عرف الشنفرة طالوت
حين نطق اسمه ابتسم طالوت باستغراب أما جلجامش فقد رمق طالوت بنظرة استفهامية غريبة
تذكر أين رآه الآن إنه طالوت ابن عم عشتار
الذي كان يحب عشتار
إنه إنسان!!
ماذا يفعل هنا!!
لقد قالت عشتار أنه كان يحبها وأنه حزن كثيراً لزواجها
ماذا يفعل هنا؟؟
كان جلجامش ينظر لطالوت بصمت لكن كان طالوت وكأنه يسمع هذه الأسئلة فعلياً فلقد كانت نظرات جلجامش الحادة والمستغربة تكفي لفهم مايدور في صدره
أحس طالوت بحرج شديد كان يعلم أن لقاؤه بعشتار سيكون حرجاً لكنه لم يخطر في باله أن يلتقي بجلجامش زوج حبيبته الجني وكيف سيفسر له لحاقه بعشتار في أرض الجن
الرجال يكونون أشد حرجاً أمام الرجال
قطع تخاطبهما الصامت الشنفرة حين صرخ:
يبدو أن باب المغارة بدأ يغلق علينا!
نظر الثلاثة نحو مدخل المغارة الذي فعلاُ بدأ يغلق ومازال الثلاثة مطموسة أرجلهم في المادة اللزجة التي في أرضية المغارة ولايستطيعون الحراك
صرخ جلجامش بيأس:
إنها ليست مغارة .. نحن بداخل قوقعة بحرية ستأخذنا لأعمق أعماق البحار
صرخ الشنفرة:
يا إلهي ماتقوله صحيحاً كيف علقنا هنا لن نخرج أبداً
حاول الثلاثة الإمساك بأسلحتهم لكن أسلحتهم جذبتها القوقعة لجدارها بسرعة
نظر جلجامش لطالوت بحنق وصرخ وكأنه كان يعلم ماسيجري:
⁃ إن كنت تعلم أنها ليست عشتار لماذا سمحت لها إن تستدرجنا إلى هنا!
أجاب طالوت:
⁃ كانت هي من جعلتك تتوقف عن قتلنا ولو كنت أخبرتك أنها ليست عشتار لكنت قتلتنا كما أنني كنت سأحاول قتلها لكن ذلك مستحيل أيضاً من يستطيع قتل امرأة تقف بين أمير الجن وأسرع جني لذلك جاريت حيلتها علها تدلنا على مكان عشتار
وضع الشنفرة يديه على رأسه بيأس وقال:
⁃ ستدلنا لحتفنا الآن
قال طالوت مستعلماً:
⁃ أين نحن ولأين نذهب
أجاب الشنفرة:
⁃ نحن بداخل قوقعة بحرية القواقع البحرية تخرج للسطح وتكمن لفرائسها وحين تقوم باصطياد الفرائس كما حدث معنا تغوص بهم لأعماق البحر وهناك تستطيع هضمهم
استعلم طالوت:
⁃ ألا نستطيع قتلها
لكن جاؤه الجواب حين أخذ جلجامش والشنفرة ينظرون لأسلحتهم الماتصقة بجدران القوقعة حاول طالوت أن يتحكم بسيفه عن بعد لكنه لم يستطع فلقد انتشر ذبذبات صوتية في أرجاء المكان بصوت خفيف لكنه سريع ويسبب الصداع يبدو أنه بسبب انغمار هذه القوقعة في أعماق البحر والفرق بين الضغط الداخلي والخارجي