كانت الموبي ديك تبحر في العالم الجديد والهدوء يعم السفينة حتى سمع صراخ تاتش وهو يركض وراء آيس والآخر يضحك.
استمرت المطاردة حتى اصطدما بماركو وسقطوا على الأرض.
ماركو:هل جننتما؟! لما كل هاذا الصراخ يوي؟
تاتش:ماركو! انه آيس لقد تسلل مجددا الي المطبخ وسرق الفاكهة!
آيس:ليس ذنبي انها تبدوا لذيذة! وايضا انا اريد ان اعرف مايمكنها ان تفعل!
ماركو:هل انتما جادان؟ كل هاذا من أجل فاكهة؟
تاتش:لقد اشتريتها من باىع غريب قال إنها ليست عادية. لذا وضعتها جانبا لاجربها لاحقا ولاكن هاذا الغبي أخذها!
بينما هو يحاول شرح الأمر كان آيس قد أكلها بلفعل. بمجرد رؤيته جزع تاتش وماركو وسأله فورا:
اوي! هل انت بخير؟ هل تشعر بشيء غريب؟
آيس:لا انا بخير. ولاكن هل قمت بكل هاذا من أجل لا شيء؟!
تاتش:ااا! هل قام بخداعي ذلك العجوز!؟
ماركو بتنهد:على الاقل هو بخير يوي. لا تشتري اشياء كهذه مجددا بوجود هذا الأحمق لا تعرف ما قد يحدث. والان لقد تأخر الوقت فل تذهبا للنوم.
آيس و تاتش:هاااي ماما ماركو 😂
ماركو:انقلعا يوي! 💢
آيس و تاتش:ههههههه🤣و هربا بسرعةفي الغد
كان الكل في القاعة الرئيسية ياكلون ويتحدثون ولاكن الغريب ان آيس ام يكن هناك هو في العادة اول من يذهب هناك ويبدأ باكل كل شيء أمامه.
آثار هذا قلق الكثيرين منهم تاتش وماركو وايزو لذلك بدؤوا البحث عنه في ارجاء السفينة ولاكن لا وجود له. وعندما لم يتبقى الا غرفته دقوا الباب لم تأتهم اية إجابة لذلك فتحوا الغرفة.
وهنا كانت الصدمة، فبدلا من آيس وجدوا طفلا صغيرا غارقا بين الأغذية والملابس!ذعروا جميعا وبدؤا بالصراخ مما جذب انتباه الجميع وايقظ الصغير بالطبع. الذي ما أن سمع الضجيج حتى نطّ من السرير واتخذ وضعية دفاعية أمام مابدا له مجموعة من الغرباء.
Ace pvd
كنت نائما حتى سمعت صراخا مما جعلني اقفز من مكاني لاحظت اني لا أكن في غرفتي و ما أن رفعت رأسي وجدت نفسي محاطا بمجموعة من الغرباء. وقفت فورا واتخذت وضعية دفاع رغم عدم امتلاكي لسلاح ولاكن لابأس على اولا ان اعرف أين أنا.
Marco pvd
كنت أبحث عن آيس مع البقية، الذي لم يكن في اي مكان واخيرا وصلنا الي غرفته، لم يجب عندما طرفنا الباب لذلك دخلنا وهنا كانت المفاجأة!
ما كان أمامنا هو طفل لم يتجاوز الخامسة من العمر!يبدوا انه فزع من صراخنا لذلك قفز من مكانه، بدا انه لم يتعرف على محيطه وبمجرد ان كانت اعينه علينا حتى استقام وبدأ انه مستعد للهجوم.
Pdv général
بينما هم لايزالون في حالة صدمة صرخ آيس والذي بدا انه غاضب مع بعض التوتر الذي لم يستطع اخفاءه بالكامل واعينه التي بدت مملوءة بالغضب والحقد:
من انتم؟! واين انا؟!
بدا الجميع متفاجئ من هذه الحالة، لقد كان آيس غريبا حقا، لم يرو ابدا تلك الظرة في عينيه من الصحيح انه كان دائما يملك بعض الظلام بهما او الغضب ولاكنه كان مختلفا تماما عن هذا.
كان ماركو الذي استطاع عمالك نفسه قليلا والكلام رغم ان الصدمة ماتزال واضحة على وجهه:
آيس مالذي يحدث لك؟ الا تتذكرها؟
آيس مع بعض المفاجأة:هل اعرفكم حتى اتذكركم؟ ثم كيف تعرف اسمي؟ وانتم لم تجيبوا بعد!
لقد كان هذا الرجل يعرف اسمه. رغم ذلك لم يزد هذا إلا من غضبه.
ماركو:مالخطب يوي؟لم انت خائف؟ احقا لا تتذكرنا؟
ولاكن كان هذا واضحا انه لم يفعل والا لما كان ليتوتر او يغضب بهذه الطريقة. في محاولة لتهدئة البركان الذي يوشك على الثوران كان ايزو هو من تكلم هذه المرة:
اهدء يا فتى نحن لا ننوي ايذائك، ولاكن هل يمكنك اخبارنا مالذي حدث معك؟ وكيف وصلت هنا؟
آيس كان متوترا يبدوا ان هؤلاء الغرباء يعرفونه ولاكنه لم يستطع التعرف عليهم ولا الثقة بهم. في الواقع هو لم يثق بالبالغين كانوا كلهم وحوشا بلا قلب بالنسبة له بعد كل ذلك الكلام الذي سمعه منهم...
Marco pvd
آيس بدا خائفا رغم انه حاول إخفاء ذلك ولكن يبدو أنه هدء قليلا بعد الاستماع إلى اقاوالنا.
ولاكن كيف بحق الجحيم قد تحول إلى طفل! هذا غير معقول! في تلك اللحظة مرت ذكريات مساء امس في ذهني،فاستدرت نحو تاتش وقلت:
يبدو أن تلك الفاكهة لم تكن عادية في النهاية.
تاتش بصراخ:اووو! اجل معك حق لقد نسيت هذا تماما! ولاكن كيف نعيده؟ لم يذكر العجوز شيء حول هذا؟!
هاروتا وفيستا الذان قدم بعد سماع الضجيج:اي فاكهة؟
ماركو بتنهد:اشترا تاتش فاكهة من عند بائع غريب وأخبره انا ليست طبيعية لذلك أراد تجربتي لاحقا ولاكن آيس قد أكلها كالعادة. استدارت لمواجهة آيس الذي مايزال ينظر لنا بشك وقلت:يبدوا ان هذه هي النتيجة يوي.
في حين مازال الآخرون يحاولون استوعاب الأمر، اقتربت من آيس الذي تراجع وقلت:
لا تقلق يافتي نحن لا نود ايذاءك ولاكن يبدوا انك ستبقى لفترة حتى ونعيدك.
آيس:انا لا أثق بكم! صاح بذلك
هذا مفاجأ بالفعل. الأطفال في العادة سيبدؤن بالبكاء والصياح وطلب النجدة، لاكن هو يقف هناك مع شرارة في عينيه لم يرد إظهار خوفه وهو مستعد للدفاع عن نفسه بدون مساعدة. عليّ الاعتراف بانني مبهور و لاكن هذا ليس الوقت المناسب علينا اعلام اوياجي بهذا الأمر.
التفت الي هاروتا و ايزو وقلت:يبدوا انه سيكون علينا الاعتناء به لبعض الوقت، أذهبا واخبرا اوياجي بشأن هذا هو من سيقرر ماذا سنفعل.
اومآ وانطلقا في اتجاه غرفة اوياجي. وانا استدرت الي آيس وقلت:
اعرف انك لاتثق بنا ولاكن حاول التعود على الأمر ريثما نجد حلّا للمشكلة.
لم يجب ولاكنه قد ارها نفسه قليلا رغم محافظته على دفاعه. اتسأل كيف لطفل ان يملك هذه النظرة من المفترض أن من هم بعمره يستمتعون ويلعبون دون الاهتمام باي شيء آخر ولاكن هذا بدا مختلفا كما لو انه يحمل العديد من الهموم التيلا ينبغي له حملها او المعرفة بها، لا يمتلك هذه النظرة الا من شهدوا اشياء جعلتهم ييأسون من الحياة.. لا ينبغي لطفل امتلاك هذه النظرة ابدا!!
Pvd général
بعد شرح الأمر لاوياجي جلب آيس أمامه، وكان يحاول إخفاء دهشته من حجم الرجل أمامه مما جعل هذا الاخير يضحك وآيس يكاد ينفجر.
ولكنه ابدا أيضا بعض القلق تجاه الفتي أمامه بسبب النظرة في عينيه.
استمرت هذه الحال طوال اليوم حيث أن الجميع حاولوا التقرب منه منهم من وجده لطيفا وحاول لمسه مما أدى إلى تلقيهم بعض الضربات المؤلمة تحت دهشة الجميع بقوته! فمن كان يضن انه كان بهذه القوة منذ الصغر! وآخرون حاول جعله يثق بهم ويلعب معهم ولاكن كل مجهوده ذهب هباء فآيس كان يدفعهم جميعا ولا يفتح فمه الا للصراخ عليهم وشتمهم.
كان ذلك تحت النظرات الممتعة لبعض الأشخاص كتاتش حيث انه نفس موقف آيس تجاههم قبل انضمامه الطاقم.
والنظارات القلقة للاخرين لانه لم يكن يتصرف كما صبي في عمره ومن كان ليتوقع ان تلك الكتلة من البهجة التي تضحك دائما وتقوم بلمقالب كان يمكن لها أن تحمل تلك التعابير.
في النهاية بقى آيس طوال اليوم ينظر للبحر ربم يمكن القول بأن هذا الشيء الوحيد الذي لم يتغير به.
و نومه على سطح السفينة رغم كل المحاولات في جعله ينام في الغرف.وفي صباح الغد
مع فرحت الجميع، عاد آيس بطبيعته ولم يبدوا انه يتذكر شيء من ما حدث له. ورغم ذلك فقد اكتشفوا جانبا لم يتوقع احد وجوده منه وأصبح الجميع شديدي الحماية تجاهه مما آثار خيرته.