هل الأمر بهذهِ الصعوبة ؟ العودة .. الرجوع إلى المكان الذي هربت منهُ .. أجل صعب جداً مجبر مختنق لكن لابد منهُ وشعور عدم الأنتماء للمكانِ يسيطر عليكَ يقيدكَ بالكاملِ لهُ أسباب ، سمعت أن شعور الإنسان بعدم الانتماء يعود لأنهُ معايش مع هذا الشعور منذ الصغر بدايةِ من العائلة المنزل الأصدقاء ثم المدينة التي يعيش بها وأخيراً دولتهِ التي تصبح عليهِ القفص الكبير تمرر لهُ شعاع فقط من الشمس ... ثم هناك من يقول أن لم يجد ما يرضيهِ من ظروف تناسبهِ تشعرهُ بالأمانِ تجعلهُ يؤمن بشيء يتمسكَ بالحياةِ فهذا يخلق عدم الأنتماء لديهِ هذا كبير قد يكون أصعب وذو شعور أقسى من عدم الانتماء الذي تولد منذ الصغر .. أينما ما ذهبت تشعر بالغربة لا يهم أن كنتَ خارج وطنك حتى تشعر هكذا بل فكر بشخص مريض رهاب أجتماعي وأنجبر الخروج من الغرفة هذا قاتل لهُ يرغب بالهربِ إلى عالمهِ غرفتهِ يتقوقع على نفسهِ يشعر أنهُ لا ينتمي إلى هذا المكان ..
جيمين .. هربَ مجبراً حزيناً خائباً .. لقد أجبرتهُ قسوة الحياة على الخروج من كوريا من سيول من منزل السيد لي وجيهيو الدافئ ذو رائحة أزهار القرنفل كان منزلهُ كان أمانهِ من قسوة والدهُ عانى كثيراً من حالة الأكتئاب الذي لازمتهُ حتى عمر العاشرة ولم يكن المسبب بها شخص بعيد بل والدتهُ التي قررت الانتحار أمامهِ يعرف أنها مريضة لكن حتى المريض يحس أن ليس من الجيد رؤية طفل بالرابعة لهذا الأمر أمامهِ ربما هذا السبب الذي يفكر بهُ جيمين ويشعر بالسوء أتجاه والدتهُ لغاية الان لكن عناية السيدة جيهيو ومراعاتها لهُ أشفتهُ عالجت جراحهُ النفسية بحبها بصدقها وأيمانها بأن كل شيء منكسر لابد من طريقة تصلحهُ وكان جيمين يعارضها دائماً بهذا الأمر لا شيء يعيد أصلاح المنكسر .. أما السيد لي الذي قدم دور الأبوة بكمالية رغم جهلهُ بالامر وأنهُ ليس أبنهُ حتى فعل كل شيء معهُ الذي كان يجب فعلهُ والدهُ الذي تخلى عنهُ ..
أختنق وسعل وشعر أن أحد يخنقهُ يقبض بأصبعيهِ على بلعومهِ يعصر الحنجرة بقوة كمن يود أخراجها .. وهذا لم يكن أحد ما بل هي ذكرياتهُ مخاوفهِ الحذر الذي تلبس بهِ والقوة من روسيا لقد سال بين قدميهِ كجرة ماء أنفطرت لقدمها لا أحد سبب بكسرها بل هي بنفسها لم تستطع التحمل أكثر بالنهاية هي ليست حجر بل كومة من تراب وصيرت طين ثم تشكلت بشكلها الحالي كما هو جيمين الذي جثى بالحمام يسعل ويفرغ ما بداخلهِ على شكل ماء أصفر يخرج مراً يلسع لهاتهُ سعل بقوة وشهق الهواء بقوة أكبر وكررها حتى هدأ قليلاً وراح يلطم وجهه بالماء ويغرغر بهِ مراراً عدة ثم أبتلع القليل رغم تقززهُ من ماء حمامات المطار لكن بالنهاية هو مجبر ..
لقد وصلَ لكوريا منذ ساعة التي مضت يلملم بها نفسهِ بالحمام وكان الوقت عصراً السماء صافية الجو لم يكن بارد كما هو بروسيا لكن توجد تلك النفحة الخفيفة بهِ جلس على كراسي بعد أن أخبرهُ يونقي أنهُ بالطريق ليقلهُ وأبتسم لرسائل جونغكوك الكثيرة وتذكر كيف طال عناقهم بالمطار ولم يفلتهُ جونغكوك حتى سماع النداء الأخير للطائرة ولم يبخل بالتوصيات حيث قال
' لا تلتقي بهيون' ،
' تغذى جيداً '،
'لا تدخن كثيراً لقد دخنت بالطريق أربع سجائر رغم أني لم أحسب تلك بالمكتب والمقهى'
' أتصل بي كثيراً لا تفعل أنت أنا سأتصل '
' لا تضعف أنتَ أقوى مما تظن '
' لا تلتقي بهيون مرة أخرى '
' لا تركب الدراجة خاصة هيون أبداً '
' أنتهي من العمل بسرعة لأني أشتقت إليك من الآن '
أنت تقرأ
HORSEPLAY ♧jikook
Romanceأخاف الفقد .قلبي مُتزن لكن الخطب به والحُب في ملامحهِ واضحاً، في عيناهِ فائضاً ،وهو في ابتسامتهِ مفضوحاً هو الأبن لعائلة صديق والدهُ وماذا حدث بعدهم؟ تحتوي على مشاهد جريئة jikook _ switch 🔞
