HORSEPLAY ♧jikook

8

^^^^^^^

أعتقد أنها تمطرُ الآن.......... كانت متلحفة بالغيوم كطفل حديث الولادة يلتف داخل قطع من القماش البيضاء الناعمة.

أعتقد أن الشمس عندما تخجل من السماء تشتد حرارتها وتصبح محرقة كشمس منتصف النهار العمودية.

وعندما تفرح يكون الجو خالي من الغيوم الشمس هادئة ذات أشعة خافتة تسقط على مكان واخر لا والهواء يأخذ مساره بسلاسةِ تارة يحرك جزء من شعرك أو قطعة ثيابك وتارة يدعها ساكنة لا رطوبة ولا الدبق الذي يحدث احتكاك بين جلدك وثيابك.

أما عندما تحزن تنطفئ وتحبط وتخفت أشعتها فتأتي الغيم تضمها عن الأعين كي لا ينظروا ضعفها وبعدها تهتز و ترعد .
لمعة العينين وتبرق . تدمع وتهطل الأمطار تنزل بغزارة أو بقلة وهذا يرجع لحزنها.

قد هدأت الامطار منذ قليل والناس قلة متواجدة فقط شخصين يجلسون بهدوء على طاولة بالقربِ من النافذة وفتاة تبدو طالبة تدرس بصمت.

أخبره تاو أن الزبائن كانوا يأخذون طلبهم جاهز ولم يجلسوا وهذا الامر يكرههُ تاو وينزعج منه لان يعتقد أن على الشخص أن يترك او يخصص وقت لأكل قطعة الكيك أو شرب القهوة وهذا يعطي قيمة للأكل وللشخص أن يستمتع بما يفعل دون العمل أو المشي وشرب القهوة لا يلومه جيمين لكن حاول أن يفهمهُ أن بعض الأشخاص لا وقت لديهم أو ضغط العمل كبير لم يبدو مقتنع حينها لكن صمت.

البرودة كانت شديدة على رغم معرفتهِ أن بعد المطر يكون الجو دافئ العجوز يولاند لقد ذهب الآن بعد أخذ شاي بالاعشاب الجبلية يستوردها جيمين من قرية تقع في موسكو وقال له أنه يفتقدهُ لذلك دعاهُ إلى الذهاب للسوق القديم معاً.

انتهى وقت العشاء منذ نصف ساعة تقريباً عندما عاد من الجامعة أخذ يعمل بالمقهى وتجهيز الطلبات للزبائن وتحضير قطع الكيك وغسل الأواني وما ذلك على رغم مساعدة تاو له الا انهُ عمل كثيرا وهذا أنهكهُ بشكل كبير حيث انه لم ينم ليلاً وتعب الدوام الدائم.

أتت لوسي عند الثالثة ظهراً كانت فرحة لأنها أدت الامتحان بشكل جيد أثنى عليها جيمين ولاحظت تعبهُ لذلك دفعته لشقتهِ والراحة لوقت العشاء وهي تكفلت بأمور المقهى وأن تصبح المسؤولة عن تاو واخذت تصيح عليه وجيمين في الدرجات الأولى للسلم.

قبل الثامنة أيقظهُ تاو بلطف كعادتهِ وأخبره أن العشاء جاهز ونزل . وها هم تاو يمسح الطاولات الفارغة من الزبائن ولوسي داخل المطبخ وهو يغسل الاكواب والفناجين ويرتبها.