99K 2.7K 375
                                    

VOTE & COMMENT ♡.
____________________

أكافِـحُ بساقاي ، أدفعُ بهمَا دون توقف
أركُض كما يفعل اغلب الناس حولي ،
يختبئون من عاصفة الرعد المفاجئة
في يومُ شهرِ الخريف الأوّل .

مثلما كافحت قدماي بالركض هربًا ،
كافحَت يداي على تغطية فخذاي
تستُّرًا بسبب قصر تنورتي الثانوية
ضد الرياح القوية،

اعتقد لا يحتاج ان أفسّر لكم كفاحي
التالث مع شعري الطويل الذي سيصل
طوله لفخذاي تقريبا، فقد ابتلّ بأكمله .

-و أجلْ أنا لا أنوي قصّه .-

كدتُ ان أصل لمنزلي على ايُّ حال ،و اجزم على كونُ شقيقتي تنتظرنيبـ قلقٍ و بفارغ الصبرِ ، لقد تاخرتعلى العودة بالفعل بسبب تسكعي معرفاق دُفعتي و الآن هذا المطر القوي ،يدفع شفتاي لتمتمة الشتائم عليه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كدتُ ان أصل لمنزلي على ايُّ حال ،
و اجزم على كونُ شقيقتي تنتظرني
بـ قلقٍ و بفارغ الصبرِ ، لقد تاخرت
على العودة بالفعل بسبب تسكعي مع
رفاق دُفعتي و الآن هذا المطر القوي ،
يدفع شفتاي لتمتمة الشتائم عليه .

رغم أنني أحب المطر و أجوائه ، انما
التواجد بمثل موقفي فلا يتمناهُ أحد ،
حتى أنت عزيزي القارئ !.

إشارة المرور امامي حمراء، ولكن
مع هذا كنتُ ارى جسدُ شابا يقف
بوسط الطريق العام، يفردُ يديه
كما لو انهُ على وشك التحليق ،
لا بد انه يحسب نفسه جنيتاً ما
يا لا الأبتذال! تخطيتُه، رغم ابقاء
عيناي عليه بسبب فضولي عن ما
يحاول القيام به فقط..

و لكن اشارة المرور البرتقالية التي
تعلن استعداد عدد من السيارات على
التحرك، قد ارعبني لوهلة فقط من
مجرد تخيل احدى السيارات تصطدم
به، أمامي!

- ايها الشاب!! تنحى جانباً ،
ايها الشاب!! هل تسمعني ؟
انت اصمٌ ام ماذا؟ ستموت! -

ندهت عليه، اقف بمحلي على الرصيف
و هو يعطيني بجانبه الايسر، ومازالا
يرفع رأسه عاليا سامحا لقطرات المطر
بالتناثر على وجهه تُعانقه ، و تغرق به ،
تدفعُه لعالمٍ موازٍ
كما لو كان الارض التي تنتمي اليه ..

انهُ مستمتع هناك، بينما انا من ترجف
على روحٍ غريبة هنا !!

بوق السيارات العالي و ضوئها الساطع
ضد وجهه لم يُرعبه !!

- هل يحاول الانتحار!..-

همست لنفسي، اشعر بالاسف، أنفاسي
تتسرع و صدري يهبط تزامنا مع ذالك ،
شعوري بمسؤولية منعه من ذالك يتحكمُ
بي، و يستنبطبُ دواخلِي بصراعْ .

اقبضتُ على انامل يدي الى ان ابيضت،
لأفعل ما يُمليه عليْ عقلي و غزيرتي بعد
ترددٍ ، منهلعهْ .

لحظة تحول الاشارة الى الخضراء ركضتُ
باسرع ما املكُ نحوِه، كانت حوالي عشر
خطوات كبيرة نحوه لكيْ اجِّرُّه نحوِي ثم
ابعِدُه عن الطّريق الذي تسارعت فيه حركة
السيارات دون اهتمامٍ لمن يقف بالمنتصف .

ولكنهُ صرخ عليْ!! .

غضبَ بحُنقٍ، ضد وجهي تعالَى
صوتِه الأجِش، و مرتجفاً صَاحَ :

- لما تدخّلتي !!! . -

___________________________

الجزء 1 -انتهى- ⁦♡⁩ .

 JJK [ INSOMNIANS LUSTES ] +17حيث تعيش القصص. اكتشف الآن