١-خطيئة.
2006
ظلام دامس يُغطّي الغُرفة، يديها ملطّخةٌ بدماء جُرمها، تَرمق تلك الجّثة الهامدة أمامها بفراغ، تنفلت ضِحكة من بين شفتيها، لتعلن بداية لضحكات مُتتالية هستيريّة.
-"لقد فعلتها! لقد تخلصت منك أخيراً، تخلّصت من سِجني أخيراً!!"
نطقتها بتسارع لتشعر بجسدها يَهْوَى، لتسقُط بعد أن شعرت بصعوبة في التّنفس في رِئتيها.لقد كانت خائفة، مصدومة حدّ النُّخاع من الخطيئة التي ارتكبتها للتوّ، لقد قَضت على شبابها في لحظة، فعدم تحكّمها في أعصابها وَقْعَ ما حدث في عائلتها ضغط على نفسها لتنفجر في لحظة و تدمّر كلّ شيء تاركة نفسها للهلاك.
أكاشي إيمي البالغة من العمر السادسة عشر سنة قد قامت بقتل شخص و إصابة إثنين بجروح بليغة إثر صراع عائلي حدث بين عائلتها.
حُكِم عليها كقاتلة عامين في السجن المكثّف، و سبع سنوات سجن أحداث، لدراسة أسباب قتلها في ذلك العمر الصّغير.
--
2017
بين أربع جردان كانت هي، حاشرة نفسها داخل ملاءة، عيناها لا تأبهان الإنغلاق، تفكر و لكن لا تدري ما تفكر، فقط فارغة، شعرت بنفاذ الأكسجين منها مجددا، لتنزع عنها الملاءة لتسمح لنفسها بمسح السقف بعينيها المخضرّة، ضوء القمر الأزرق الباهت أعطى إضاءة خفيفة على غرفتها، هي شعرت بضغط كبير يجتاح نفسها و لا يأبه أن يغادرها شعور الذّنب، السّأم من الحياة.
نهضت من مكانها بانتفاضة، لتوجّه نظرها نحو علب الكولا التي كانت على منضدة قرب سريرها، لتدفع برجليها قائمة لتسحب علبة كولا زرقاء، تفتحها لتقوم بإرواء عطشها كأنها اشتاقت لطعمها اللّاذع.
--
خرجت من غرفتها بسرعة، متوجهةً لأقرب حمام عمومي، نعم لقد كانت تعيش في غرفة وحيدةً من دون مطبخ و لا حمام، فمن أين لها بالمال و قد تخلّى عنها الجميع؟
-"يا فتاة!~ تعالي فلنمرح قليلاً!"
نطق صوت من خلفها لحظة خروجها من المبنى، لقد كان ذلك الحثالة مجدّداً، هي لم تنظر إليه و حاولت جمع شتات نفسها و إكمال طريقها و كأنها لم تسمع شيئا مما قاله.لكن و لحقارته، ركض وراءها ليمسك بمرفقها بقوّة، و وجهه كما نبرة صوته تغيّرت موضحةً غضبه.
-"هيا!!~ فقط ليلة واحدة!"
هو نطق بقذارته يبصق كلماته عليها، لتنظر إليه و عينيها الباردتان قد اكتسحت وجهها الباهت.-"فلتتركني أيّها العاهر! إن لم تكن تدري فكامرات المراقبة فوق رأسك تماماً! أتريد أن أبلّغ عنك! هل تريد السجن أيها السافل!"
هي صرخت بكلماتها عليه، لتنزع يده من على مرفقها، و تسرع بخطواتها متجاوزة الحمام العام، هي لن تفكر أبداً الآن بالبقاء قرب هؤلاء الحثالة، أو جعلها لهم يتعقّبونها نحو الحمام العام، لذا فضلت أن تتجوّل من دون هدف إلى أن تنسى أمرهم.--
أتمشى تاركة لرجليّ تقودانني بدون هدف، لا أدري إن كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل، آهه! أنا لا أهتم البتّة!
في لحظة، وجدت نفسي قرب شاطئ مليء بالأحجار الكبيرة، لأدفع نفسي نحوها، كان الهواء عليلا، لذا حشرت كلتا يداي في جيبي سترتي، لأجلس على إحدى الأحجار الكبيرة أتأمل تلك الموجات الهادئة تلتطم ببعضها مصدرةً صوتاً أشعرني ببعض من النّوم الذي لم أنعم به منذ أيّام.
مرّ بعض من الوقت نسيت فيه نفسي، لكن و في لحظة انكمشت ملامحي لشمّي رائحة سجائر التي انبعثت في الجوّ فجأة.
شعرت ببعض من الخوف و التّوتّر، هل لحقوا بي أولائك الحثالى؟ أم أن مختلاّ مثلي يحملق في البحر في هذه الساعة مدخّنا الكوكايين.
أدرت رأسي أمسح بعيني بحذر لألمحه.
بدى..
بدى لي شابّاً، ذو شعر طويل أسود حالك مزين بخصلاتُ صفراء ذهبية في مقدمة رأسه، قد كانت بشرته قمحية اللون، و ملابسه مرتبة نظيفة لذا و من دون سبب أحسست ببعض من الرّاحة!
لم أرد أن أزح عيناي عنه، لأنه قد كان غير منتبها لي، فعيناه كانتا مُعلّقتان في الفراغ اتّجاه البحر، بينما ينفث الذي بين يديه بهدوء.
ركّزت نظري عليه أمسح تفاصيله بعيناي، لقد كان في إحدى أذنيه قرط فضي لمع مع ضوء القمر.
و في لحظة، حرك رأسه هو نحوي لكوني أعطيته تلك الهالة بكون أحدٍ ما يُراقبه، لأنتفض من مكاني، بينما قُرطه أصدر رنيناً خفيفاً.
تبّاً، لقد كُشف أمري!
أعترف كثّرت من الوصف، لكنني حقا أريد أجعل هالرواية تعبر عن كل شي أتخيله عنها، سوو أتمنى أنكم ما تحسون من الملل أثناء قرائتها :(
أنت تقرأ
كُولَا || 𝗞𝗔𝗭𝗨𝗧𝗢𝗥𝗔 ✔︎
Fanfictionالقمر الأزرق قد أشفقَ على تلك الصغيرة. هل سيصل ندائها له مِن بين كلّ تلك الفوضى؟ ✦-هانيميا كازتورا. ✦-أكاشي إيمي. ↲⚠️تحذير: وجود حرق لأحداث الانمي، ذِكر مخدرات، دماء. ıllıllı S: 011121. E: 061221. ©𝙋𝙪𝙛𝙛𝙞𝙘𝙖𝙩𝙨. ↫هذه القصّة من نسج خيالي، لا أس...