زمان والجاى والحاضر
كنا زمان فى ضحكه نضحكها بتطلع صوتها من جوه القلب
وكانت كل احلامنا نجيب لعبه او نجرى مع اصحابنا ولما خيالنا يبقى كبير نقول عاوزين نشترى كلب
وكانت اكتر حاجه همانا مذاكرتنا ودراستنا كانت جايبه لينا الغلب
وكان ديماً اهالينا بتحلم يوم ما ندخل طب
الدكتور راح الدكتور جه ونجمه وعشره على عشره ونرسم قلب
كانت فرحتنا جوه قلوبنا صافيه صحيح
وديما صوت ضحكنا عالى مهما يزيد ظلام الليل ومهما يزيد هرير الريح
وكانت كل مخاوفنا .. امنا الغوله و ابو رجل مسلوخه و اى خيال فى رعب شحيح
وكنا من الشقاوه ننام وكان كتف اهالينا تملى مريح
وكنا نشترى الشيبسى والبسكوت من المصروف ولما تجيلنا شوكلاته نقوم ونصيحوفجأه كبرنا وكل شئ بقى اصعب واتغيرت بينا الايام
وحتى الضحكه الى كنا بنضحكها راحت صوتها ومبقاش فى حاجه تمام
وكأننا صحينا من نومنا وكل الى كنا بنحسه كأنه حلم من الاحلام
لقينا الصح مخنوق لقينا الحق مشنوق لقينا ترابنا مسروق ووطنا مفهش حتى سلام
ولما نرفع راسنا لفوق نلاقى نسور نلاقى صقور بعد ما كان كل الى بنشوفه حمام فى حمام
ومحدش عاوز يسمع منا اى كلام
وشعرنا شاب وصحتنا بقت مايله ميعدلهاش سوى البرشام
وبقت احلامنا فى ولادنا نكفيهم ونسترهم نعلمهم يلاقوا حق فى وطنهم وميحسوش بأى ألامفلو سألك فى يوم ابنك وقالك حققت ايه من احلامك ولامك يوم
قوله يا بنى فى بلادنا كفايه انك انت تعيش انا اضعف من انى احارب التهميش
يابنى ده كل معارفنا اشتروا دماغهم بقرش حشيش
فمتلومشى بقى عليه لأنى معيش
ما همًا يابنى معلمونيش اقول لأ وبقيت درويش من الدراويش
فبتمنى تعيش وتعيش وخايف انك انت كمان تكون درويش