....
"فعلا أمي ستجعلنني أذهب إلى المدرسة بينما أنت تتنافسين على اللقب الوطني؟"
تخاطب تلك الفتاة الجميلة ذات الطول المتوسط و الشعر الطويل الأسود و البشرة شديدة البياض و الوجه الجميل العابس أمها التي لم تكن أقل جمالا منها و التي كانت تحمل ابتسامة واسعة بينما هي تحضر حقيقتها
" أبي هلا تحدثت مع زوجتك التي تتجاهلني! "
نادت الفتاة والدها الذي كان في المطبخ يتفنن في اعداد مائدة الطعام لعائلته الصغيرة
"حبيبتي تعالي أنت و والدتك لتناول الطعام أولا"
كان أصواتهم عالية و أحاديثهم كثيرة و رغم أنهم فقط ثلاثة أشخاص إلا أن المنزل لم يكن ساكنا أبدا
حياتهم حافلة فالأب ذو شخصية لطيفة و مرحة يحب الضحك و تلطيف الجو دوما, شخص حنون و مثابر
هو طباخ ماهر حصل على شهادة وطنية في فن الطبخ و رغم العروض العديد التي انهالت عليه قرر إدارة مطعم تحت منزله ليكون قريبا دائما من أسرته،
و الأم تتمتع بشخصية قوية صارمة و ذات مبادئ مرأة مجتهدة و عملية، هي لاعبة جيدو محترفة تمضي أيامها بين تدريب الأطفال في صالتها الرياضية الصغيرة و بين التمرين من أجل المنافسات و المباريات و المسابقات المحلية و الوطنية و حتى الدولية
أما الفتاة فكانت مزيجا منهما ، طالبة ثانوية، جميلة ذات شخصية قوية و ذكية و الأهم مستقلة فمنذ صغرها اعتمدت على نفسها بسبب انشغال عائلتها في اعمالهم كما أنها كانت ذات عون كبير لهم
كانوا سعيدين بطريقتهم الخاصة عائلة تشرق بالحياة أفرادها يمتلكون علاقات مميزة و غير مألوف بينما يدعمون بعضهم في سبل الحياة القاسية.......
نزعت حذائها ذو الكعب العالي لتتجه كما هي بثوبها الجميل إلى الحمام أين فتحت صنبور المياه و وقفت تحته لينزل عليها سيل المياه البارد مما جعلها تصاب برجفة لعدة ثوان فقدت فيها الإدراك
و لكم تمنت أن تفقد ادراكها كليا بالماضي حتى تستمر في حياتها التي مهما حاولت فيها ان تكون سعيدة تنعكس الأمور و تذكرها بالماضي لتعود حبيسة له
كانت قد بدأت تعتاد على برودة المياه أو بالأصح سرحت في اللالمكان غير مدركة لدخوله لغرفتها و نداءه عليها
و بسبب عدم اجابته و لأن باب الحمام تركته مفتوحا دخل إليها
"هل انت مجنون لماذا تقفين تحت المياه الباردة؟"
سحبها من يديها لتفتح عينيها حينها و تشاهده و هو يلفها بالمنشفة و يسحبها خارج الحمام للغرفة
أجلسها على السرير و هو يحدثها لكنها كانت بالفعل في عالمها الخاص كل ما حولها لا يخصها
و حين لم تجبه توقف بينما وضع يديه على كلا جنبيه و تنفس بثقل ثم جلس على ركبتيه أمامها
"لورا حبيبتي أي يكن ما تفكرين فيه فقط لا تفعلي، من فضلك عزيزتي ركزي معي... تنفسي بهدوء، ركزي عيونك علي و اجعلني محور تفكريك... هلا فعلت هذا من أجلي؟"
قال لها بينما أمسكت يديه كلا يديها و راح يمرر ابهاميه عليهما في هدوء و عيونه لا تفرقها..
ثانية، اثنتان، ثلاثة، أربعة... و أخذ يعد الثواني في عقله الذي بدأ يضبه التوتر و الجزع تجاه هذه الحالة التي لم تصبها منذ مدة طويلة
و لكنه تنفس السعداء حين ابتسمت له مطمئنة أياه على حالها
لم تمر لحظات إلا و عانقها بقوة
"أنت بخير حبيبتي؟"
"أنا كذلك ، بفضلك... شكرا"
"المهم أن تكوني بخير، لا شكر بين الاخواة.."
رفعت يديها الواهنتان و بادلته العناق"أحبك أيتها الشقية"
"كم تحبني؟"
"بقدر عدد أنفاسي"🌼
أنت تقرأ
My Brothers
Короткий рассказ""يا انت محظوظة جدا انا احسدك... أعني كيف لك ان تكوني بهذا الوجه العابس و انت تعيشين في منزل مع سبع رجال كل واحد اوسم من الاخر؟ " " اجل انا فعلا محظوظة بهذا.... محظوظة جدا.... محظوظة لدرجة لا تصدق" محظوظة بهؤلاء المزعجين... لحد اجحيم