش اجتماع حياه ممكن اطلب منك طلب
حياه : اتفضل
علي: ممكن تعتبريني صديق ليكي
حياه : ممكن
علي: انا مش هضغط عليكي تحكي انا هسيبك براحتك
حياه : مش هنروح علي الشركه
علي بإبتسامه : متخافيش المدير مش هيزعق
ابتسمت حياه قائله: انت متعرفوش ده شرير اوووى
علي يغمز لها : شرير بس قمور اوووى
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كان أدم يجلس في مكتبه
رن هاتف المكتب
السكرتيره : توفيق بيه عايز يقابل حضرتك
أدم : خليه يدخل
سمع طرق الباب
أدم: أدخل
توفيق: أزيك يا أدم بيه
أدم : الحمدلله اتفضل
توفيق : أنا جااي اعرض عليك الصفقه تاني بس المره دى انت مضطر
أدم : اي اللي يجبرني علي كده
توفيق : حبيبتك اللي في الصعيد كان اسمها اي اسمها اي اهاا عين
أدم بتمثيل : انت اتجننت هي فين انت متقدرش تعمل ليها حاجه
توفيق: عين عندى لو عايزاه عايشه تنفذ اللي انا عايزه
أدم : تمام عايز التسليم أمتي
توفيق : بكره
أدم : بس أنا مش هقدر أسلم بكره
توفيق : اتصرف سلام
خرج توفيق وابتسم أدم وأخرج هاتفه وبلغ محمد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
زين في الشركه كان يضحك بشده
محمد :في اي يا بني ما تضحكنا معاك
زين : الراجل اتصل عايز احط حد مكانه
محمد : مين
زين : اللي مع صفاء وعين صفااء مطلعه عينه بيقولي ده هتخلص عليا هددته أن لو مجبلهاش اللي هي عايزاه هتقؤل لرجاله توفيق انه تبعي وهما هيخلصوا عليه
هههههههههه
محمد : يا ساتر يارب انا من رأيي نسيبها لتوفيق احسن
زين : دى مصيبه متنقله
محمد : انا مره اشوف بنت كده
زين بضحك : ولا هتشوف
محمد: انا خايف لاهلهم يدوروا عليهم ويوصلوا ليهم دى تبقي مصيبه
زين : عشان كده عايزين نخلص الموضوع ده بسرعه
محمد : أنا هروح البيت اريح ساعه كده وبعدين اروح علي القسم
زين : تمام خلي بالك من نفسك
محمد: متقلقش
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ذهب محمد إلي البيت كان متعب جدا عند دخوله إلي البيت لمح في الحديقه ساره تقف تتأمل الزهور المزروعه
جاء من خلفها محمد واقترب منها وهمس لها
محمد: وحشتيني
ساره : محمد خضتني
محمد : بعد الشر عليكي من الخضه يا روحي
ابتسمت ساره بكسوف : اي يا محمد مالك انت سخن ولا شارب حاجه
محمد : انا عمرى ما حسيت اني كويس غير وانتي معايا
ساره احمرت وجنتيها : جدو بينادى عليا
ذهبت ساره بسرعها ودقات قلبها تعلوا
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
في الصعيد
كانت حالت عواطف لا يرثي عليها فقد امتنعت عن الطعام والشراب
عواطف ببكاء : أنا عايزه بنتي مليش دعوه حد يجبلي بنتي دلوقت
دخلت شيمااء ورحيل
شيماء: مفيش اخبار
سيف :للاسف لا مستنين محمد
دخل محمد
شيماء: هاا يا محمد عرفت طريقهم
محمد : شوفت كل الكاميرات اللي علي الطريق والعربيه عدت بس دخلت علي الطريق الصحراوى ومفيش محلات ولا كاميرات ومش عارف العربيه راحت فين أديت رقم العربيه للمرور بس لحد دلؤقت مظهرتش
سيف : طب والعمل اي أنا بلغت الشرطه وحسام لف علي كل المستشفيات والأقسام
عواطف : طب والعمل اي دلوقت
محمد : مفيش حل غير أننا نستني لحد ما الشرطه تبلغنا لو حاجه حصلت
عواطف : انا لسه هستني أنا عايزه بنتي دلوقت
سيف : حاضر يا مرات عمي انا مش هسكت أنا هدور عليها مش هرجع غير وهي في إيدى متقلقيش
محمد : استني يا سيف أنا جااي معاك واتصل بحسام شوف وصل لحاجه ولا
وهو خارج اقترب من شيماء وهمس خليكي مع مرات عمي علي ما نرجع
شيماء: حاضر خلي بالك من نفسك
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كانت صفااء وعين يجلسون في ملل
صفااء: انا زهقت بجد اي الملل ده
عين : وانا كمان
صفااء : أنا مش هقعد كده وقامت واتجهت إلي الباب وبصوت عااالي يا نااس يا اللي هنا انت يا جدع يا اللي بره
الرجل: نعم يا ست صفااء اي أوامر
صفااء: أنا زهقت عايزه أخرج شويه اتمشي اعمل اي حاجه
الرجل : مينفعش ياا هانم
صفااء: بقولك خرجنا عايزين نخرج نشم هوا هنموت من الحبسه
الرجل : عشر دقايق بس
صفاء: تمام عشر دقايق عشر دقايق المهم أخرج من هنا زهقت
فتح الرجل الباب خرجت عين وصفاء
عين تهمس لصفاء : أنا مش عارفه انتي بتعملي كده ازاى
صفااء: يا بنتي أنا عندى قدرات خااصه
خرجت عين وصفاء يمشون أمام هذا البيت الوحيد في هذه المنطقه تحت أعين الحراس
وبعد ربع ساعه
الرجل : أنسه صفااء اتفضلوا يلا
عين : أنا حاسه اني في سجن
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺