على الجهه الاخرى كان يقف يوسف بمفرده يدندن مع الاغاني وهو ينظر إلى هاتفه ثم نظر حوله لكنه تصنم مما رأه أحقا ما يراه حقيقه أما هو يتهيئ له من كثره التفكير بها وجدها وجد نوره كما لقبها تقف بمفرها في أحد الزاويا تنظر حولها وتبحث عن شخص بعينيها نظر إليها يوسف بتمعن وحب فكان يتأملها فكانت ترتدي فستان من اللون الازرق الداكن فكان يليق بها و الذي زينها أكثر هو ذالك الشال فوق رأسها الذي كان يخفي جميع خصلاتها
اسرع يوسف للتحدث إليها وأردف يوسف بإرتباك : نور عامله اي
نظرت إليه نور بإستغراب وأردفت : الحمدلله بس مين حضرتك
نظر إليها يوسف بخيبه أمل أنها لا تتذكره حتى وهو من كان يفكر بها ليلاََ ونهاراََ ولا تغيب صورتها عن مخيلته ثم أردف : انا الي قابلتك في المطعم لما الكتب وقعت منك
اردفت نور بإستذكار للموقف : ايوا افتكرت طب هو حضرتك عايز حاجه
اردفت اخر حديثها بجمود
نظر إليها يوسف بحزن طفيف بدى على وجهه ثم تركها ورحل
أما نور فقد اندهشت من طريقته معها ومن تحول حاله من بدايه الحديث إلي النهايه ولكنها لم تكترث وحينها وجدت أخيها يأتي إليها واردف ادهم : اي يا نور روحتي فين من ساعه لما جينا اختفيتي من جنبي كدا
اردفت نور : مروحتش اهو انا موجوده وتعالي وديني عند ريحانه عايزا اسلم عليها
اومأ لها ثم اخذها إلى مكان وجود ريحانه
.......................................
في احد المقاعد داخل القاعه كانت تجلس راندا وهي تنظر إلى معاذ بحزن والدموع تترقرق داخل مقلتيها ولكن أخرجها من ذلك الحزن هو اقتراب أحد الشباب إليها وأردف عيسى : ازيك يا أنسه راندا
نظرت إليه راندا بإستغراب : انا الحمدلله يا عيسى وانت عامل اي
نظر إليها بإعجاب واردف : انا كويس طول مانتي كويسه
ابتسمت راندا مجامله على حديثه المتغزل ولم تكترث ونظرت أمامها مره اخرى
بينما على الجهه الاخرى كان معاذ يتابع الحديث وهو يجلس فوق الكوشه ولكنه استغرب من حديثها مع هذا الشاب وكان ينظر عليها بغيره حتى قال له سائر :طلاما انت غيران عليها وبتحبها روحت خطبت غيرها ليه
نظر إليه معاذ بحزن واردف : مش بإيدي والله يا سائر مش هقدر اني اكون معاها بعد لما الحقيقه تتكشف فا خليها تكرهني كدا علشان مش هقدر بجد
ربت سائر على كتفه بحزن على حال صديقه واردف : متقلقش يا معاذ والله الدنيا هتتحل وهتكونوا مع بعض
انتهى اليوم ورحل كل الموجودين إلي منازلهم
وفي صباح يوم جديد استيقظ جميع من في المنزل وقاموا بالنزول إلى غرفه الطعام ينتظروا دخول سلمان السوهاجي إلى الغرفه حتى يشرعوا في الطعام وبعد عده دقائق دخل سلمان السوهاجي غرفه الطعام بهيبته المعتادة وقام جميع الجالسين احتراما له ثم اومأ لهم بالجلوس مره اخرى وشرعوا في تناول الطعام وكان الجو مملوء بالتوتر بين ريحانه وسائر وبين معاذ وراندا ولكن أخرجهم من ذلك هو حديث سلمان السوهاجي واردف بصوته الجهوري : دلوقتي مصطفى ابن لطفي قريبنا شاف ريما وكلمني عليها وعايز يجي يتقدم وانا وافقت
انتفض يزن من مكانه واردف بعصبيه : نعم مين دا الي عايز يتقدم مصطفى ينسى الكلام دا خالص
اردف سلمان بعصييه : وانت مين يا يزن علشان تتكلم في وجودي وانا اديت للطفي كلمه وهما هيجوا وانا موافق
نظر إليه يزن بتحدي واردف : وانا مش موافق ومفيش حد هييجي واديني قولت
اردف نوح بهدوء بعدما شاهد احتداد الوضع بين ابنه يزن وبين اخوه سلمان : طب اهدي يا يزن طيب وفهمني انت مش عايز الناس تيجي لي حتى الشباب يشوفوا بعض ولو ارتاحوا أو لا يعني الجواز قسمه ونصيب
نظر يزن إلى والده بعصبيه وأردف : وانا قولت لا الجوازه دي مش هتتم وبعدين ريما لسه صغيره اصلا دي 23 سنه وبعدين لو عايزين تجوزوها يبقى تجوزوها ليا ولا اي يا عمي مش ابن عمها اولى بيها من الغريب
كانت ريما تشاهد الموفق بدهشه كبيره من موقف يزن على أمر خطبتها وطلبه للزواج بها أمام الجميع وكانت تشعر بأن ضربات قلبها تزداد شيئا فشئ وكأن قلبها سوف يخرج من بين ضلوعها
نظر سائر إلى يزن بعصييه وأردف : انت عارف وواعي انت بتقول اي يا يزن
أردف يزن ببرود : ايوا عارف وواعي كمان انا دلوقتي بطلب ايد ريما قدامكوا كلكو اهو وافقتو بقا أو موافقتوش انا كدا كدا هتجوزها ومش هاممني حد
يتبع .......
أنت تقرأ
جسور الغرام
Mystery / Thrillerكانت دائما هي صغيره عائلتها وكانت كل شئ لهم فهي كانت حياتهم بأكملها ولكن ينقلب القدر ضدها وتتحول حياتها من حياه سعيده وكثيره بالحريه والحنان والرفاهية إلى حياه معقده لايُسمح لها بفعل أي شئ أنها تتصف بالجرأة و قوة شخصيتها فنعم لها الاحقيه كي تكون كذا...