الجزء الثاني ٤

1.1K 35 0
                                    

كان الانفجار رهيباً جداً وانتشر الدمار في كل مكان

أزاح جلجامش الطاولة الرخامية التي كانت على ظهره بغضب وهو يبحث عن عشتار والدم يسيل من فوق حاجبه الأيمن

قال جاور وهو كان جريحاً أيضاً:

– مالذي حدث!!

قال جني عجوز جداً يدعى فوصم وهو كبير وزراء جلجامش:

– أظنه الشنفرة لقد خطف الأميرة عشتار

ما إن سمع جلجامش باسم الشنفرة حتى انطلق طائراً في السماء من فتحة القبة وتبعه جاور

ووراء جلجامش خرجت أسلحته تتبعه طائرةً في السماء سيف الرعد وسيف اللهب ورمح الظلام

وصل جلجامش عالياً جداً وأسلحته تدور حوله في الجو وهو يتلفت حوله عله يرى أي شيء لكن الشنفرة كان قد اختفى

وصل جاور لجلجامش وهو يضع يده على كتفه الجريح قائلاً:

– لم اتوقع هجوماً منهم بهذه السرعة لكن ماذا سنفعل الآن!! لا أظن أن باستطاعتنا اللحاق به فهو سريع جداً يا جلجامش نحن لانعرف إلى أي اتجاه ذهب الشنفرة

لمعت عينا جلجامش عند سماع كلمات جاور فامسك برمح الظلام ورمى به على جبلٍ بعيد بقوة كبير فساد الظلام في كل مكان

أخذ جلجامش يبحث عن النور إذ كان يعلم أن سرعة الشنفرة تخلف نوراً وراءها لايستطيع رمح الظلام إخفاءه

فرأى بصيص نورٍ خافت جهة الشمال فانطلق بسرعة رهيبة مرة أخرى خلف الضوء

مع أن جلجامش كان سريعاً جداً إلا أن سرعته لاتعادل واحداً في المئة من سرعة الشنفرة لكنه على الأقل عرف لأين يتجه

تبعه جاور وهو يصرخ خلفه:

– جلجامش علي أن أعود لأطمئن على قلعتي إلى أين أنت ذاهب

– خلف عشتار .. أخبر فوصم أن عليه الإمساك بزمام الأمور لحين عودتي وانطلق جلجامش بسرعة كبيرة حتى اختفى عن جاور

عاد جاور لقلعة جلجامش وأخذ جنوده ووزراءه وعاد لقلعته

أما فوصم فقد ذهب لمخدع عشتار بعد أن أزاح العمود الرخامي الذي كان جاثماً على صدره

كان مخدع عشتار هو أحد الأماكن التي لم تصب بأذى إذ كان جلجامش محصناً ذلك المخدع بخاتم عشتار دخل فوصم المخدع فوجد بنات عشتار ران ونالا خائفتان

فوصم:

– لاتخافا يابنتاي حدث أمر عظيم علي أخذكما إلى قلعة الجنيات السبع

ران:

– مرةً أخرى !! يا إلهي ،، أين أمي وأبي!!

فوصم:

– بخير يابنتي بخير .. لاتخافي كل شيء سيكون على مايرام لكن أين نارين!

نالا:

عشتارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن