يقولون ان الزمان كفيل بتضميد كل الجروح حتى الأشد عمقا منها، لم افكر في مصداقية هذا القول قبلا، لكنني الآن أشك في ذلك.
ربما لم يمر الكثير من الوقت بفعل لكن مرت سنتين الآن و مازلت أشعر بنفس الآلم، مازلت أشعر بذلك الجرح العميق ينهش قلبي و ذكرى ذلك اليوم معلقة بين عيني لا تكف تظهر أمامي و تزيد عذابي،
هههه حقيقة لم أكن أظن أنني سأعيش هكذا آلما في حياتي، يعذبني و يمتص الحياة مني و الأسوء انه لا ينتهي..
كان يوما مشمسا، هادئا و عادي ككل يوم عشته مع عائلتي المحبة، والديا الغاليات.
أبي كان رجلا شديد اللطف و الإخلاص و الحب لعائلته، اغدق علي و على أمي الكثير من الحنان، سعى دوما لدعمنا و منحنا كل ما طلبنا، كان يدير مطعما في الطابق الأرضي لمنزلنا برغم من موهبته المذهلة في الطهي و التي منحته فرصة لسفر و العمل في الخارج و هو شيء رفضه لكونه لن يكون معنا
اما أمي... أمي انها أفضل مرأة عرفتها يوما،. مرأة صلبة قوية لكنها لم تتجرد يوما من العطف و الحنان، مرأة مثابرة دؤوبة لم تترك صعاب الدنيا تضعفها، لم ترضى يوما ان تكون ضعيفة، كانت لاعبة جيدو وطنية و عملت مدربة جيدو للأطفال الصغار
كانت قدوتي في الحياة علمتني كل ما أعلم اليوم هي من كرست تلك القيم في ذاتي و أكسبتني الأخلاق
و لعلني لم أستسلم لهذه اللحظة بسببهم.
و لكن ذكرى تلك اليوم باتت تتعشش في عقلي المريض.
كانت لديها مبارة وطنية ذلك اليوم و أبي رافقها، رغبت في الذهاب معهما لكن
"كوني هادئة بارك لورا! انت لن تذهبي لديك مدرسة"
"لكن أمي أريد دعمك"
"انت تفعلين لورا، انت و والدك دائما حاضران معي حتى و لو لم تكنا هناك جسديا، لذلك أيتها الصغيرة اذهبي للمدرسة و ادرسي بجد و اجعلني فخورة، و سأمر انا و والدك عند الرابعة لاقلالك و ربما الذهاب للاحتفال بمناسبة فوزي "
" وعد؟ "
" وعد"
وعدتني انها ستأتي هي و والدي و أنا صدقتها فهي لم تخلف يوما بوعدها، لكن تلك المرة لم تفي لا هي و لا والدي، و لم يأتيا.
لقد انتظرتهما بعد المدرسة و لكن لا احد آتى.
عدت غاضبة ذلك اليوم للمنزل لكن احزروا ماذا كان فارغا، ظننت أن المبارة تم تأخيرها اتصلت و انتظرت أكثر لكن لا أحد أجاب و لا احد آتى
و أخيرا رن هاتف المنزل، كانت العاشرة مساءا و كان اتصالا من الشرطة تبلغني أنهما تعرضا لحادث و أنهما لم يستطيعوا انقذهما و بعد ذلك لم اعد اسمع أو استوعب، غشاوة غطت الرؤية لدي و فقدت الوعي.
حدث الكثير منذ تلك الليلة و لكن تلك المشاعر لم تنطفأ يوما ..
"أمي ، أبي... أبنتكما لورا هنا"
قلت و انا أمرر يدي على الحجر الذي حفرت عليه أسماءهما
"هنا يرقد حبيبان و زوجان و والدان محبان
بارك جونغ مين و بارك لي سول" 🌼
أنت تقرأ
My Brothers
Короткий рассказ""يا انت محظوظة جدا انا احسدك... أعني كيف لك ان تكوني بهذا الوجه العابس و انت تعيشين في منزل مع سبع رجال كل واحد اوسم من الاخر؟ " " اجل انا فعلا محظوظة بهذا.... محظوظة جدا.... محظوظة لدرجة لا تصدق" محظوظة بهؤلاء المزعجين... لحد اجحيم