Bart 2

56 7 2
                                    

- فَيّ صبَاحٍ مَدّرَسيٍ آخر وَجّدتُ نَفسي مُلقاةً على

الفَراش لا اعلم كيف وَ مّتى ،أَعـتَدّت على فَقره
الضَرب اللـيليهٍ دَوماً فـذلك اللعَين يَأتي وَ يَفّرغ كُل مَابه من غَيّض فيّي وَ كَأنني بلا شُعور ،أَسّتقمت وَ ذهبت لـدوره المياه

- لا تَزال مُعلقاً فَيّ؟ إلى مَتّى سَتضل تُلازمني ؟
كَلمت إِنَعكاسي الذّي لا يُشبهنّي إطلاقاً
- أَنا مَـخلوق من أَجّلكِ ،مُلازمَتكِ هي وَظيفتي
- الكَلام الجَمـيل من الشَخص الخطأ

ابتَسمّتُ بَـأستهزاء لَأغسل وجهي وَ أَرتّدي ثيابي وَ أخرج قَبل أَستيقاظ من يُسمى بأبي ،أستقلت الحَافله مُتوجهه لـثاني ابشع مَكان في حياتي فأنا حقاً اكره كُل بَشّري هُناك ،فَور وصولي تَجنبت الكُل لأذهب لـلصَفِ الخاص بي لأَرى أَحدهم قَد توهم بين رَحلّتي وَ دفتر الرسم الخَاص به

- مَن فَعل هذا؟
قَلت بأنزعاج واضح لـترد الآخرى ذات الشَعر الاسود

- يُومي من الصَف المُجَاور

حَسناً هي تُريد اللعب بَخبث مَع الشخص الخَطأ ،أَنا أَيضاً أَملك المَهارات في تَخريب الأشياء هذه هوايتي

- أَقِتَليها فَقط
ها هو مجدداً الصوت الغليظ المُزعج يتردد دَاخلي
- لَست كَـأبي
- عفواً مع من تتحدثين ؟
- نَفسّي .

خَرجت متوجه نَحو صف تلك المدعوه يُومي لأَبدأ بـرسم تُحفتي عليها منذ أَن الصف فَارغٌ لَحسن حَضي .

                         -بعد عدة دقائق-
- أَنتِ أَيتها الـسَاقطه مَاذا تَفعلين ؟
التَفت لَأجدها تَتوجه نَحوي مُحاوله ضَربي
- عَلى رِسلكِ أَنها مُجرد لَوحه جَميله ،او عَلى الأقل اجمل من التّي رسمتها .
- سَوف أَقتلكِ أَتفهمين !
قالت بَغضب مَلحوظ وصوتٍ عالٍ لأَبتسم بـغرابه وَ أردف
- أَنا مِيته بالفعل لا دَاعي لـلتهديد وَ التعب .

وَ خرجت من دُون اي أَجابه منها لأَذهب لِصَفي وَ أَكمل مَا فاتّني من الدَرس

بَعد انتهاء الدَوام جَلست على الرَصيف المُقابل لـحديقه الأَطفال وَ أَنا اَحدق بالسماء بـيأس

- مَا بال شَغِفي يأبى العَوده
لأَشعر بتَلك الكُره القَادمه نَحوي لأمَسِكها وَ أَعيدها لـذلك الطَفل الذي يَنَظر لي بَخوف

- أَنا حَقاً آسف . . لم أَقصد
- لا بأس صَغيري لَكن . . لدي سؤال
- تَفّضلي
- مَالشيء الذَي يَجعلك تَفرح لـدَرجه تشعر وَ كأنك تطير في الـسماء؟
- أَبتسامه أُمي ! أَنها اجمل مَارأيت
تَسللت دَمعه عَلى وَجنتاي وَ عُرض شَريط أَيامي القَليله مَع أُمي
- عَفواً . . هل قُلت شَيئاً خاطئاً؟
- لا فَقط اشتَقت لِأَمي
- انا مُتأكد أنها تَشتاق لكِ أيضاً
أَؤمت بالنَفي لـأَردف
- هيا أَذهب أصَدقائكِ يَنتظروك

أَكملت سَيري لأَجد زَهره صَفراء وَحيده تُشبَهِني ،بيَنما أَحدق بها  تَردد إلى أُذَني صَوت عِراك من الَزَقاق المُجَاور ،زُقاق صَغير جداً لذلك الاَحتمال الأكبر أنهم المُتَنمرون الأَوغاد ،أَأَساعده أَم لا جَلست ثَوانٍ أَفكر لِأَترك الزَهره أو مَاتبقى منها فأنا أَستعنت بِها بأختياري لـاذهب

- سأقتلكَ أَيها الحُثاله
- مَارأيك بَقتلكَ أنتَ ؟
أَردفت وَ أَنا أَشد على يَده بَغضب
- مَن أنتِ أَيتها المَجنونه ؟حَبيبته ؟ياله من عَالم صَغير الفتاة تَحمي الفَتى يالكَ من مُغفل دُونق سَيتشنق
ضَرّبته علَى وَجهه لـيُمَسكَ مَكان الضَربةٍ و يَصرخ بَغضب
- كَيف تَجرأين الا تَعلمين من أَكون ؟
- أَبن أَقرب قُمَامه .
- سَنَقتِلكِ أَيتها السَاقطه
- أَنتم ثَلاثه وَ أَنا وَاحده ،لا يُهم كُلكم أَغبياء

بَعد عِراك طَويل مَع أَشباه الرَجال أُولائكَ أَردفت وَ أنا أَمسح جَبيني

- لَستم سَوى قَطط تَتنكر بـزي الأَسود ،أَغربوا وَجوهكم الغَبيه عن نَاظرّاي وَ الأ .
فِي رَمّشه عَين أَختفى الجَميع حُثاله المَجتمع الَغبيه
- عَفواً هَل أنتَ بَخير ؟ سَيتشنق؟
- بَخير ،لَم أَكن بَحَاجتُكِ .
- ها أنتَ تـنَكر جَميل من أَنَقذّتكِ
- شُكَراً لكِ
وَ هَمّ بالرَحيل لأَمسّكِه من قَميصه
- تَمهل
- مَاذا؟
- مَاهو الشي الذَي يجَعلكَ سَعيداً
- غُروبكِ عَن وَجهي
- أَحمق مُتَعجرف ،أَنا المُلامه عَلى أَنقاذكَ .
- لَم أَطلب منكِ هَذا لذلك لَا تُعَيدّي هذه الكَلمه كُل مَره
لـيَدير ظَهره وَ يرحل
- كَان عَليكِ تَركه يَموت
- لأَول مَرة أَتفق مَعكَ .

I made a monster [لقد صنعت وحش ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن