تكلم صاؤؤل بإبتسامه خبيثه :
لم أكن أظنني يوما سأتواجه معك ياجلجامش لقد كان جدك صديقي مع أنني قتلته هاهاهاها
كان أوداج جلجامش تكاد تتفجر من الغضب لكن صاؤول استرسل قائلاً :
أنا لا أعلم مالسبب الذي يدعوك لمنع فتح البوابات بين عالم الإنس والجن وأنت تعلم أنه من مصلتنا نحن معشر الجن فالبشر يعيشيون في نعمة قد فرطوا فيها وأساؤا استخدامها بالبطر والاسراف والمعاصي وتشغلهم الأنانية وقتل بعضهم البعض من أجل التفرد ونحن أفضل منهم وأقوى وأحق بهذه الخيرات ألا ترى أنني أفعل هذا من أجل أبناء الجن أنا أفضل منك ياجلجامش فأنا أسعى لمصلحة الجن وأنت أصبحت أنانياً كالبشر منذ تزوجت هذه الإنسية الملعونة وأصبحت تؤثرها على أبناء جنسك لقد كانت بلقيس أفضل منك وأكثر حكمة حتى عقدت الهدنة معنا وسلمتنا عشتار وإنني أعرض عليك آخر فرصة لتستسلم وتدع عنك الدفاع عن عالم البشر
رفع صاؤول سيفه عن الأرض رفعة خفيفة وأعاده للأرض مرةً أخرى
كانت هذه الرفعة كافية لجلجامش بأن يطلق الزوبعة على صاؤول لكن ما إن وقع السيف مرةً أخرى على أرض حتى توسطت الزوبعة المسافة بين جلجامش وصاؤول
ابتسم صاؤول وقال:
لقد أضعت فرصتك ياجلجامش
كان جلجامش يحاول التقدم لكنه كان يتقدم ببطء شديد
كانت عشتار تسمع وترى مايحدث أمامها والخوف يملأ قلبها على جلجامش فيبدو أن ماقاله صاؤول صحيح يبدو أنها ملعونة فعلاً فكيف لإنسية أن تفعل مافعلته عشتار
للتو بدأت تفكر عشتار هل زواجها من جلجامش يقبله الدين! هل يقبله العقل البشري وهل تقبله الفطرة
أن تتزوج جنياً وتنجب منه طفلتان ناهيك عن الجنين الذي في بطنها
أن تجعل من هذا الجني يهيم في أرض الجن ويسفك الدماء من أجلها
أحست عشتار بضيق شديد ووجع في القلب
تمنت لو أنها أغمضت عينيها لتفيق في عالم الإنس ويكون هذا كله مجرد حلم أو كابوس
لماذا لم تتزوج زواجاً تقليدياً
لقد تقدم لخطبتها ابن عمها أكثر من مرة لكنها رفضته لأنه لم يكن فارس أحلامها
لم تكن عشتار تعلم أن فارس أحلامها سيكون جنياً
كانت الزوبعة تتقدم لصاؤول ببطء شديد
مشى صاؤول نحو جلجامش ومر بالزوبعة وكأنها لاتشكل أي خطر
وصل لجلجامش وسيفه مازال مغروزاً في الأرض وركل جلجامش ركلةً قويةً في وجهه
كان جلجامش يشاهد الركلة تتجه نحوه ببطء شديد
كان يحاول تفادي الركلة