الجزء الثاني ١٧

1K 33 2
                                    

هل هي النهاية!

أن تفقد كل شيء…

أن ترى كل من تعرفهم بعيدين عنك

أن ترى نفسك وحيداً

لاتدري كيف وصلت إلى هنا

أن تواجه عاقبة شيء فعلته من أجل الحب

لماذا على الإنسان أن يعاني في هذه الحياة من أجل من أحبهم وحين يموت يحزنون لا عليه بل على أنفسهم لأنهم فقدوه

الأنانية حتى في الموت

لا أحد يهتم إلا بنفسه في المقام الأول

أين جلجامش!

أين الشنفرة!

أين ذهبت نارين؟

ما أخبار بناتي ياترى

كانت هذه الأفكار تدور في رأس عشتار الضعيف وهي مقيدة على صليب زجاجي وأطرافها مجرحة والدماء تنزل منها ببطء في ظلام له ظل من نور

في الوقت الذي كان الثلاثة جلجامش والشنفرة وطالوت يبحثون عنها

قال طالوت:

لقد قال المصوف أن عشتار في خطر

حمحم جلجامش قائلاً:

نحن نعلم أنها في خطر ولم نكن بحاجة لهذه المعلومة علينا فقط إيجادها في أسرع وقت

كان الثلاثة يسيرون على غير هدى

لكن طالوت طرح فكرة أن عشتار قد تكون قريبة من القلعة

والشنفرة قال أنها قد تكون في المغارة التي في الغابة السوداء

فقرر جلجامش أن يتم البحث في الطريق الذي بين المغارة والقلعة والذي كان محفوفاً بكثير من المخاطر لاشك

مشى الثلاثة جميعاً هذه المرة

ابتدؤا من المغارة واتجهوا نحو القلعة

عند اقترابهم من القلعة فوجئ الثلاثة بسيف قد سقط على الأرض

سيف كان مألوفاً لجلجامش

إنه سيف الأجهش

توقف جلجامش وأخذ الثلاثة يتفحصون المكان

كان يغطي السيف قليل من الدم

وآثار الدماء تملأ المكان

عند يرى الرجال الدماء تجري الدماء في عروقهم بعكس النساء عندما يرين الدماء تنكمش دمائهم وتبرد أطرافهم

فالدم كالمغناطيس يجذب قطباً وينفر قطباً آخر

أخذ طالوت يتتبع آثار الدماء إلى أن وصل إلى شجرة عملاقة

كان يعلم أن صاحب هذه الدماء لاشك مختبأ في هذه الشجرة لذلك كان عليه توني الحذر

وضع طالوت كفه على سيبه تحسباً لأي هجوم مباغت

عشتارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن