الجزء الثاني ٧

1K 35 0
                                    

بعد أن قبل طالوت بتحدي يارخ وهو أن يجلب الأدوات اللازمة لصنع السلاح قال يارخ:

⁃ قل لي ياطالوت لماذا تريد أن يصبح لديك سلاح ومالذي أتى بك لأرض الجن!

أجاب طالوت بحزم:

⁃ أريد أن أقتل جلجامش

التفت يارخ لطالوت وابتسم ابتسامة مغرورة ثم قال:

⁃ إنسي يريد أن يقتل أمير الجن هه هل تظن أنك ندٌ لجلجامش!

⁃ مازلت تستهين بالبشر يا يارخ مع أنك قتلت من إنسي

⁃ هه قل لي لماذا تريد قتل جلجامش!

⁃ لقد خطف ابنة عمي وجاء بها لأرض الجن وأنا أريد انقاذها من هذا الجني الشرير

ابتسم يارخ ثم قال:

⁃ هل تحبها؟؟

أجاب طالوت وقد احمرت عيناه:

⁃ أكثر من أي شيء في الدنيا

فضحك يارخ وهو يضع كفه على كتف طالوت:

⁃ ماذا عنها .. هل تحبك؟؟

انكسر قلب طالوت من سؤال يارخ وانزل رأسه بحزن ثم قال:

⁃ منذ كنت صغيراً أحببت عشتار حباً عظيماً كان كل شيء بالنسبة لي له علاقة بعشتار السعادة والحزن العدل والظلم الانتصار والهزيمة كنت أكبر وحبي يكبر معي لكن للأسف لم تكن عشتار تبادلني نفس الشعور كانت عشتار تراني كأخ أكثر من حبيب

حين كبرت تقدمت لخطبتها لكنها رفضت حاولت أن أعرف سبب الرفض لكنها اكتفت بقول أنها تراني كأخ أكثر من زوج لكنني لم استسلم ذهبت للدراسة في الخارج حتى احصل على شهادة واكون إنساناً كبيراً في نظرها ونظر كل من حولي وكنت كل سنة حين أعود في الإجازة أتقدم لخطبتها وترفضني إلى أن كانت السنة الرابعة

حين عدت قابلتني أختي في المطار ونظرات القلق بادية في وجهها كانت تعلم أن أول شيء سأسأل عنه هو عشتار

أصبت بصدمة عظيمة حين صارحتني وقالت أن عشتار تمت خطبتها قبل شهر من رجل من خارج البلدة يدعى جلجامش وددت لو كان بإستطاعتي العودة فوراً ولا يرمقني كل من حولي بنظرة القلق التي رمقتني بها أختي

عشتارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن