وصل طالوت للضفة الأخرى فانطلق الشنفرة نحوه بسرعة كبيرة
كان الشنفرة يظن أن السرعة كبيرة
لكنها لم تكن كذلك
استطاع طالوت رؤية الشنفرة يتجه نحوه بسهولة فأمسك بسيفه وضغط على رأس الثعبان الرمادي فانتشر الدخان في كل مكان
دخل الشنفرة في الغيمة الدخانية
ووصل لمكان طالوت لكنه لم يجده
أصاب الشنفرة هلع شديد
كيف تمكن من الهرب مني لم يستطع أحد فعلها من قبل!!
طار الشنفرة يريد الخروج من الغيمة الدخانية لكنه فوجئ بتيار ثلجي أخذ يضربه من كل مكان حتى تجمد وسقط أرضاً
حين انجلى الدخان كان الشنفرة ممداً على الأرض وطالوت واقف فوق رأسه
ضرب طالوت الشنفرة بسيفه فالتفت الثعابين الثلاثة حول الشنفرة وقام برفعه عالياً
كان بمقدور طالوت قتله لكنه كان يريد معرفة مكان عشتار وماعلاقة هذا الجني السريع بعشتار
أصبح الشنفرة معلقاً رأساً على عقب من دون حول ولاقوة
وطالوت ينظر إليه ببرود
تكلم طالوت أخيراً:
– أين عشتار؟
حمحم الشنفرة بألم ثم ضحك بأسى قائلاً:
– الكل يبحث عن عشتار هه لو كنت أعلم مكانها لما جئت بحثاً عنك
ثم فجأة حدثت هزة أرضية عنيفة وزوبعة عملاقة ضربت طالوت والشنفرة
لقد وصل جلجامش
اصطاد جلجامش الاثنين بضربة واحدة
لن يسامحهما فحسابهما عسير جداً جداً جداً
التفت الزوبعة بطالوت والشنفرة ودخل الاثنان في دوامة هوائية رهيبة
انفلت سيف الريشة من يد طالوت وارتطم طالوت أرضاً بقوة وكان الشنفرة بجانبه يلهث من شدة الفزع فلقد كان الشنفرة مدركاً لقوة جلجامش بعكس طالوت
نزل جلجامش على الأرض بقوة وغرز سيف الرعد في الأرض فانصعقت الأرض بمن عليها
أخذ الاثنان ينتفضان من شدة الألم
زأر الأسد ذو رأس النسر الذي كان على الضفة الأخرى بقوة وغضب نحو جلجامش
التفت جلجامش نحو الأسد فصرخ هو الآخر صرخة هزت المكان لدرجة ان سطح ماء النهر انقسم لقسمين من قوة موجات الصرخة التي ارتطمت بالأسد وقذفت به بعيداً
أصيب كل من الشنفرة وطالوت بصمم مؤقت جراء هذه الصرخة العنيفة
أدرك طالوت الآن مدى قوة جلجامش