الجزء الثاني ٩

1.1K 29 0
                                    

بعد انتصار الشنفرة على المارد الضخم أصيب بخيبة أمل عندما قالت له عشتار أن قوته لاتساوي شيئاً أمام قوة جلجامش ولو أن جلجامش كان هنا لقسم المارد لنصفين مما أثار غضب الشنفرة

في الوقت نفسه كان جلجامش يقتفي أثر الشنفرة وطالوت خلفه وحين أبصر جلجامش الشنفرة نزل على الأرض بمسافة تبعد عن الشنفرة مايقارب ألف قدم وطالوت نزل هو الآخر بمسافة ألف قدم أيضاً

توقف الشنفرة فجأة وهو قاطب جبينه فسألته عشتار مابك!!

فأخبرها أن جلجامش أمامهم

رف قلب عشتار حين أخبرها الشنفرة لكنها حين سمعته يقول أنها سترى الآن من هو الأقوى أحست أن معركةً بين جبلين توشك على البدء

ساد الصمت قليلاً وكل واحد ينظر للآخر بغضب

في هذه الأثناء كان الأسد ذو رأس النسر قد وصل لطالوت

انطلق طالوت للعربة وأخرج منظاره من حقيبته وأخذ ينظر ليرى مالذي استوقف جلجامش هذا الوقوف المفاجئ

أصيب طالوت برعشة كادت توقف قلبه حين شاهد عشتار للمرة الأولى منذ أكثر من خمس سنوات

بدت أجمل من ذي قبل

أحس طالوت بالخطر الذي كان يوشك على الحدوث فقد عرف أن الجني الذي بجانب عشتار هو الشنفرة الذي يطير بسرعة الضوء

كان يعلم أكثر من جلجامش أنه من الصعب التغلب على أحد يطير بهذه السرعة

كان الشفرة يتمهل في هجومه بغرور واستهتار وكأنه لايريد التغلب على جلجامش دون أن يعطيه فرصة ليشن هجومه أولاً حتى يثبت لعشتار أنه الأقوى فيما كانت عشتار تستعطف الشنفرة وتحاول ثنيه عن مقاتلة جلجامش

قالت عشتار:

– أرجوك يا شنفرة لاتقاتل جلجامش لا أريد أن أخسركما أنت قويٌ جداً وهو كذلك أرجوك

قال الشنفرة:

– لقد بدأت المعركة بالفعل ياعشتار كما أن جلجامش لم يأتي وحده هنالك واحدٌ خلفه سيكون هجومي سريعاً وسأفتك بالاثنان في وقت واحد

كان الشنفرة يتكلم وهو ينظر لطالوت وطالوت يراقبه بالمنظار ويرى عين الشنفرة موجهةً نحوه فعلم أن هجوم الشنفرة سيكون مزدوجاً

صرخ جلجامش صرخةً عظيمة وأمسك برمح الظلام وغرزه في الأرض فساد الظلام في كل مكان

رمى بسيف اللهب وسيف الرعد عالياً وأمسك بسيف عين الذئب وأحدث زوبعةً عظيمةً جداً يكسوها الظلام والرعد واللهب وهو في الأسفل في قلب الزوبعة

علم طالوت أن عليه التصرف بسرعة أمسك بسيف الريشة لكنه فكر قليلاً فأعاد سيفه مرةً أخرى وانطلق للعربة وأخرج الترس الألماسي من حقيبته وحقن نفسه بإبرتين أدونيسين وجثى على الأرض موجهاً الترس للأمام وهو خلفه ممسك به كالدرع

عشتارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن