واحد 🌼

2.2K 109 4
                                    

"أنا سعيدة جدا لأنني سأزورك في منزلك... سنقظي وقتا ممتعا جدا معا.. صحيح ؟"
أومئت لها للمرة المئات فمنذ خروجنا من المدرسة و هي متحمسة لإكتشافي حياتي أقصد منزلي و لن تتوقف عن الحديث قريبا
أنا شخصيا لم أكن موافقة على هذه المهزلة التي تحصل... بطبع هي مهزلة فأنا لست باجتماعية و لا حتى أحبذ التواصل حتى مع أفراد عائلتي... أفضل الدخول لغرفتي فور عودتي و أعيش حياتي هناك.
و صدقا كنت أتجنب إحضار أي أحد للمنزل و أقصد بأي أحد سارا فأنا لا أملك غيرها...و لو لم أكن أدرك أنا هذا الوقت من اليوم يكون المنزل فارغا من ساكنيه لما أحضرتها.
"هاي فيما تفكرين... دعيني أحزر في المشروع صحيح؟"
أفقتني من دوامة أفكاري و كنا بالفعل قد وصلنا.
نزلنا من السيارة لأحي السيد جانغ السائق الذي وضعته لي عائلتي برغم من احتجاج كوني لا أحتاج سيارة حتى و لكن من يستمع؟
استنشق الهواء ببطئ و لم أزفره لعلني أتحضر لأي صدمة قد تحصل.
اتجهنا للباب الخشبي الكبير لتفتح السيدة مينا الباب مع ابتسامتها العريض كالعادة و رحبت بنا
"آنستي الصغيرة مرحبا بك"
"سيدة مينا هذه صديقتي سارا"
قلت عن امتعض فالسيدة مينا ليست فقط من تدير أمور المنزل بل هي من تدير مركز الاستخبارات الذي أقامته أمي في المنزل حتى تحصل على كل جديد أثناء غيابها
"آنسة سارا مرحبا بك في منزل عائلة بارك... سعيدة أنا الآنسة الصغيرة أحضرت صديقتها"
" أنا الأسعد سيدة مينا....
" سارا لدينا عمل "
قاطعتها
... دعيني فقط...."
" هيا "
قلت بعد أن جذبتها نحوي بسرعة فالوقت يداهمنا قبل عودة أحدهم و اذا بدأت نقاشا لن تنهيه قريبا و أنا لا أستطيع المخاطرة.
" واوو منزلكم جميل جدا... أنه رائع... مهلا ما هذه اللوحات و التحف أنها جميلة للغاية"
قالت بينما نمشي في رواق الطابق الثاني حيث تقبع غرفتي في نهايته

"أمي مهوسة فن تجمع التحف و اللوحات... دائما تأتي بواحدة جديدة كلما سافرت لبلاد جديد"
"هذا يبدو رائعا... ليت أمي تجد لها هواية كهذه بدل حفلات الشاي التي لا تنتهي "
إبتسمت على ما قالته فقد أصابت... فلو لم تكن تملك والدتها اليوم حفلة شاي لإستطعت التملص من أمر العمل في منزلي و العمل في منزلها و لكن لم يحدث و لو كنا عملنا هناك في ذلك الوضع لاقتحمت والدتها الغرفة و اخرجتنا و جعلتنا نشارك في ذلك التجمع لنساء الطبقة الراقية أين كانت ستتبهى بجمال سارا ثم بكونها تملك صديقة ذكية مثلي... لقد عشنا ذلك الوضع سابق و كان محرجا حد الموت.
"لماذا هناك ثمان غرف متحاذية في هذا الطابق؟"
سؤالها جعل أوصالي تتجمد ماذا يجب أن أخبرها..
"لا أعرف والدي من اختارا المنزل"
قلت بعد أن وقفنا أمام باب غرفتي التي كدت اعتقد أنني لن اصل إليها من شدة توتري فأنا حاليا لا أنوي كشف أي شيء.
دخلنا الغرفة التي أدهشت سارا كليا
" يا فتاة ظننت أنني سأدخل إلى غرفة جدرانها بيضاء مع أثاث بسيط بلون هادئ... و لكن ما هذا؟ "
" هلا توقفتي... أنت مزعجت"
صرحت لها ليالي قولي ضحكتها
و معها حق فمن كان يظن أن شخص بمثلي أفكاري و برودي و هدوئي يملك غرفة كغرف الأميرات.. سرير ضخم وردي بسقف و ستائر دونتال مع أثاث وردي و جدران وردية و حمام ذهبي و خزانة ضخمة و شرفة كبيرة تحتوي طاولة و كراسي و أرجوحة كبيرة في أحد أركان الغرفة... أعني فعليا غرفتي تبدو كشقة متوسطة الحجم... و صدقا أنا لا أهتم لكل هذا بل أمي من تفعل و قد جهزت كل شيء بنفسها قبل مجيئي قائلة
أنها انتظرت قدومي منذ وقت طويل
"حسنا لنبدأ"
قلت لسارا التي بدأت تتجول في الغرفة بفاه مفتوح و ما إن أدركت نفسها حتى عادت لتجلس قربي.
.
.
.
.
.
مر أكثر من ساعتين و نحن في هذا المشروع يدي آلمتاني من رسم و الكتابة أما عن سارا فكمية الغراء التي ألتصقت بها أكثر من التي استعملتها في العمل... و لكن على الأقل لم يتبقى الكثير.

رفعت يدي أمدد أطرافي بينما ذهبت سارا لغسل يديها لأشعر ببطني تقرقر
لقد نسيت احضار الوجبات لنا كانت لتفعل السيدة مينا لكنني أكره أن يأتي أحد لغرفتي...
إن احتجت شيئا احضره لنفسي لذلك لم تأتي.
استقمت خارجت من الغرفة بعد أن أخبرت سارا أنني سأعود فورا.
.
.
.
.
.
وضعت السيدة مينا سلاطة الغلال في الطبق مع باقي الوجبات و كانت ستحضرها لكنني رفضت و اخذت الطبق متجهة للغرفة.
مررت في ذلك الرواق الذي يبدو كأحد أروقة المتاحف الضخمة لشدة لوحاته و تحفه و حينها وقعت عيني على احد الغرف التي كانت مفتوحة و لم تكن غرفتي لتتسع عيني..
هل عاد؟؟
اتجهت لباب الغرفة و بحثت بعيني
و لكنها كانت فارغة لذلك تنفست الصعداء لبد أن أحد الخدم نساها مفتوحة
"حالفني الحظ"
تنهدت لأكمل طريقي.

وصلت لغرفتي لأدفع الباب و حينها
" لورا لما تأخرتي... تعالي أوبا جيمين سعدني في ما يخص الحيوانات الثدية"

هل قلت حالفني الحظ...

انتهى البارت
شكرا على الانتظار
و أرجو الدعم
💓

My Brothers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن