الفصل السادس

34 4 0
                                    

قامت ريحانه بالنظر إلى سائر بتوتر ثم وجهت أنظارها مره اخرى إلى يوسف وقالت بتوتر: يعرف اي يا يوسف
أندهش يوسف كثيراََ من التوتر الظاهر على ريحانه منذ مجيئه ولكنه حاول المزاح معها والتلاعب بأعصابها: اقوله على الحقيقه انتي فاكره اني مش عارف انك بتلعبي علينا تبقى هبله
أنصدمت ريحانه كثيراََ من حديث يوسف ولكن سائر فقد فهم بأن يوسف يقوم بالتلاعب عليهم وقام بالإشاره بعينيه إلى ريحانه ففهمت ريحانه مقصده وقامت بالجلوس على الارضيه وقالت بتمثيل وهي تنظر إلى يوسف: شوفت يا يوسف كلوا  ظلمني ومحدش صدقني يعني هروح فين انا بردو بني ادمه وعندي أصحابي وسبتهم وجيت أعيش هنا على شأن مكسرش كلمه عمي وكانت تترقرق داخل عينيها الدموع المزيفه
وفي ذالك الوقت كان أمجد يقوم بالصعود إلى الأعلى وأستمع إلى حديث ريحانه ورق قلبه إليها فهي لا تعرف طباع سلمان فأكمل أمجد الصعود وذهب إلى مكان جلوس ريحانه وقام بإحتضانها بحنان: محدش هيحرمك هنا من حاجه يا ريحانه وانتي زيك زي ريما وانا هبقى معاكي ومش هخلي سلمان يكرر الي عمله انتي ملكيش ذنب انك قابلتي صحبتك
وثم نظر إليها مره اخرى وقال بإبتسامه: يلا قومي اغسلي وشك وتعالي على شأن نتعشى
اومأت ريحانه رأسها وقامت بالذهاب إلى غرفتها مره اخرى وكان هذا المشهد بين أنظار سائر ويوسف
نظر يوسف إلى والده بمزاح: من امتى الحنيه دي يا أمجد
أمجد بمزاح هو الآخر: اسمي بابا أمجد يا ولد فين الاحترام
وبعد ذالك ذهب كل منهم إلي غرفته كانت ريحانه تفكر كيفيه أخذ الاشياء من غرفه سلمان فهذا سيكون الافضل لها الخروج من هنا في أسرع وقت
ولكن خرجت من تفكيرها على طرقات على باب الغرفه قامت ريحانه بفتح الباب فكانت ريما تقف أمام الباب وتقول لها النزول إلى الاسفل قامت ريحانه بالنزول إلى الأسفل وكانت تقوم بتمثيل دور الفتاه المظلومه أمام الجميع لإبعاد الشك عنها وانتهى العشاء وصعد جميع الجالسين إلى غرفهم
وقامت ريحانه بالدخول إلى غرفتها وقامت بفتح أحد الإدراج داخل غرفتها وقامت بإخراج مفتاح ما ووضعته داخل جيب سترتها وقامت بالجلوس على المقعد داخل الشرفه ظلت تتأمل السماء وتفكر فيما سيحدث في هذا الأمر وبعد ذالك أستمعت إلى طرقات على باب غرفتها وقامت بفتح الباب ورأت سائر يقف أمامها ويحدثها بالنزول إلى الاسفل قامت ريحانه بأخذ حقيبه ما وبعد ذالك قامت بغلق باب غرفتها ببطء حتى لايصدر صوتاََ وقامت بالنزول من على الدرج بحذر شديد ووصلت امام غرفه سلمان قامت بإخراج المفتاح من داخل سترتها وقامت بفتح باب الغرفه والدخول وكان سائر ورائها بحذر شديد وقام بإغلاق باب الغرفه
بدأت ريحانه بالعبث ببعض الملفات التي توجد على المكتب ولكنها لم تجد شيئاََ مفيداََ ثم نظرت إلى سائر بغيظ وأردفت ببعض من الحنق: احنا قلبنا الدنيا هيكون حاطط الملفات فين
كان سائر ينظر إلى الغرفه بتمنع ويقوم بالتدقيق بداخلها ولكنه لفت نظره شيئاََ ما وقام بالذهاب إلى المكتب ونظر إلى أطراف المكتب وثم قام بتحريكها ولكنها لم تتحرك وقام بالضرب عليه مره اخرى ولكنه لاحظ خروج شئ منه حاول سائر فتحه حتى نجح في فتحه نظرت إليه ريحانه بدهشه ثم أردفت في تعجب: يا ابن اللذينه جاتله ازاي فكره أنه يخبي الملفات هنا
ثم نظرت إلى سائر بفخر: بس انت اي جامد لمحتها كدا على طول
كان في ذالك الوقت سائر يدقق في الملفات ثم نظر إلى ريحانه وأردف: هي دي
قامت ريحانه بأخذ حقيبتها وقامت بإخراج ملفات اخرى وقامت بإعطائها إلى سائر وأردفت: هات الملف الي هنا وحط دا بداله
نظر إليها سائر بشك: متأكده أنه مش هياخد باله أنه مزور 
نظرت إليه ريحانه بثقه: لا محدش هيقدر يعرف اصلا
قام سائر بتبديل الملفات و وضعهم مره اخرى إلى مكانهم وقام بغلق المكتب كما كان وقام بالخروج هو وريحانه من الغرفه مره اخرى صعدوا إلى الأعلى وقامت ريحانه بالدخول إلى غرفتها وأشارت إلى سائر بالدخول هو الآخر أردفت إليه ريحانه بتساءل: ها هنعمل اي
نظر إليها سائر وأردف: احنا لازم نوديه في أسرع وقت على شان يعرفوا ونحاول ننهي الموضع في أسرع وقت
أردفت ريحانه: انا هروح بكرا اوديلهم الحاجه
نظر إليها سائر وأردف: لا انتي لا النهارده شفتي عمي سلمان و لولا أنك لاحظتي العربيه كان زمان كل حاجه اتكشفت من زمان المره دي انتي لاحظتي المره الجايه ممكن متلاحظيش وبعدين احنا عايزين عمي يتطمن الايام دي مش عايزين نكون مصدر شك ليه فا انا هروح وهبلغهم بكل حاجه
قامت ريحانه بالإماء برأسها دليلاََ على موافقتها لحديثه
عم الصمت على الاثنين فتنحنح سائر في حرج وأردف وهو يقوم من على المقعد: انا همشي لو في حاجه عرفيني
اومأت ريحانه رأسها
خرج سائر وقام بالذهاب إلى غرفته وذهب في ثبات عميق
حل الصباح وأستيقظ الجميع وقاموا بالذهاب إلى غرفه الطعام لتناول الفطور قامت ريحانه بالجلوس بجانب ريما وبدؤا في تناول الطعام لاحظت ريحانه تبدل ملامح راندا و ظهور الحزن البادي على وجهها قامت ريحانه بالهمس إلى ريما وسألتها بفضول: هي راندا مالها مأكلتش حاجه من طبقها وعماله تقلب فيه وباين في حاجه مديقاها لو في حاجه اقدر اساعدها
نظرت إليها ريما بحزن شديد: انتي مش عارفه اي حاجه يا ريحانه مش عارفه اعمل اي في الي حصل بجد
نظرت إليه ريحانه بتركيز شديد: اي الي حصل طيب ممكن اقدر اساعدها ونحل الموضع ببساطه
نظرت إليها ريما بجديه وأردفت: بصي لما نخلص أكل كنا هنقعد انا وروئ على شأن نشوف حل للموضوع دا تعالي انتي كمان هنقعد في الجنينه وهعرفك كل حاجه
أومأت ريحانه رأسها وتابعت تناول طعامها وهي تنظر إلى راندا
وبعد ذالك قاموا بإنهاء طعامهم وأسرعت راندا بالصعود إلى غرفتها تعجب الجالسين مما فعلته وسرعتها في النهوض وأنها لم تتناول أي شئ من طعامها ونظر إليها معاذ بحزن شديد وقام الآخر بالخروج إلى خارج المنزل وإستقلال سيارته وقلبه يؤلمه مما فعله ولكن ما فعله هو الأصح لهما....
يتبع...........

جسور الغرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن